| أَعْـلَنْتُ يَـوْمَ التَّأْسِيـسِ تَقْوِيـما | فيهِ الشُّهُـورُ تَزْهُو بِمَنْ حَـكَما |
| عَــهْـدٌ مِنَ السُّــعُـودِيَّةِ الأُولى | مِنَ الـقُــرُونِ ثَـلاثَــةٌ قِــدَما |
| حَقَّ لَهُ في الـتَّـارِيخِ تَـكْـرِيما | يَوْمَ اعْتَلى في الدِّرْعِـيَّـةِ العَلَما |
| مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ صَاغَ مَـمْـلَكَةً | عَبْدُ العَزِيزِ بِالسَّـيْفِ قَدْ حَسَما |
| أَرْسَى بِها حُكْماً أَوْرَثَ النِّـعَما | نَجْـداً وَأَرْضَ الحِجازِ وَالحَرَما |
| كَـمْ أَكْـرَمُوا زائِـراً وَمُـقِــيما | أَوْفَى المُلُوكُ مِنْ بَعْـدِهِ ذِمَما |
| شَـيْخُ المُلُوكِ سَـلْمانُ ذا عَزْمٍ | بِالعَدْلِ قَدْ بَاتَ الكُلُّ يَحْـتَكِما |
| وَلِـيُّ عَـهْـدِهِ جَـاءَ مُـلْـتَـزِما | فِي رُؤْيَةٍ بِـها أَطْـلَـقَ الهِمَما |
| عَلَى النُّهُوضِ قَدْ زَادَ تَصْمِيما | فَاقَ الخَيَالَ وَالحُلْمَ فِي نُيُوما |
| وَكَمْ شَـهِـدْنا مِنْ قَـبْلِها أُمَـما | مِنْها الـمَـقَـرُّ وبَعْـدَها تَـيِـما |
| فِي الحِجْرِ أَرْسَى المَدائِنَ قَوْمٌ | مِنْهُمْ ثَـمُودُ وَالحالُ قَدْ عُـلِما |
| لِحْيانُ فِي العُلا نَقْشُهُمْ رَسَما | عَهْدًا وَفِيها الأَنْباطُ قَدْ حَـكَما |
| كِـنْدَةَ فِي الفَـاوِ كَانَ قَـدِيـما | مِنْهُـمْ أَتَى لَـنَا الشِّـعْرُ وَالكَلِما |
| حَضَارَةُ السُّعُودِيَّةِ أَسْمى | تَعْلُو عَلى الحَضاراتِ وَالأُمَما |
| قَدْ نَالَها مِـنَ اللهِ تَــكْـرِيـما | أَلَـيْـسَ فِـيها الـنَّـبِيُّ وَالحَرَما |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
العيد
| أَعَادَ الْعِيدُ لِلْعُوَّادِ فَرْحاً | وَفَرْحُ الْعِيدِ بَهْجَتُهُ السُّرُورُ |
| وَهَنّأَ كُلُّ ذِي قُرْبَى قَرِيباً | بِأَشْوَاقٍ يَغْمُرُهَا الشُّعُورُ |
امسك في حلمك
| امسك كتابك والقلم |
| وارفع على الساري العلم |
| واغزل بإيدك بدلتك |
| وانسى الهموم وبلاش ندم |
| مين فينا يترك بصمته |
| يبقى عزيز بين الأمم |
| واللي يضيع بوصلته |
| عمره ما يوصل للقمم |
| امسك في حلمك واشتغل دا الدنيا تحلى بالعمل |
| وما فيش نجاح من غير ألم |
| اصنع سفينة للنجاة وارسم طريقك في الحياة |
| واوعى يغرك العشم |
| لما تدور ع الصحاب وقت المصايب والصعاب |
| تلقى كتير زي العدم |
| إياك في يوم تنسى الكلام وتقول خلاص حل السلام |
| والديب هيحرس الغنم |
| دا مافيش أمان إلا نجاحك ولو تسيب في يوم كفاحك |
| تخلى حياتك م النعم |
| تفضى جيوبك وتبان عيوبك |
| وما تشعر إنك محترم |
صواريخ المصائب
| ظهر الفسادُ وهيمنَ الإِجرامُ | فطغى وسُميَ بالحلالِ حرامُ |
| فهوتْ صواريخُ المصائبِ فوقنا | شهبٌ تهاوت خلفها أَجرامُ |
| بذنوبنا غيثُ القذائفِ هاطلٌ | يسقي البلادَ ونبتهُ الألغامُ |
| ومدرعاتُ تجوبُ كلَ بلادِنا | والطائراتُ على السحابِ غمامُ |
| ومدافعٌ وقنابلٌ في حقلِنا | زُرِعَتْ لكل البائسين طعامُ |
| أما الرصاصُ بها نُدواي بعضَنا | تُشفى الجراحُ وتَسْكُنُ الألامُ |
| من لم يمتْ قتلاً يموتُ مشرداً | أو جائعاً وعلى الطغاةِ سلامُ |
| كم أصبحت هذي الحياةِ مخيفةً | ماعاد فيها للسلامِ حمامُ |
