| أَجَبتُ بِلَيلى مَن دَعاني تَجَلُّداً ~ عَسى أَنَّ كَربي يَنجَلي فَأَعودُ |
| وَتَرجِعُ لي روحُ الحَياةِ فَإِنَّني ~ بِنَفسِيَ لَو عايَنتَني لَأَجودُ |
| سَقى حَيَّ لَيلى حينَ أَمسَت وَأَصبحَت ~ مِنَ الأَرضِ مُنهَل الغَمامِ رَعودُ |
| عَلى كُلِّ حالٍ إِن دَنَت أَو تَباعدت ~ أَنا كَلِفٌ صَب بِها وعميد |
| فَلا البُعدُ يُسليني وَلا القُربُ نافِعي ~ وَلَيلي طَويلٌ وَالسُهادُ شَديدُ |
| يَقولُ لِيَ الواشونَ إِذ يَرصُدونَني ~ وَمِنهُم عَلَينا أَعيُنٌ وَرُصودُ |
| سَلا كُلُّ صَبٍّ حِبَّهُ وَخَليلَه ~ وَأَنتَ لِلَيلى عاشِقٌ وَوَدود |
| فَدَعني وَما أَلقاهُ مِن أَلَمِ الهَوى ~ بِنارٍ لَها بَينَ الضُلوعِ وَقودُ |
| أُعالِجُ مِن نَفسي بَقايا حُشاشَة ~ عَلى رِمَّتي وَالروحُ فِيَّ تَجود |
شعر مجنون ليلى
جميع قصائد مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح أشهر شعراء العصر الأموي.
أظن هواها تاركي بمضلة
| أَظن هواها تاركي بمضلة ~ من الأَرض لا مال لدي ولا أهل |
| ولا أحد أفضي إليه وصيتي ~ ولا صاحب إِلا المطية والرحل |
| محا حبها حب الأُلى كن قبلها ~ وحلت مكانا لم يكن حل من قبل |
| فحبي لها حب تمكن في الحشا ~ فما إِن أرى حباً يكون له مثل |
أمزمعة للبين ليلى ولم تمت
| أمزمعة للبين ليلى ولم تمت ~ كأَنك عما قد أظلك غافل |
| ستعلم إن شطت بهم غربة النوى ~ وزالوا بليلى أن لبك زائل |
| وأنك ممنوع التصبر والعزا ~ إذا بعدت ممن تحب المنازل |
لقد طرقتني أم خشف وإنها
| لقد طرقتني أم خشف وإنها ~ إِذا صرعَ القوم الكرى لطروق |
| أقام فريق من أناس بودهم ~ بذات الشرى عندي وبات فريق |
| بحاجة محزون كئيب فؤاده ~ رهين ببيضات الحجال صديق |
| تخيلن أن هبت لهن عشية ~ جنوب وأن لاحت لهن بروق |
| فيا كبدا أخشى عليها وإِنها ~ مخافة هضبات اللوى لخفوق |
| كأَن فضول الرقم حين جعلنها ~ غريا على أدم الجمال عذوق |
| وفيهن من نجل النساء نجيبة ~ تكاد على غر السحاب تروق |
| هجان فأما الضعص من أخرياتها ~ فوعث وأما خصرها فدقيق |
وما الناس الا العاشقون ذوو الهوى
| وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى ~ ولا خير فيمن لا يحب ويعشق |
| إذا لمتها قالت وعيشك إننا ~ حراص على اللقيا ولا نتفرق |
| فإن كنت مشتاقاً فسر نحو بابنا ~ فنحن إلى ما كان من ذاك أشوق |
ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه
| ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه ~ على شعب الأَكوار والليل غاسق |