امي ريحاناً منْ العطرِ |
مشاتل وجنائن تزهو من الوردِ |
أُمي يانبضاً لايهدئُ في خافقيَّ |
وفي حنانكِ روحاً من الودِ |
ياملكةً تنحني العروشُ لها |
وفي حضرتك فارت الاعاصير والرعدِ |
يادفئاً ألوذُ بهِ من بردِ |
وما لزمهريرٍ يَقسى في موقدْ الدفئِ |
يالروحٍ أنقى من بتلات الياسمينِ |
فاح عطرك في رخام القصرِ |
يادواءٌ مايبرى منك دائي |
ولا يشفى من حُبكِ فؤادي |
رشيني كالقمحِ في أرض قلبُكِ |
وأغرسيني في روحكِ كالفرجال في ورقِ |
ياطيبةً حار الطيبُ في طيبه |
وأستقالت لوسع قلبك الفيحاء والعطفِ |
يانبعاً تفجرَ في قواريري المكسرةْ |
ورممتِ ما قُرح قلبي من الألمِ |
يازنبقةً أودعها الله لي |
ولاِرسالكِ لي أمضيتُ في شُكري |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
سلاما لذكراها
وها قد علتْ شمسًا علينا وقد طاحتْ | وعقدًا عيوني عن عيون الرشا صامتْ |
قطارُ الاماني تاه دربَ المحطاتِ | وتلك المحطاتِ لما اتى تاهتْ |
ايامُ عمري ذي فدى يوم لُقياها | ونفسي لذاك اليوم ترقبْ ولا زالتْ |
فقولوا لها عنّي وما بي وما جرى | ولي عندها كونوا شهودًا إذا شاءتْ |
فقلبي على عقلي بعشقٍا لها جنى | وقد تاه بي قلبي كما فيه قد تاهتْ |
فطورًا لها اذكُر وطورًا لها انسى | وطورًا لها ارثي رثاءً كمن ماتتْ |
وطورًا لها عيني شبيها ولا تلقى | وطورًا نفت عيني جميلا بها قالتْ |
اتدري بوجد القلب؟ هل شعرت به؟ | اعانت لنفسي نفسها حين عانتْ؟ |
لعندي انا صبرًا تخطّى حوادثًا | كبارًا بها تبكي شبابًا بها شابتْ |
فهل تعقلوا صبرًا كهذا ولم يطفأ | لشوقًا كوى قلبًا وعينًا لظىً سالتْ |
سلامًا لذكراها بذاكرتي نكأ | جروحًا لذكراها فيأبى إذا طابتْ!! |
يا مؤسس المجد
يا باني دبي من الصحراء البحر تحرث | لين اصبحت جوهرة في الشرق وقّاده |
يا مؤسس المجد مجدك بالفخر حدّث | وسنين تشهد لكم بالفخـر وأمجاده |
يا قلّبنا النابض لغات العالم تحدث | عنّـك وترسل عـبر الأقمار ترداده |
كفاكم يا عرب
صـــــــــراع ٌ بين جلاد ٍعنيد ٍ وبين ضحية ٍ باتت تُـــــقاومْ |
هو الطوفان ُ والطوفانُ أحنى على بيتٍ بقدســــــيّ الدعائمْ |
فــــــما للطفل في الانقاض قبرٌ ولا في الدار أمٌ للتـــــــوائمْ |
ألا تـــــــجري العروبةُ في دِماكم وغزةُ تستباحُ بها المحارمْ |
بــغزةَ تذُبحُ الاطــــــفالُ ذبحاً ومافيكم مغيثٌ للحمـــــــــــــائمْ |
ولا مَن يفتدي الاكبادَ منها ويمسحُ دمع ثكلى في الايــــــائمْ |
فمن ذا لا يعادي من يعادي ومن ذا لا يُخاصمُ من يُــــخاصمْ |
لقد هانتْ عروبتكم عليكم فسَــــــــالمتم عدواً لا يُـــــــسالمْ |
وجوعى لا ســـــلامَ لهم بأرضٍ وماهانت لهم فيها عزائـــمْ |
لقد حرثوا الحصارَ الى حماكم كما حرثوا البحارَ الى العوالمْ |
تنـــــاديكم أُصولٌ لا تُساوم وماهي للمنابر والعمـــــــــــائمْ |
وليست في حُصونٍ من خيامٍ أذا رُفعتْ تُطيح بها النــسائمْ |
ألستم خيرَطُــــــــــلاّعِ الثنايا يُزاحمكم بها من لا يــــزاحمْ |
فما لكم انحسرتم فأنكسرتم وكنتم تصعدونَ بلا ســـــــلالمْ |
كفاكم من هُزالٍ في هوانٍ لقد عادت وقائعكم مـــــــــــآتمْ |
كفاكم أنكم عربٌ ولكن أذا نادتْ عروبتكم أَعاجــــــــــــــمْ |
بمؤتمراتكم نبني الاماني وننسى مادفنّا من جمـــــــــاجمْ |
لقد جُــدتم علينا في وعودٍ كما لو أنها كانت نمــــــــــائمْ |
أأنتم تطلبون من الاعادي لتنأى بالـحديد عن الـــــبراعمْ |
خذلتم كلَّ فرســــــان القوافي وما عادت لكم فيها ملاحمْ |
عـــــسى التأريخُ ينصفكم كقومٍ فَضُلتْم كلَّ قومٍ بالـــهزائمْ |
ألا تجري العروبةُ في دِماكمْ وغـــزَّةُ تستباحُ بها المـــحارمْ |
كفى الاعداءَ ضعفاً أن يصولوا على أطفالها صولَ الضراغمْ |
سيندحرُ الغُزاةُ وسوف تبقى رسالتها تدوَّي في العواصــــمْ |
منـــــــاراً للسلام لكلِّ حُرٍ ودرساً في الحياةِ لكلِّ ظـــــــالمْ |
لوح النجاة
نبحر على لوح المقادير بالهدى | في بحر ما نعرف مداه ولجوجه |
نبحر وحسن الظن بالله نحمله | على اليقين الصدق من كل عوجه |
نبحر وحنّا في الحياة القصيرة | عابر سبيل وسيرنا ويـاه موجـه |
يا رب ثبتنا على الدين والهُـدى | ويا رب جنبنا السبل وكل عوجه |
أي شيءٍ له يغضبون
تُرى أي شيءٍ له يَغْضبُون | وأي إعتداءٍ به يَنْصُرون |
وهذي المجازرُ في غزةٍ | تُخَبّلُ بالعقلِ فوقَ الجنونْ |
تُسوى٠ الديارُ على أهلها | وفي بطن إنقاضها يُقبَرون |
يَخِيطُون بالليلِ أكفانهم | ليأتي الصباح وهم يُدْفَنون |
قُتِلّنْ النساءُ . بأخدارهنْ | وأطفالُهنَّ وهم. يَلعبون |
ومنْ تنجُ تكلى ومفجوعةٌ | فأبطالها في الوغى يقتلون |
يُيَتّمُ أطفالُ من رُمّلتْ | بعير مُعيلٍ لهم يَكْبُرُون |
تٌحاصَرُ في شِعْبِها أمةٌ | فلا يأكلون ولا يشربون |
إبادةُ شَعْبٍ بلا رحمةِ | ألا يَسْمَعُونَ ولا يبصرون |
بلى يُبصرون ويَستنكرون | ولكنّهم بالهراء يكتفون |
يَرَوْنَ الدماءِ وهولَ الدمارْ | ولكنّهمْ يُغمضون العُيُونْ |