قصيدة مستنير

أنا أصلا مستنير
من طلعة أمشير
وبصلح بواجير
وصنعتي كدا
ولزوم الاستنارة
ساكن جار الفنارة
وبهدى الحيارى
بالغصب والرضا
وكيدا في الأعادي
حتما ومن السعادي
هنلعب حادي بادي
كٌل على حدا
أنا أصلا مستنير
وغاوي الدنانير
قرارك فين يا بير
في النيل ولا الفضا
كتبها الشاعر مروان سالم

لهفي ولهف أبي على رفح

لهفي ولهفُ أبي على رفحِمنعت كرايَ وأوجَبَت ترحي
آزرتهم بالدمعِ منسفحًاودمي لهم أولى بمنسَفِحِ
أنكرتُ قبلُ القرْحَ في كبديواليومَ أنكرُ غائبَ القُرَحِ
نفسي تأوَّهُ بعدما طَرَحَتما دونَ آهٍ كلَّ مُطَّرحِ
كتبها الشاعر أبو الأصبغ البصري

لا تحملن لمن يمن من الأنام

لا تَحمِلَّنَّ لِمَن يَمَنُّمِنَ الأَنامِ عَلَيكَ مِنَّه
وَاِختَر لِنَفسِكَ حَظَّهاوَاِصبِر فَإِنَّ الصَبرَ جُنَّه
مِنَنُ الرِجالِ عَلى القُلوبِأَشَدُّ مِن وَقعِ الأَسِنَّه
أبيات شعر للإمام الشافعي

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةوَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا
وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُنيوَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا
فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَتيوَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا
كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُوَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُ تَغانِيا
قصيدة للإمام الشافعي

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي

وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبيجَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُبِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَلتَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌفَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُتَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُعَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِوَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِوَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِأَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتيكَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَنيوَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتيوَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما
من قصائد الإمام الشافعي

تقوى الثعالب

ديــكٌ يُــصلّي والإمــامُ الــثعلبُوعــلى المنابرِ بالفضيلةِ يَخطبُ
يَــتَصنَّعُ الــتقوى ويــبدو عــابداًبــاللَّحمِ أمــسى زاهداً لا يرغبُ
وبــأنّهُ الــحامي الأمــينُ لخمِّهمْبــالليلِ يــبقى ســاهراً لا يــتعبُ
لا يَــلمِسُ الــديكَ الــغبيَّ لخَشْيَةٍأنَّ الــوضوءَ بــلمسِهِ قــد يذهبُ
ويُــغَمِّضُ العينينِ حتى لا يرىعــوْراتِ أهلِ الحيِّ حيثُ يُعذَّبُ
ظــنَّ الديوكُ الخيرَ عندَ إمامِهمْو هو المُخادعُ في الحقيقةِ يكذبُ
مــازالَ يــخدعُهمْ ويكسبُ وِدَّهُمْفــي كــلِّ ســانحةٍ لــهمْ يــتقرَّبُ
حــتى اِطْمَأَنُّوا والشكوكُ تَبَدَّدَتْبـــدأَ الــلُّعَابُ بــثغرِهِ يَــتَصَبَّبُ
فــدعا الــدِّيوكَ الــصالحينَ لبيتِهِلــينالَ أجــرَ المُحسنينَ ويكسبُ
فــأتى الديوكُ الطامعونَ إمامَهُمْوبــطونُهمْ أشهى الموائدِ تطلبُ
حتى إذا اكتملَ النصابُ فأُغلِقَتْكــلُّ الــمنافذِ واستحالَ المَهْرَبُ
جــعلَ الــديوكَ الأغــبياءَ وليمةًبــعضُ الــمطامعِ للمهالكِ تجلبُ
لا يــخدعنَّكَ فــي الأنــامِ عِمامةٌفــلطالما فــيها تَــخَفّى الــمأرَبُ
لا يــخــدَعنَّكَ لــو تــغيَّر لــونُهافــالــطبعُ دومــاً لــلتَّطبُّعِ يــغلبُ
فــي الــحيَّةِ الــرقطاءِ ســمٌّ قاتلٌوبــلونِها بعضُ الفرائِسِ تَجذِبُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي