يا فتاة يجلو النبوغ حلاها | ولها من كرامة ما تشاء |
أتريدين في كتابك شعرا | هو سؤر بمهجتي أو ذماء |
ذاك فضل يتيح لأسمى فخرا | أحرزته من قبله أسماء |
فاقبلي هذه القوافي أزجيها | وفيها تحية وثناء |
ليس بدعا وأنت ما أنت أن | أطنب فيك الكتاب والشعراء |
أدب رائع ونظم ونثر | كل لفظ يشع منه ضياء |
ولسان طلق ولحظ يرى الغيب | وجفن يغض منه الحياء |
كيف لا يستبيهم ذلك الوجه | البديع الحلي وذاك الذكاء |
ما معانيهم الحسان لدى | أدنى معانيك أيها الحسناء |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
ليس في الغابات عدل
لَيسَ في الغاباتِ عَدلٌ | لا وَلا فيها الرَّقيب |
فَإِذا الغُزلانُ جُنّت | إِذ تَرى وَجهَ المَغيب |
لا يَقولُ النّسرُ واهاً | إِنّ ذا شَيء عَجيب |
إِنَّما العاقِلُ يُدعى | عِندَنا الأَمرَ الغَريب |
أَعطِني النّايَ وَغَنِّ | فَالغِنا خَيرُ الجُنون |
وَأَنِينُ النّايِ أَبقى | مِن حَصيفٍ وَرَصِين |
والموت في الأرض لابن الأرض خاتمة
وَالمَوتُ في الأَرضِ لابن الأَرضِ خاتِمَةٌ | وَللأَثيريّ فَهوَ البَدءُ وَالظّفَرُ |
فَمَن يُعانِقُ في أَحلامِهِ سَحَراً | يَبقى وَمَن نامَ كُلَّ اللَّيل يَندَثِرُ |
وَمَن يلازمُ ترباً حالَ يَقظَتِهِ | يُعانق التُّربَ حَتّى تخمد الزُّهرُ |
فَالمَوتُ كَالبَحر مَن خَفّت عَناصِرُهُ | يَجتازُهُ وَأَخو الأَثقالِ يَنحَدِرُ |
وغاية الروح طي الروح قد خفيت
وَغايَةُ الرّوح طَيَّ الرّوح قَد خَفيت | فَلا المَظاهِرُ تُبديها وَلا الصُّوَرُ |
فَذا يَقولُ هِيَ الأَرواحُ إِن بَلَغَت | حَدَّ الكَمالِ تَلاشَت وَاِنقَضى الخَبَرُ |
كَأَنَّما هيَ أَثمارٌ إِذا نَضِجَت | وَمَرّتِ الرّيحُ يَوماً عافَها الشَّجَرُ |
وَإِذ يَقولُ هِيَ الأَجسامُ إِن هَجَعَت | لَم يَبقَ في الرّوحِ تَهويمٌ وَلا سَمَرُ |
كَأَنَّما هِيَ ظِلٌّ في الغَديرِ إِذا | تَعكّرَ الماءُ وَلّت وَامّحى الأَثَرُ |
ظَلَّ الجَميع فَلا الذرّاتُ في جَسَدٍ | تُثوى وَلا هِيَ في الأَرواحِ تحتضَرُ |
فَما طَوَت شَمألٌ أَذيالَ عاقِلَةٍ | إِلّا وَمَرّ بِها الشّرقي فَتَنتَشِرُ |
والحر في الأرض يبني من منازعه
وَالحرُّ في الأَرضِ يَبني مِن منازعِهِ | سِجناً لَهُ وَهوَ لا يَدري فَيؤتَسَرُ |
فَإِن تَحرّر مِن أَبناء بجدَتِهِ | يَظَلّ عَبداً لِمَن يَهوى وَيَفتَكِرُ |
فَهوَ الأَريبُ وَلَكن في تَصَلُّبِهِ | حَتّى وَلِلحَقِّ بُطلٌ بَل هُوَ البَطَرُ |
وَهوَ الطَّليقُ وَلَكن في تَسَرُّعِهِ | حَتّى إِلى أَوجِ مَجدٍ خالِدٍ صِغَرُ |
والحق للعزم والأرواح إن قويت
وَالحَقّ لِلعَزم وَالأَرواحُ إِن قويت | سادت وَإِن ضعفت حَلَّت بِها الغِيَرُ |
فَفي العَرينَةِ ريحٌ لَيسَ يقربُهُ | بَنو الثَّعالبِ غابَ الأُسدُ أَم حَضرُوا |
وَفي الزَّرازيرِ جُبنٌ وَهيَ طائِرَةٌ | وَفي البزاةِ شُموخٌ وَهيَ تحتَضرُ |
وَالعَزمُ في الرُّوحِ حَقٌّ لَيسَ يُنكرُهُ | عَزمُ السَّواعدِ شاءَ النّاسُ أَم نكرُوا |
فَإِن رَأَيتَ ضَعيفاً سائِداً فَعَلى | قَومٍ إِذا ما رَأوا أَشباهَهم نَفَرُوا |