| غَدَوْتُ وَقَدْ أزْمَعتُ وَثْبَةَ ماجِدٍ | لأفْديَ بِابْني من رَدَى المَوْتِ خاليَا |
| غُلامٌ أبُوهُ المُستَجارُ بقَبْرِهِ | وَصَعْصَعةُ الفَكّاكُ مَنْ كانَ عانيَا |
| وَكنتُ ابن أشياخٍ يُجيرُونَ مَن جنى | وَيُحيُونَ بالغَيْثِ العِظامَ البَوَالِيَا |
| يُداوُونَ بالأحلامِ وَالجَهْلِ مِنهُمُ | وَيُؤسَى بِهمْ صَدعُ الذي كان وَاهِيَا |
| رَهَنْتُ بَني السِّيدِ الأشائِمِ مُوفِياً | بمَقْتُولهِمْ عِنْدَ المُفاداةِ غَالِيَا |
| وَقُلتُ أشِطّوا يا بَني السِّيد حَكَمَكُمْ | عَلَيّ فَإني لا يَضِيقُ ذِرَاعِيَا |
| إذا خُيّرَ السّيدِيُّ بَينَ غَوَايَةٍ | وَرُشْدٍ أتَى السيِّديُّ ما كانَ غاوِيَا |
| ولَوْ أنّني أعطَيْتُ ما ضَمّ وَاسِطٌ | أبَى قَدَرُ الله الّذِي كَانَ مَاضِيَا |
| وَلمّا دَعاني وَهوَ يَرْسُفُ لمْ أكُنْ | بَطِيئاً عَنِ الدّاعي وَلا مُتَوَانِيَا |
| شَدْدتُ على نِصْفي إزِارِي وَرُبّما | شَدَدْتُ لأحْداثِ الأمُورِ إزَارِيَا |
| دَعَاني وَحدُّ السّيْفِ قَد كانَ فوْقَه | فأعطَيتُ مِنه ابني جَميعاً وَمَالِيَا |
| وَلمْ أرَ مِثْلي إذْ يُنَادَى ابنُ غالِبٍ | مُجيباً، ولا مِثْلَ المُنادي مُنَادِيَا |
| فما كانَ ذَنْبي في المَنِيّةِ إنْ عصَتْ | ولَمْ أتّرِكْ شَيْئاً عَزيزاً وَرَائِيَا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
أغنية زفاف
| وانتقلتُ إليكَ كما انتقل الفلكيّونَ |
| من كوكبٍ نحو آخرَ. روحي تُطلُّ |
| على جسدي من أَصابعك العَشْر |
| خُذْني إليك اُنطلق باليمامة حتى |
| أَقاصي الهديل على جانبيك: المدى |
| والصدى. وَدَعِ الخَيْلَ تركُضْ ورائي |
| سدى فأنا لا أَرى صورتي بَعْدُ |
| في مائها – لا أَرى أَحدا |
| لا أَرى أَحداً لا أَراكَ . فماذا |
| صنعتَ بحريتي؟ مَنْ أَنا خلف |
| سًورِ المدينةِ؟ أُمَّ تعجنُ شَعْري |
| الطويلَ بحنّائها الأَبديّ ولا أُخْتَ |
| تضفِرُهُ . مَنْ أَنا خارج السور بين |
| حقولٍ حياديَّةٍ وسماء رماديّةٍ, فلتكن |
| أَنتَ أُمِّيَ في بَلَد الغُرَبَاء . وخذني |
| برفق إلى مَنْ أَكونُ غدا |
| مَنْ أكونُ غداً؟ هل سأُولَدُ من |
| ضلعِكَ اُمرأةً لا هُمُومَ لها غيرُ زينةِ |
| دُنْيَاكَ. أمْ سوف أَبكي هناك على |
| حَجَرٍ كان يُرْشِدُ غيمي إلى ماء بئرك |
| خذني إلى آخر |
| الأرض قبل طلوع الصباح على قَمَرٍ كان |
| يبكي دماً في السرير وخُذْني برفق |
| كما تأخُذُ النجمةُ الحالمين إليها سُدىً |
| وسُدى |
| وسدىً أَتطلَّعُ خلف جبال مُؤَاب |
| فلا ريح تُرْجعُ ثوب العروس, أُحبُّكَ |
| لكنَّ قلبي يرنّ برجع الصدى ويحنُّ |
| إلى سَوْسَنٍ آخر, هل هنالك حُزْنٌ أَشدُّ |
| التباساً على النفس من فَرَ البنت |
| في عُرْسها؟ وأُحبك مهما تذكرتُ |
| أَمسِ ومهما تذكرتُ أَني نسيتُ |
| الصدى في الصدى |
| أَلصدى في الصدى وانتقلتُ إليكَ |
| كما انتقلَ من كائنٍ نحو آخر |
| كنا غريبين في بلدين بعيدين قبل قليل |
| فماذا أكون غداةَ غد عندما أُصبحُ |
| اثنين؟ ماذا صَنَعْتَ بحُريَّتي؟ كلما |
| ازداد خوفيَ منك اندفعتُ إليك |
| ولا فضل لي يا حبيبي الغريب سوى |
| وَلَعي فلتكن ثعلباً طيِّباً في كرومي |
| وحدِّق بخُضْرة عينيك في وجعي, لن |
