| بَني نَهشَلٍ هَلاّ أصَابَتْ رِماحُكُم | عَلى حَنْثَلٍ فيما يُصَادِفْنَ مِرْبَعا |
| وَجَدْتُمْ زَباباً كان أضْعَفَ ناصِراً | وَأقرَبَ من دارِ الهَوَانِ، وَأضْرَعا |
| قَتَلْتُمْ بِهِ ثَوْلَ الضّباعِ فَغادَرَتْ | مَناصِلُكُمْ مِنْهُ خَصِيلاً مَوَضَّعا |
| فكَيْفَ يَنامُ ابْنا صُبَيْحٍ وَمِرْبَعٌ | عَلى حَنْثَلٍ يُسْقَى الحَليبَ المُنَقَّعا |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
أنا ابن خندف والحامي حقيقتها
| أَنا اِبنُ خِندِفَ وَالحامي حَقيقَتَها – قَد جَعَلوا في يَدَيَّ الشَمسَ وَالقَمَرا وَلَو نَفَرتَ بِقَيسٍ لَاِحتَقَرتُهُمُ – إِلى تَميمٍ تَقودُ الخَيلَ وَالعَكَرا وَفيهِمِ مائَتا أَلفٍ فَوارِسُهُم – وَحَرشَفٌ كَجُشاءِ اللَيلِ إِذ زَخَرا كانوا إِذاً لِتَميمٍ لُقمَةً ذَهَبَت – في ذي بَلاعيمَ لَهّامٍ إِذا فَغَرا باتَ تَميمٌ وَهُم في بَعضِ أَوعِيَةٍ – مِن بَطنِهِ قَد تَعَشّاهُم وَما شَعَرا يا أَيُّها النابِحُ العاوي لِشِقوَتِهِ – إِلَيَّ أُخبِركَ عَمّا تَجهَلُ الخَبَرا بِأَنَّ حَيّاتِ قَيسٍ إِن دَلَفتَ بِها – حَيّاتُ ماءٍ سَتَلقى الحَيَّةَ الذَكَرا أَصَمَّ لا تَقرَبُ الحَيّاتُ هَضبَتَهُ – وَلَيسَ حَيٌّ لَهُ عاشٍ يَرى أَثَرا يا قَيسَ عَيلانَ إِنّي كُنتُ قُلتُ لَكُم – يا قَيسَ عَيلانَ أَن لا تُسرِعوا الضَجَرا إِنّي مَتى أَهجُ قَوماً لا أَدَع لَهُمُ – سَمعاً إِذا اِستَمَعوا صَوتي وَلا بَصَرا يا غَطَفانُ دَعي مَرعى مُهَنَّأَةٍ – تُعدي الصِحاحَ إِذا ما عَرُّها اِنتَشَرا لا يُبرِئُ القَطِرانُ المَحضُ ناشِرَها – إِذا تَصَعَّدَ في الأَعناقِ وَاِستَعَرا لَو لَم تَكُن غَطَفانٌ لا ذُنوبَ لَها – إِلَيَّ لامَ ذَوُو أَحلامِهِم عُمَرا مَمّا تَشَجَّعَ مِنّي حينَ هَجهَجَ بي – مِن بَينِ مَغرِبِها وَالقَرنِ إِذ فَطَرا |
والجسم للروح رحم تستكن به
| وَالجسمُ لِلرّوحِ رحمٌ تستَكنُّ بِهِ | حَتّى البُلوغ فَتَستَعلي وَيَنغَمِرُ |
| فَهِيَ الجَنينُ وَما يَومُ الحِمامِ سِوى | عَهدِ المَخاض فَلا سَقطٌ وَلا عسرُ |
| لَكنّ في النّاسِ أَشباحاً يُلازِمُها | عقمُ القِسيّ الَّتي ما شَدَّها وَتَرُ |
| فَهيَ الدَّخيلَةُ وَالأَرواحُ ما وُلِدَت | مِنَ القفيلِ وَلَم يحبل بِها المدَرُ |
| وَكَم عَلى الأَرضِ مِن نَبتٍ بِلا أَرجٍ | وَكَم علا الأُفق غَيمٌ ما بِهِ مَطَرُ |
فإن لقيت محبا هائما كلفا
| فَإِن لَقيتَ مُحبّاً هائِماً كَلِفاً | في جوعِه شبعٌ في وِردِهِ الصَّدَرُ |
| وَالنّاسُ قالوا هُوَ المَجنونُ ماذا عَسى | يَبغي مِنَ الحُبِّ أَو يَرجو فَيصطبرُ |
| أَفي هَوى تِلكَ يَستَدمي مَحاجِرَهُ | وَلَيسَ في تِلكَ ما يَحلو وَيُعتَبَرُ |
| فَقُل هُم البُهمُ ماتوا قَبلَما وُلِدوا | أَنّى دَروا كنه من يحيي وَما اِختَبَرُوا |
عذراء لو وصفت معاني حسنها
| عذراء لو وصفت معاني حسنها | لتكاثرت في وصفها الأسماء |
| كل النعوت المستحبة نعتها | بين الأوانس واسمها أسماء |
أعقاب في عنان الجو لاح
| أَعُقابٌ في عَنانِ الجَوِّ لاح | أَم سَحابٌ فَرَّ مِن هَوجِ الرِياح |
| أَم بِساطُ الريحِ رَدَّتهُ النَوى | بَعدَ ما طَوَّفَ في الدَهرِ وَساح |
