الزنبقات السود في قلبي |
وفي شفتي ….. اللهب |
من أي غاب جئتي |
يا كل صلبان الغضب |
بايعت أحزاني |
وصافحت التشرد و السغب |
غضب يدي |
غضب فمي |
ودماء أوردتي عصير من غضب |
يا قارئي |
لا ترج مني الهمس |
لا ترج الطرب |
هذا عذابي |
ضربة في الرمل طائشة |
وأخرى في السحب |
حسبي بأني غاضب |
والنار أولها غضب |
قصائد مشهورة
أشهر قصائد العرب الخالدة في التاريخ قصائد مشهورة من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث لأعظم شعراء العرب.
لوصف زهر اللوز
لوصف زهر اللوز، لا موسوعة الأزهار |
تسعفني، ولا القاموس يسعفني |
سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة |
والبلاغة تجرح المعنى وتمدح جرحه |
كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها |
فكيف يشع زهر اللوز في لغتي أنا |
وأنا الصدى |
وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت |
على الأغصان من خفر الندى |
وهو الخفيف كجملة بيضاء موسيقية |
وهو الضعيف كلمح خاطرة |
تطل على أصابعنا |
ونكتبها سدى |
وهو الكثيف كبيت شعر لا يدون |
بالحروف |
لوصف زهر اللوز تلمزني زيارات إلى |
اللاوعي ترشدني إلى أسماء عاطفة |
معلقة على الأشجار. ما اسمه |
ما اسم هذا الشيء في شعرية اللاشيء |
يلزمني اختراق الجاذبية والكلام |
لكي أحس بخفة الكلمات حين تصير |
طيفا هامسا فأكونها وتكونني |
شفافة بيضاء |
لا وطن ولا منفى هي الكلمات |
بل ولع البياض بوصف زهر اللوز |
لا ثلج ولا قطن فما هو في |
تعاليه على الأشياء والأسماء |
لو نجح المؤلف في كتابة مقطع ٍ |
في وصف زهر اللوز، لانحسر الضباب |
عن التلال، وقال شعب كامل |
هذا هوَ |
هذا كلام نشيدنا الوطني |
لا أنام لأحلم
لا أَنام لأحلم قالت لَه |
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي |
بلا صَخَب في الحرير، اَبتعدْ لأراكَ |
وحيدا هناك، تفكٌِر بي حين أَنساكَ |
لا شيء يوجعني في غيابكَ |
لا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ |
أنام علي جسدي كاملا كاملا |
لا شريك له |
لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ |
تَدقَّان قلبي كبنْدقَة عندما تغلق الباب |
لاشيء ينقصني في غيابك |
نهدايَ لي. سرَّتي. نَمَشي. شامتي |
ويدايَ وساقايَ لي. كلّ ما فيَّ لي |
ولك الصّوَر المشتهاة، فخذْها |
لتؤنس منفاكَ، واَرفع رؤاك كَنَخْب |
أخير. وقل إن أَردت هَواكِ هلاك |
وأَمَّا أَنا، فسأصْغي إلي جسدي |
بهدوء الطبيبة لاشيء، لاشيء |
يوجِعني في الغياب سوي عزْلَةِ الكون |
إلى أمي
أحنُّ إلى خبزِ أمّي |
وقهوةِ أمّي |
ولمسةِ أمّي |
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ |
يوماً على صدرِ يومِ |
وأعشقُ عمري لأنّي |
إذا متُّ |
أخجلُ من دمعِ أمّي |
خذيني، إذا عدتُ يوماً |
وشاحاً لهُدبكْ |
وغطّي عظامي بعشبٍ |
تعمّد من طُهرِ كعبكْ |
وشدّي وثاقي |
بخصلةِ شَعر |
بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ |
عساني أصيرُ إلهاً |
إلهاً أصير |
إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ |
ضعيني، إذا ما رجعتُ |
وقوداً بتنّورِ ناركْ |
وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ |
لأني فقدتُ الوقوفَ |
بدونِ صلاةِ نهارِكْ |
هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة |
حتّى أُشارِكْ |
صغارَ العصافيرِ |
دربَ الرجوع |
لعشِّ انتظاركْ |
أجمل حب
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة |
وجدنا غريبين يوما |
وكانت سماء الربيع تؤلف نجما … و نجما |
وكنت أؤلف فقرة حب.. |
لعينيك.. غنيتها |
أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا |
كما انتظر الصيف طائر |
ونمت.. كنوم المهاجر |
فعين تنام لتصحو عين.. طويلا |
وتبكي على أختها |
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر |
ونعلم أن العناق، و أن القبل |
طعام ليالي الغزل |
وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ |
على الدرب يوما جديداً |
صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف |
معا نصنع الخبر و الأغنيات |
لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير |
يسير بنا |
ومن أين لملم أقدامنا |
فحسبي، و حسبك أنا نسير |
معا، للأبد |
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء |
بديوان شعر قديم |
ونسأل يا حبنا هل تدوم |
أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء |
وحب الفقير الرغيف |
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة |
وجدنا غريبين يوما |
ونبقى رفيقين دوما |
عابرون في كلام عابر
أيها المارون بين الكلمات العابرة |
احملوا أسماءكم وانصرفوا |
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا |
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة |
وخذوا ما شئتم من صور كي تعرفوا |
انكم لن تعرفوا |
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء |
ايها المارون بين الكلمات العابرة |
منكم السيف – ومنا دمنا |
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا |
منكم دبابة اخرى- ومنا حجر |
منكم قنبلة الغاز – ومنا المطر |
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء |
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا |
وادخلوا حفل عشاء راقص ~ وانصرفوا |
وعلينا، نحن، ان نحرس ورد الشهداء |
وعلينا، نحن، ان نحيا كما نحن نشاء |
ايها المارون بين الكلمات العابرة |
كالغبار المر مُرّوا اينما شئتم ولكن |
لا تمرّوا بيننا كالحشرات الطائرة |
فلنا في ارضنا ما نعمل |
ولنا قمح نربّيه ونسقيه ندى اجسادنا |
ولنا ما ليس يرضيكم هنا |
حجر ~ او خجل |
فخذوا الماضي، اذا شئتم الى سوق التحف |
وأعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ان شئتم |
على صحن خزف |
لنا ما ليس يرضيكم، لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل |
ايها المارون بين الكلمات العابرة |
كدِّسوا اوهامكم في حفرة مهجورة، وانصرفوا |
وأعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس |
او الى توقيت موسيقى المسدس |
فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا |
ولنا ما ليس فيكم: وطن ينزف وشعب ينزف |
وطن يصلح للنسيان او للذاكرة |
ايها المارون بين الكلمات العابرة |
آن أن تنصرفوا |
وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا |
آن أن تنصرفوا |
ولتموتوا اينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا |
فلنا في ارضنا ما نعمل |
ولنا الماضي هنا |
ولنا صوت الحياة الاول |
ولنا الحاضر، والحاضر والمستقبل |
ولنا الدنيا هنا ~ والاخرة |
فاخرجوا من ارضنا |
من برنا ~ من بحرنا |
من قمحنا ~ من ملحنا ~ من جرحنا |
من كل شيء واخرجوا |
من مفردات الذاكرة |
ايها المارون بين الكلمات العابرة |