| أعود إلى اُسمي وبرِّيتي أَبداً |
| أَبداً |
أبهج بحسنك يا سماء وحبذا
| أبهج بحسنك يا سماء وحبذا | هذي النجوم وهذه الأقمار |
| أنضر بنبتك يا جنان وحبذا | هذي الغصون وهذه الأزهار |
| اليوم باهرة المعاني والحلى | تجلى وقد قرت بها الأبصار |
| إفلين في ثوب العروس شبيهة | بمليكة إكليلها النوار |
| ودثارها الوضاح فوق بياضها | غزل الأشعة صيغ فهو دثار |
| تهفو القلوب إلى مواقع لحظها | فتصيب منه وإنه لنثار |
| هيفاء إن خطرت فربت قامة | راعت وما راع القنا الخطار |
| لجبينها صبح يطل ذكاؤها | فتهل من إصباحها أنوار |
| فإذا انجلت بعد التقنع شمسه | تمت إضاءته وكان نهار |
| في لفظها الشهد الذي تشتاره | أسماعنا والسمع قد يشتار |
| هي بالكمال فريدة يزهى بها | عقد اللدات ودره مختار |
| زفت إلى شهم لبيب فاضل | ينميه من خير الأصول نجار |
| هو نعمة الله الذي آدابه | وعلومه شهدت بها الأسفار |
| عالي المقام على حداثة سنه | والقيمة الأعمال لا الأعمار |
| عاش العروسان اللذان تعاهدا | عهدا ستذكر يومه الأزها |
على قدر الهوى يأتي العتاب
| على قدر الهوى يأتي العتاب | ومن عاتبت تفديه الصحاب |
| أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نَفسي | فَأُغضِبُها وَيُرضيها العَذابُ |
| وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبتُ عَنهُ | وَلَكِن كَيفَ عَن روحي المَتابُ |
| وَلي قَلبٌ بِأَن يَهوى يُجازى | وَمالِكُهُ بِأَن يَجني يُثابُ |
| وَلَو وُجِدَ العِقابُ فَعَلتُ لَكِن | نِفارُ الظَبيِ لَيسَ لَهُ عِقابُ |
| يَلومُ اللائِمونَ وَما رَأَوهُ | وَقِدماً ضاعَ في الناسِ الصَوابُ |
| صَحَوتُ فَأَنكَرَ السُلوانَ قَلبي | عَلَيَّ وَراجَعَ الطَرَبَ الشَبابُ |
| كَأَنَّ يَدَ الغَرامِ زِمامُ قَلبي | فَلَيسَ عَلَيهِ دونَ هَوىً حِجابُ |
| كَأَنَّ رِوايَةَ الأَشواقِ عَودٌ | عَلى بَدءٍ وَما كَمُلَ الكِتابُ |
| كَأَنِّيَ وَالهَوى أَخَوا مُدامٍ | لَنا عَهدٌ بِها وَلَنا اِصطِحابُ |
| إِذا ما اِعتَضتُ عَن عِشقٍ بِعِشقِ | أُعيدَ العَهدُ وَاِمتَدَّ الشَرابُ |
يا من تجلت فالعباد عبادها
| يَا مَنْ تَجَلَّتْ فالْعِبَادُ عِبَادُهَا | لِلهِ مَا فَعَلَتْ بِهِمْ عَيْنَاكِ |
| شَبَّهتِ نَفْسَكِ بِالزُّمُرُّدِ فازْدَهِي | بَيْنَ الْحُلِيِّ بِأَنَّهُ حَاكاكِ |
| فِيهِ مَخايِلُ مِنْ سَناكِ بَعِيدةٌ | فإِذا دنوْتِ فمَنْ لهُ بِسَناكِ |
| شهِدَ العُدولُ بِأَنَّكِ الأَوْلى وَمَا | قالوا سِوَى حَقٍّ فأَنتِ كذاكِ |
| رِيعُوا بِوَجْهِ الشَّمْسِ جَلَّلَهُ الدُّجَى | يَفْتَرّ ثَغْراً عَن نَدًى ضَحَّاكِ |
| فُتِنُوا بِسِرٍّ فِي ابْتِسَامِكِ ساحِرٍ | لَمْ يَجْلُهُ لِلنَّاظِرِينَ سِوَاكِ |
| وَجَدُوا بِهِ رُوحَ الجَمَالِ وأَدْرَكُوا | مَعْنَى هَوى يَسْمُو عَنْ الإدْرَاكِ |
جزى الرحمن أفضل مايجازى
| جَزَى الرَّحْمن أفْضَلَ ما يُجَازِى | على الإحسانِ خَيراً مِنْ صَديقِ |
| فَقَد جَرَّبتُ إخواني جميعاً | فَما أَلفَيتُ كَاِبنَ أَبي عَتيقِ |
| سَعَى في جَمعِ شَملي بَعدَ صَدعٍ | وَرَأْيٍ هدْتُ فيهِ عَنِ الطَّرِيقِ |
| وَأطفأ لَوعَة ً كانَت بِقَلبي | أَغَصَّتني حَرارَتُها بَريقي |