| أَو كَأَنَّ البُرجَ أَلقى حوتَهُ | فَتَرامى في السَماواتِ الفِساح |
| أَقبَلَت مِن بُعُدٍ تَحسَبُها | نَحلَةً عَنَّت وَطَنَّت في الرِياح |
| يا سِلاحَ العَصرِ بُشِّرنا بِهِ | كُلُّ عَصرٍ بِكَمِيٍّ وَسِلاح |
| إِنَّ عِزّاً لَم يُظَلَّل في غَدٍ | بِجَناحَيكَ ذَليلٌ مُستَباح |
| فَتَكاثَر وَتَأَلَّف فَيلَقاً | تَعصِمُ السِلمَ وَتَعلو لِلكِفاح |
| مِصرُ لِلطَيرِ جَميعاً مَسرَحٌ | ما لَنا فيهِ ذُنابى أَو جَناح |
| رُبَّ سِربٍ قاطِعٍ مَرَّ بِهِ | هَبَطَ الأَرضَ مَلِيّاً وَاِستَراح |
| لِمَ لا يُفتَنُ فِتيانَ الحِمى | ذَلِكَ الإِقدامُ أَو ذاكَ الطِماح |
| مِن فَتىً حَلَّ مِنَ الجَوِّ بِهِم | فَتَلَقّوهُ عَلى هامٍ وَراح |
| إِنَّهُ أَوَّلُ عُصفورٍ لَهُم | هَزَّ في الجَوِّ جَناحَيهِ وَصاح |
| دَبَّت الهِمَّةُ فيهِ وَمَشَت | عَزَماتٌ مِنكَ يا حَربُ صِحاح |
| ناطَحَ النَجمَ فَتىً عَلَّمتُهُ | في حَياةٍ حُرَّةٍ كَيفَ النِطاح |
| لَكَ في الأَجيالِ تِمثالٌ مَشى | وَجَدوا الرُشدَ عَلَيهِ وَالصَلاح |
| جاوَزَ النيلَ وَعَبرَيهِ إِلى | أَكَمِ الشامِ وَهاتيكَ البِطاح |
| فارِسَ الجَوِّ سَلامٌ في الذُرى | وَعَلى الماءِ وَمِن كُلِّ النَواح |
| ثِب إِلىالنَجمِ وَزاحِم رُكنَهُ | وَاِمتَلِئ مِن خُيَلاءٍ وَمِراح |
| إِنَّ هَذا الفَتحَ لا عَهدَ بِهِ | لِضِفافِ النيلِ مِن عَهدِ فِتاح |
| تِلكَ أَبوابُ السَماءِ اِنفَتَحَت | ما وَراءَ البابِ يا طَيرَ النَجاح |
| أَسَماءُ النيلِ أَيضاً حَرَمٌ | مِن طَريقِ الهِندِ أَم جَوٌّ مُباح |
| عَينُ شَمسٍ مُلِأَت مِن مَوكِبٍ | كانَ لِلأَبطالِ أَحياناً يُتاح |
| رُبَّما جَلَّلَ وَجهَ الأَرضِ أَو | رُبَّما سَدَّ عَلى الشَمسِ السَراح |
| إِن يَفُتهُ الجَيشُ أَو رَوَّعتُهُ | لَم يَفُتهُ النَشَأُ الزُهرُ الصِباح |
| وَفِدى فائِزَةٍ سُمرُ القَنا | وَفِدى حارِسِها بيضُ الصِفاح |
| وَلَقَد أَبطَأَت حَتّى لَم يَنَم | لِلحِمى لَيلٌ وَلَم يَنعَم صَباح |
| فَاِبتَغي العُذرَ كِرامٌ وَاِنبَرَت | أَلسُنٌ في الثَلمِ وَالهَدمِ فِصاح |
| تَلتَوي الخَيلُ عَلى راكِبِها | كَيفَ بِالعاصِفِ في يَومِ الجِماح |
| لَيسَ مَن يَركَبُ سَرجاً لَيِّناً | مِثلَ مَن يَركَبُ أَعرافَ الرِياح |
| سِر رُوَيداً في فَضاءٍ سافِرٍ | ضاحِكِ الصَفحَةِ كَالفِردَوسِ صاح |
| طَرَفَت عَيناً بِهِ الشَمسُ فَلَو | خُيِّرَت لَم تَتَحَفَّز لِلرَواح |
| وَتَكادُ الطَيرُ مِن خِفَّتِهِ | تَتَعالى فيهِ مِن غَيرِ جَناح |
| قِف تَأَمَّل مِن عُلُوٍّ قُبَّةً | رُفِعَت لِلفَصلِ وَالرَأيِ الصُراح |
| نَزَلَ النُوّابُ فيها فِتيَةً | في جَناحٍ وَشُيوخاً في جَناح |
| حَمَلوا الحَقَّ وَقاموا دونَهُ | كَرَعيلِ الخَيلِ أَو صَفِّ الرِماح |
| يا أَبا الفاروقِ مَن تَرعى فَفي | كَنَفِ الفَضلِ وَفي ظِلِّ السِماح |
| أَنتَ مِن آباؤُكِ السُحبُ وَما | في بِناءِ السُحُبِ الأَيدي الشِحاح |
| يَدُكَ السَمحَةُ في الخَيرِ وَفي | هِمَّةِ الغَرسِ وَفي أُسوِ الجِراح |
| نَحنُ أَفلَحنا عَلى الأَرضِ بِكُم | وَرَجَونا في السَماواتِ الفَلاح |