لقد سر العدو وساء سعدا

لَقَدْ سَرّ العَدُوَّ وَسَاءَ سَعْداًعَلى القَعقاعِ قَبرِ فَتىً هِجانِ
ألا تَبْكِي بَنُو سَعْدٍ فَتَاهَالِأَيّامِ السَماحَةِ وَالطِعانِ
فَتاها لِلعَظائِمِ إِن أَلَمَّتوَلِلحَربِ المُشَمِّرَةِ العَوانِ
كَأَنَّ اللَحدَ يَومَ أَقامَ فيهِتَضَمَّنَ صَدرَ مَصقولٍ يَماني
فَتىً كَانَتْ يَدَاهُ بِكُلّ عُرْفٍإِذا جَمَدَ الأَكُفُّ تَدَفَّقانِ
قصيدة الفرزدق

إني كتبت إليك ألتمس الغنى

إِنّي كَتَبتُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ الغِنىبِيَدَيكَ أَو بِيَدَي أَبيكَ الهَيثَمِ
أَيدٍ سَبَقنَ إِلى المُنادي بِالقِرىوَالبَأسِ في سَبَلِ العَجاجِ الأَقتَمِ
الشاعِباتِ إِذا الأُمورُ تَفاقَمَتوَالمُطعِماتِ إِذا يَدٌ لَم تُطعَمِ
وَالمُصلِحاتِ بِمالِهِنَّ ذَوي الغِنىوَالخاضِباتِ قَنا الأَسِنَّةِ بِالدَمِ
إِنّي حَلَفتُ بِرافِعينَ أَكُفَّهُمبَينَ الحَطيمِ وَبَينَ حَوضَي زَمزَمِ
لتَأتِيَنّكَ مِدْحَةٌ مَشْهُورَةٌغَرّاءُ يَعرِفُها رِفاقُ المَوسِمِ
قصيدة الفرزدق

بني نهشل هلا أصابت رماحكم

بَني نَهشَلٍ هَلاّ أصَابَتْ رِماحُكُمعَلى حَنْثَلٍ فيما يُصَادِفْنَ مِرْبَعا
وَجَدْتُمْ زَباباً كان أضْعَفَ ناصِراًوَأقرَبَ من دارِ الهَوَانِ، وَأضْرَعا
قَتَلْتُمْ بِهِ ثَوْلَ الضّباعِ فَغادَرَتْمَناصِلُكُمْ مِنْهُ خَصِيلاً مَوَضَّعا
فكَيْفَ يَنامُ ابْنا صُبَيْحٍ وَمِرْبَعٌعَلى حَنْثَلٍ يُسْقَى الحَليبَ المُنَقَّعا
من أشعار الفرزدق

أنا ابن خندف والحامي حقيقتها

أَنا اِبنُ خِندِفَ وَالحامي حَقيقَتَها – قَد جَعَلوا في يَدَيَّ الشَمسَ وَالقَمَرا
وَلَو نَفَرتَ بِقَيسٍ لَاِحتَقَرتُهُمُ – إِلى تَميمٍ تَقودُ الخَيلَ وَالعَكَرا
وَفيهِمِ مائَتا أَلفٍ فَوارِسُهُم – وَحَرشَفٌ كَجُشاءِ اللَيلِ إِذ زَخَرا
كانوا إِذاً لِتَميمٍ لُقمَةً ذَهَبَت – في ذي بَلاعيمَ لَهّامٍ إِذا فَغَرا
باتَ تَميمٌ وَهُم في بَعضِ أَوعِيَةٍ – مِن بَطنِهِ قَد تَعَشّاهُم وَما شَعَرا
يا أَيُّها النابِحُ العاوي لِشِقوَتِهِ – إِلَيَّ أُخبِركَ عَمّا تَجهَلُ الخَبَرا
بِأَنَّ حَيّاتِ قَيسٍ إِن دَلَفتَ بِها – حَيّاتُ ماءٍ سَتَلقى الحَيَّةَ الذَكَرا
أَصَمَّ لا تَقرَبُ الحَيّاتُ هَضبَتَهُ – وَلَيسَ حَيٌّ لَهُ عاشٍ يَرى أَثَرا
يا قَيسَ عَيلانَ إِنّي كُنتُ قُلتُ لَكُم – يا قَيسَ عَيلانَ أَن لا تُسرِعوا الضَجَرا
إِنّي مَتى أَهجُ قَوماً لا أَدَع لَهُمُ – سَمعاً إِذا اِستَمَعوا صَوتي وَلا بَصَرا
يا غَطَفانُ دَعي مَرعى مُهَنَّأَةٍ – تُعدي الصِحاحَ إِذا ما عَرُّها اِنتَشَرا
لا يُبرِئُ القَطِرانُ المَحضُ ناشِرَها – إِذا تَصَعَّدَ في الأَعناقِ وَاِستَعَرا
لَو لَم تَكُن غَطَفانٌ لا ذُنوبَ لَها – إِلَيَّ لامَ ذَوُو أَحلامِهِم عُمَرا
مَمّا تَشَجَّعَ مِنّي حينَ هَجهَجَ بي – مِن بَينِ مَغرِبِها وَالقَرنِ إِذ فَطَرا
قصيدة الفرزدق

والجسم للروح رحم تستكن به

وَالجسمُ لِلرّوحِ رحمٌ تستَكنُّ بِهِحَتّى البُلوغ فَتَستَعلي وَيَنغَمِرُ
فَهِيَ الجَنينُ وَما يَومُ الحِمامِ سِوىعَهدِ المَخاض فَلا سَقطٌ وَلا عسرُ
لَكنّ في النّاسِ أَشباحاً يُلازِمُهاعقمُ القِسيّ الَّتي ما شَدَّها وَتَرُ
فَهيَ الدَّخيلَةُ وَالأَرواحُ ما وُلِدَتمِنَ القفيلِ وَلَم يحبل بِها المدَرُ
وَكَم عَلى الأَرضِ مِن نَبتٍ بِلا أَرجٍوَكَم علا الأُفق غَيمٌ ما بِهِ مَطَرُ
Khalil Gibran Poem

فإن لقيت محبا هائما كلفا

فَإِن لَقيتَ مُحبّاً هائِماً كَلِفاًفي جوعِه شبعٌ في وِردِهِ الصَّدَرُ
وَالنّاسُ قالوا هُوَ المَجنونُ ماذا عَسىيَبغي مِنَ الحُبِّ أَو يَرجو فَيصطبرُ
أَفي هَوى تِلكَ يَستَدمي مَحاجِرَهُوَلَيسَ في تِلكَ ما يَحلو وَيُعتَبَرُ
فَقُل هُم البُهمُ ماتوا قَبلَما وُلِدواأَنّى دَروا كنه من يحيي وَما اِختَبَرُوا
من أشعار جبران خليل جبران