| ماللديارِ هَوَتْ على أصحابها | فجثى على جثثِ الرجالِ ركامُ |
| من ينجُ منهم خائفٌ ومشردٌ | أفلا تسعهم في الفضاءِ خيامُ |
| مال النساءِ كثيرهن أراملٌ | وكثيرُ أطفال الورى أيتام |
| بئس الوجوه بلا تَبسُمِ ثغرِها | أين الجمالُ؟ وكلها أورامُ |
| لم لا أرى الأ العبوسَ بوجههِ | والبائسَ المعدمْ .. أذاك نظامُ |
| فرضٌ علينا في الحياةِ جميعنا | أم سٌنةٌ.. ياأيها..الحكامُ |
| أم أنهُ قدر نعيشُ بفقرِنا | وبجهلنا فجرتْ بهِ الأقلامُ |
| إن كان هذا من قبيل ذنوبنا | فذنوبكم تُبدي بها الأيامُ |
| لمَ أمةُ المليارِ نُكِسَ رأسُها | ذلاً ومصدرُ عزِها الأسلامُ |
| من ذا يجيبُ فاستريحُ من | السؤال فتنجلي بجوابه الأوهامُ |
| أنا من أجيبُ لأنّنا في غفلةٍ | عن ديننا رهن السباتِ نيامُ |
| أكل الصدا نصلَِ الحُسامِ بغمدة | وكبا الجوادُ وكُبِلَ الضرغامُ |
| وطغى الفسادُ فمُزِقَتْ أوطانُنا | إرَبَاً فسادَ العلج والأقزامُ |
| لن ننتصر أبداً ولن نقوى | على كيد العدو وصفنا أقسامٌ |
| ونحن في بُعدٍ عن الاسلام | لانصرٌ ولاعزٌ لنا و سلامٌ |
أنا شاعر
| أنا شاعرٌ بيني وبينَ دفاتري | فلا أحدٌ يصغي لفيضِ مشاعري |
| فَكُلّمَا أَنْشَدتُهمْ لِيْ قَصِيّدَةً | أُطَرّزُهَا بالدُّرِ أو بالجَوَاهِرِ |
| يقولون لي أحسنتَ زُدّتَ فَصَاحةً | وإِنّهُ قَولٌ يُطَيّبُ خَاطري |
| ولكن تُغِيْضُ القلبَ قَوّلَةُ جَاهلٍ | تُرَدِّدُ أشعاراً وَلَسْتَ بِشَاعِرِ |
| وَقَوّلَةُ ذي علمٍ جَمِيلٌ رائعٌ | وشِعْرٌ كمثلِ اللؤلؤِ المتناثرِ |
| ولكنَّها إنْ لم تخني فراستي | لشَوقي أميرِ الشِّعرِ أوللجواهري |
| فَأَحْلفُ أَيّمَانَاً وَأُقْسِمُ أَنَّهَا | لِبَنَاتِ أفكاري وَأُمِّ مشاعري |
| فيُفْتُونَنِي يَلْزَمْكَ كَفَارَةً بِهَا | ولاتعدْ يَوماً لِحِلّفَةِ فَاجِرِ |
| فلا رأسُ مالي عادَ لي بِرِبَاطِهِ | ولا رِبّحُهُ بَعْدِ كُلٍّ خَسَائِرِي |
سرب الحكمة في مهب القول
| في سماء الأدب أُحلّقُ بالقول ذي المجداف | وأراوغُ بالحكمةِ سرب الفكر يعلو كالأطياف |
| بين يديّ الدهرُ عِقدُ الدرّ مُنثالٌ بهاءً | وعلى شفتي بحورُ الشعر ترسمُ لوحة الأوصاف |
| كلما قلتُ فصيدٍ حلّقت بالمعنى شراعا | وبحارُ القولِ تُزهى ببديعٍ ليس يعرفُ الأنصاف |
| لستُ أدعي جودة التاجِ وإنْ كانت لي هامة | ولا أزعُمُ في محكم البيت غير صدقٍ مُتلاحِف |
| في معانا الحرف أرسلُ كالصدى بين الجنائب | ومع الأصداءِ قافيتي إذا عزفت تسوقُ الأوقات |
| وإذا ما قست أيام الزمان بلا لطافة | أقرض الأيام شعراً يُذيبُ الصمتَ بالأصداف |
| ليس في العمرِ سوى مطلعِ شمسٍ وغروبِ ضياء | فاستثرْ من كل دقة قلب حكمةً وضاءة الآصال |
| قد يكون الكونُ ضيقاً، لكن فكري كالفضاء | أعبرُ المعنى خفاقاً وتنايا الروح كالأرياف |
| ما اقتفيتُ سوى نجمٍ يدلُ في ظلمة الأتراب | وسأظلُ البحر عمقاً وسأرفعُ للعُلا شراعا |
| ها أنا بين القوافي أبني للمعنى قصراً | لا يضاهى بالبناء، إذْ هو للأرواحِ مُتسامِح |
| فتُراخى وَتَرُ لحني أن يجاري عُرْبَ المتنبي | لكن حرفي لِمَعلَى المعنى يفزُ ويتسامى |
| لا تطلب من قريضي ما تحيط به الأسماع | إنما المعنى الذي في الصمت يكمن، كيما يتساقط |