سلبتَ عقلي ياغصناً من السُّمَلِ | يازهرةَ الروح ياأحلى من العسلِ |
فصرتُ مجنونُ فيكِ يامعذبتي | ألهو بِحُبكِ كالسكرانِ والثملِ |
خذي فوأدي. لايُغني.. بمفردهِ | مادام. والعقلُ مسلوباً مع المقلِ |
حُليُّ قلبي وأسورُ الفوأدِ لكِ | وزينةُ الروحِ مبذولٌ لخيرِ حُلِيّ |
ياأم أسعد. أنتِ السَّعدُ أكملهُ | بكِ سُعدتُ فقلبي فارحٌ وسلي |
أنتي الحقيقةُ زوجٌ صالحٌ ولكِ | باعٌ طويلٌ من الأخلاقِ. والعملِ |
إذا أمرتُكِ. أو ناديتُ.. ياقمري | أجبتِ لبيكَ ياشمسي وتمتثلي |
تقاسميني همومي. تبعثي أملاً | تخففي كآفةَ الألامِ .. والعِللِ |
تودعيني إذا ماسِرتُ في عملٍ | وتنظُريني على الأبوابِ بالقُبلِ |
وإن أنا غِبتُ عنكِ تحْمِلي قلقاً | وتسألي كلَّ من يأتي وتتصلي |
تدلليني كطفلٍ. لا شقيقَ. لهُ | أتى لأمٍ. على دهرٍ. من الحِبَلِ |
مهما يقولون عنكِ لن أصدقهم | وهل لواشيكِ إلا خيبةُ الأملِ |
نعم يقولون: ياليلى. فأزجرهم | قصيرةُ. الطولِ خلخالٌ. بلا ثِقَلِ |
فابتسمْ- لا أبالي- بل أُعنفهمْ | ياقوم إن قصارَ الطولِ كالعَسَلِ |
سأظل أهتف في أوساطهم علناً | سلبتَ غقلي ياغصناً من السُّمَلِ |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
لا تدعي حباً
لاتَدَّعِي حُباً وأ نتَ مُقَصِّرُ |
في حقِ من أحببتَ أو مُتكبرُ |
فالحبُ لو شغفَ الفؤادَ حقيقةً |
ماكنتَ تبخلُ بالوصالِ وتهجرُ |
ولو كُنْتَ مِمِنْ يَصْدُقُون بحبِهم |
لَبَذَلْتَ ماتسطع عليه وتقدرُ |
فالحبُ ليس عِبارةً. مَعْسُولَةً |
وكفى بَلْ ماتَحُسُ وتَشْعُرُ |
قد ربما تَفْدِي بروحِكَ رُوحَهُ |
وتموتُ من أَجْلِ الحبيبِ وتُقْبَرُ |
ولا خيرَ في. حُبٍ تبؤءُ بإثمهِ |
وتَصّلَى. بهِ في النَّارِ حين تُسَعْرُ |
فللحبِ طَعْمٌ في الحلالِ ولَذّةٌ |
ودِفْءٌ وأمّنٌ .يامُحِبُ وتُؤجَرُ |
فلا تلفتْ نحو الحرامِ. وتشتهي |
حلوى الرذيلةِ والحلالُ مُيَسّرُ |
الحوادث
الحوادث والفقر والدين وكبار المصايب |
كلها من ربي الرحمن واحمده عليها |
كل شي مقدره إلهنا مجري الهبايب |
هذي اقدار الولي ولا حدن يشك فيها |
وكل شي له من الرحمن تدبير وسبايب |
والسعادة من عقب الاحزان لازم تقتفيها |
والرجاء في ربي اللي منشيٍ غر السحايب |
ناس محرومه وناسٍ خير ربي في يديها |
والبنادم لاجعلو من فوقه طوال النصايب |
مابقى له حاجةٍ عقب الوفاة بيرتجيها |
كود رحمة ربي المعطي وهو جزل الوهايب |
ربي اللي لاعطى عطيةٍ ماشح فيها |
فيالله يامعبود تقبل توبة اللي جاك تايب |
