رَأيْتُ العَذارَى قَدْ تَكَرّهن مجْلسي | وَقُلْنَ تَوَلّى عَنْكَ كُلّ شَبَابِ |
يَنُرْنَ إذا هَازَلْتُهُنّ وَرُبّمَا | أرَاهُنّ في الإثْآرِ غَيرَ نَوَابي |
عَتَبْنَ على فَقدِ الشّبابِ الذي مَضَى | فَقُلْتُ لَهُنّ لاتَ حِينَ عتابِ |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
أتيتك من بعد المسير على الوجا
أتَيْتُكَ من بُعْدِ المَسِيرِ عَلى الوَجَا | رَجاءَ نَوَالٍ مِنْكَ، يا ابنَ زِيَادِ |
خَوَاضِعَ يَعْمِينَ اللُّغَامَ، كَأنّما | مَنَاسِمُهَا مَعْلُولَةٌ بِجِسَادِ |
سونا
أزهارها الصفراء و الشفة المشاع |
وسريرها العشرون مهتريء الغطاء |
نامت على الإسفلت لا أحد يبيع و لا يباع |
وتقيأت سأم المدينة، فالطريق |
عار من الأضواء |
والمتسولين على النساء |
نامت على الإسفلت، لا أحد يبيع و لا يباع |
يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي |
زهرة صفراء تنبت في الوحول |
هذا أوان الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول |
أحكي لكم عن مومس كانت تتاجر في بلادي |
بالفتية المتسولين على النساء |
أزهارها صفراء، نهداها مشاع |
وسريرها العشرون مهتريء الغطاء |
هذي بلاد الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول |
إلّا الذين رأوا سحاب الوحل يمطر في بلادي |
يا بائع الأزهار إغمد في فؤادي |
زهر الوحول عساي أبصق |
ما يضيق به فؤادي |
غشيت منازلاً بعريتنات
غشيتُ منازلاً بعريتناتٍ | فأعْلى الجِزْعِ للحَيّ المُبِنّ |
تعاورهنّ صرفُ الدهرِ حتى | عَفَوْنَ وكلُّ مُنْهَمِرٍ مُرنّ |
وقفتُ بها القلوضَ على اكتئابٍ | وذاكَ تَفارُطُ الشّوقِ المُعَنّي |
أُسائِلُها وقد سَفَحَتْ دُموعي | كأنّ مَفيضَهُنّ غُروبُ شَنّ |
بُكاءَ حَمامَة ٍ، تَدعو هَديلاً | مفجعة ٍ على فننٍ، تغني |
الكني يا عيينَ إليكَ قولاً | سأهديهِ إليكَ، إليك عني |
قوافيَ كالسلامِ، إذا استمرتْ | فليسَ يردّ مذهبها التظني |
بهنّ أدينُ مَنْ يَبْغي أذاني | مداينة َ المداينِ، فليدنيب |
أتخذلُ ناصري وتعزّ عبساً | أيَرْبوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنّ |
كأنكَ منْ جمالِ بني أقيشٍ | يقعقعُ، خلفَ رجليهِ، بشنّ |
تكونُ نَعامة ً طَوراً وطَوراً | هوِيَّ الرّيحِ، تَنسُجُ كُلّ فَنّ |
تمنَّ بعادهمْ، واستبقِ منهمْ | فإنكَ سوفَ تتركُ والتمني |
لدى جَرعاءَ، ليسَ بها أنيسٌ | و ليسَ بها الدليلُ بمطمئنّ |
إذا حاوَلْتَ، في أسَدٍ، فُجوراً | فإني لستُ منكَ، ولستَ مني |
فهُمْ دِرْعي، التي استلأمْتُ فيها | إلى يومِ النسارِ، وهمْ مجني |
وهمْ وَرَدوا الجِفارَ على تَميمٍ | و هم أصحابُ يومِ عكاظَ إني |
شَهِدْتُ لهُمْ مَواطِنَ صادِقاتٍ | أتَيْنَهُمُ بوُدّ الصَّدْرِ منّي |
وهُمْ ساروا لِحُجْرٍ في خَميسٍ | وكانوا، يومَ ذلك، عندَ ظنَيّ |
وهُمْ زَحَفوا لغَسّانٍ بزَحْفٍ | رحيبِ السَّربِ أرعنَ مُرْجحنّ |
بكلِّ مُجَرَّبٍ، كاللّيثِ يَسْمُو | على أوصالِ ذَيّالٍ رِفَنّ |
وضُمْرٍ كالقِداحِ مُسَوَّماتٍ | علَيها مَعْشَرٌ أشباهُ جِنّ |
غداة َ تعاورتهُ ثمّ، بيضٌ | دفعنَ إليهِ في الرهجِ المكنّ |
ولو أنّي أطَعْتُكَ في أُمورٍ | قَرَعْتُ نَدامَة ً منْ ذاكَ سِنّي |
الورد والقاموس
وليكن |
لا بد لي |
لا بد للشاعر من نخب جديد |
وأناشيد جديدة |
إنني أحمل مفتاح الأساطير و آثار العبيد |
وأنا أجتاز سردابا من النسيان |
والفلفل، و الصيف القديم |
وأرى التاريخ في هيئة شيخ |
يلعب النرد و يمتصّ النجوم |
وليكن |
لا بدّ لي أن أرفض الموت |
وإن كانت أساطيري تموت |
إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء و عن شعر جديد |
آه.. هل أدركت قبل اليوم |
أن الحرف في القاموس، يا حبي، بليد |
كيف تحيا كلّ هذي الكلمات |
كيف تنمو.. كيف تكبر |
نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات |
وإستعارات و سكّر |
وليكن |
لا بد لي أن أرفض الورد الذي |
يأتي من القاموس، أو ديوان شعر |
ينبت الورد على ساعد فلاّح، و في قبضة عامل |
ينبت الورد على جرح مقاتل |
وعلى جبهة صخر |
يا مرحبا بالسيد البطريق
يا مرحبا بالسيد البطريق | راعي الرعاة الصالح الصديق |
فلتنظم الزينات حول ركبه | ولتنثر الأزهار في الطريق |
وليرق بين تكرمات شعبه | سدته باليمن والتوفيق |
ما أجمع الأحبار في انتخابه | إلا على المقدم الخليق |
ألعالم العامل والمهذب | الكامل والمفوه المنطيق |
الحكم الآخذ في أحكامه | بالقسط في الخليل والدقيق |
الوالد الحاني على بيعته | القائد الصائن للحقوق |
الحازم الصارم غير باخل | بحسنات قلبه الشفيق |
أعجب بما أوتيه من خلق | منزه وأدب رفيق |
ومن وداعة ومن شجاعة | يكبرها العدو كالصديق |
الصائغ الجمان في عطاشه | يحلي بلفظ مشرق أنيق |
ليرعه الله القدير وليدم | عز ربوع الشرق بالفروق |