| صبرتُ على اختياركَ واضطراري | وَقَلّ، مَعَ الهَوَى ، فِيكَ انْتِصَارِي |
| و كانَ يعافُ حملَ الضيمِ قلبي ، | فقرَّ على تحملهِ قراري |
| فديتكَ ، طالَ ظلمكَ واحتمالي | كما كثرتْ ذنوبكَ واعتذاري |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
ما آنَ أنْ أرتاعَ للشيْبِ
| ما آنَ أنْ أرتاعَ للشــ | ـيْبِ، المُفَوَّفِ في عِذَارِي؟ |
| وَأكُفَّ عَنْ سُبُلِ الضّلا | لِ، وَأكْتَسِي ثَوْبَ الوَقَارِ |
| أمْ قَدْ أمِنْتُ الحَادِثَا | تِ من الغوادي والسواري |
| إني أعوذُ ، بحسنِ عفــ | ــوِ اللهِ ، منْ سوءِ اختياري |
هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ
| هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ | لصغيرِ أوْ كبيرِ ؟ |
| أوْ تَرَى أمْرَيْنِ جَاءَا | أوّلاً مِثْلَ أخِيرِ |
| إنما تجري التصاريــ | ــفُ بتقليبِ الدهورِ |
| ففقيرٌ منْ غنيٍّ ؛ | وَغَنيّ مِنْ فَقِيرِ! |
منْ أينَ للرشإِ ، الغريرِ ، الأحورِ
| منْ أينَ للرشإِ ، الغريرِ ، الأحورِ ، | في الخدِّ ، مثلُ عذارهِ المتحدرِ ؟! |
| قَمَرٌ، كَأنّ بِعَارِضَيْهِ كِلَيْهِمَا | مِسْكاً، تَسَاقَطَ فَوْقَ وَرْدٍ أحمَرِ |
وَوَارِدٍ مُورِدٍ أُنْساً، يُؤكّدُهُ
| وَوَارِدٍ مُورِدٍ أُنْساً، يُؤكّدُهُ | صُدُوره عَنْ سَلِيمِ الوِرْدِ وَالصَّدَرِ |
| شدتْ سحائبهُ منهُ على نزهٍ | تقسّمَ الحُسنُ بَينَ السّمعِ وَالَبَصَرِ |
| عذوبة ٌ ، صدرتْ عنْ منطقٍ جددٍ ؛ | كالماءِ يخرجُ ينبوعاً منَ الحجرِ |
| وروضة ٌ منَ رياضِ الفكرِ ، دبَّجها | صوبُ القرائحِ لا صوبٌ من المطرِ |
| كَأنّمَا نَشَرَتْ أيْدِي الرّبِيعِ بهَا | برداً من الوشيِ أو ثوباً من الحبرِ |
ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب
| ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب، | وأُخْرى تَخص بَني جَعْفَرِ |
| عشية َ روَّحنَ من ” عرقة ٍ “ | وَأصْبَحْنَ فَوْضَى ، عَلى شَيْزَرِ |
| وقد طالَ ما وردتْ ” بالجباة “ | وَعَاوَدَتِ المَاءَ في تَدْمُرِ |
| قَدَدْنَ البَقِيعَة َ، قَدّ الأدِيـ | ـمِ، وَالغَرْبُ في شَبَهِ الأشْقَرِ |
| و جاوزنَ ” حمصَ ” ؛ فلمْ ينتظرْ | نَ على موردٍ أو على مصدرِ |
| وَبِالرَّسْتَنِ اسْتَلَبَتْ مَوْرِداً، | كَوِرْدِ الحَمَامَة ِ أوْ أنْزَرِ |
| وَجُزْنَ المُرُوجَ، وَقَرْنَيْ حَمَاة َ | و “شيزرَ ” ، والفجرُ لمْ يسفرِ |
| و غامضتِ الشمسً إشراقها | فَلَفّتْ كَفَرْطَابَ بِالعَسْكَرِ |
| ولاقتْ بها عصبَ الدارعيــ | ـنَ بكلِّ منيعِ الحمى مسعرِ |
| عَلى كُلّ سَابِقَة ٍ بِالرّدِيفِ، | وكلِّ شبيهٍ بها مجفرِ |
| و لما اعتفرنَ ولما عرقنَ | خَرَجْنَ، سِرَاعاً، مِنَ العِثْيَرِ |
| نُنَكِّبُ عَنْهُنّ فُرْسَانَهُنّ، | ونبدأُ بالأخيرِ الأخيَرِ |
| فلما سمعتُ ضجيجَ النسا | ءِ ناديتُ : ” حارِ” ، ألا فاقصر ! |
| أ “حارثُ ” منْ صافحَ ، غافرٌ | لهنَّ ، إذا أنتَ لمْ تغفرِ ؟ ! |
| رَأى ابنُ عُلَيّانَ مَا سَرّهُ | فَقُلْتَ: رُوَيْدَكَ لا تُسْرَرِ! |
| فإني أقومُ بحقِِّ الجوا | رِ ثُمّ أعُودُ إلى العُنْصُرِ |