الذنوب كبار لكن رحمتك تقدر عليها |
وانا لولا رحمتك تأكلني النار اللهايب |
عزتي للي دخلها وعزي لمن طاح فيها |
احسب اني باقي صغيّر وقدني اليوم شايب |
والهوى والنفس والشيطان كل.ٍ عجز فيها |
وحيد باليل
أمسيت وحيدا مع نفسي بضلمة ليل داكن وبردي |
افكر في حالي وفي أمري وفي دنيا كانت همي |
فياتي شيطاني يوسوسلي ان اعصي ربك ونفسك سلي |
فكفاكي يا نفس من الذلي وتوبي لربك وقومي وصلي |
فوالله وحدتي مع ربي عزي وفرحي وصبري حين القى ربي |
غروب يوم الثلاثاء
من أين يبدي المرء وجه التفاؤل و الهنا |
نهار بلا صديق و ليل بلا سنا |
ساعدني يا بني إني عجوز |
و من المدامع ما أنفقت |
حتى صارت عيناي يعقوبيتان |
تحزنان على فراق الضنا |
نهار ثم ليل و ليل ثم نهار |
صرت في دنياي على حافة الانتحار |
انهيار ثم دعاء فبكاء فصلاة الاستغفار |
قال لي جدي ذات يوم يا ولدي |
ما عليك إلا أن تصبر كما فعل أيوب |
ما تزال أمامك في هذه الدنيا حروب |
قلت يا جد سقط سيفي ساعة الغروب |
اليوم لا أريد شيئا سوى وحدتي |
أنا و نجم الشمال و ثالثنا القمر |
ليس لي في النهار أي منفعة |
أنا الآن من دعاة السهر |
إعجاب بنكهة القهوة
دَخَلْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ |
و إذَا بِنَظْرَةِ الْعُيُونِ تشُدنـــــــــــــي |
أَيُّ عَيْنٍ هَذِهِ الَّتِي سحرتنـــــــــــــي |
سِحْرٌ جَمِيلٌ أَسْوَد الْبَــــــــــــــــــدَنِ |
جلستُ كعادتي عَلَى طُولِ طاولتـــي |
أَحْدَقُ بشكلٍ و فِي خَاطِرِي أسئلَتــي |
بُؤْبُؤ عَيْنَيْهَا يَتَلَفَّتُ حائـــــــــــــــــراً |
اعْتَقَدُ أَنَّ فِي أَعْمَاقِ خَاطِرهَا أسئلتـي |
تَشَابَهَتْ أفْكَارُ عَقْلِـــــــــــــــــــــــي |
فَقُلْتُ نَعَمْ ! إِنَها قُرَّةُ عَيْنِي الَّتِــــــــي |
سَتُصْبِحُ ملاذي و تَفْكِيرِي و سِرّ سعادتي |
أَوْ هَلْ يَجِبُ عَلَيَّ تَسْمِيَتِهَا جَنَّتِــــي ؟ |
لفَت عُيُونها و هُنَا كَمْلَتْ إطاحتـــــي |
إتهمتها : لَمَ سَعِيدَةٌ هَكَذَا بإخافتــــــي |
أَجَابَتْ : و هَل لَدَيْكَ دَلِيلٌ لإدانتـــــي |
لَمْ أَسْتَطِعْ إيجَاد عُنْصُر ضَالَّتِـــــــي |
سَكنت قَلْبِي وَ عَقْلِي و حَتَّى خافِقِــي |
بَدَأَت تَتَلَاعَب قليلاً قليلاً بأفئدتــــــي |
و أَنَا بِنَفْسِي لَم أَصْدَق حَالَتَـــــــــــي |
فِي لحضةٍ قَامَتْ و إلَى الْبَعِيدِ سَـارَتِ |
فَالْقَلْب قلبٌ يَهْوَى و يَعْجَبُ براحـــتِ |