فراق

هفا كطيف ورمق ريم حليُّ الحدق
مرقت نظرته وسبتني ولازمنى الأرق
فصار اللب في خدر وترى الفؤاد قد سرق
فقلت لنفسي إنما هي برهة ما تلبث كالشفق
مر كطيف بلا سلام ثم كان المفترق
فتجملي يا نفس إنى لألاقي ما أطق
من هول البين ووحشته وذاك الأغن المنطلق
قالت لي النفس إني لأرثي لحالك من فراق
لكن ذكراه أمل للقاء والعناق
أتدري أن ذاك ثقل لو علمتِ لا يطاق
كلما لاح الصباح قد أجدّ الإشتياق
أو توارى في الرواح حمل صدري ظل باق
قد غلبت الأمر منى ثم أحكمت الوثاق
ثم قلت ذاك قلب يبتغيني فليعذبه الفراق
الفراق هذا عذاب غَزُرَ عن دم يراق
فجرح قلب ليس يبلى وجرح جسم قد أفاق
كتبها الشاعر محمد رشوان

ردي عليك

ودَدْتُ َيْوما أَن أُهْدِيكِ سَلَاَمَ الْعِيدِيا أقرب الناس ِمن قَرِيبٍ وَبَعيدِ
لَا النُّكْرَانُ مِنْكِ أَضَرَّ ِبمْغتربقَارَعَ الزَّمَانَ بأعَصاب ِمْن حَديدِ
دَمَّرَتْنِي َطِيبة َقْلِبِِي وَلكنِنيَكاْْلبحر أنقلب عَلَى كل عَنِيدٍ
أَتَلَهَّى بِالصَّبْرِ إِذَا سَاءَتِ الْحَالُالْبَحْرَ يُهْدَأُ وَأَمْوَاجَهُ جَلِيدِ
رُحْمَاَكَ ياقلب مِنْ وَقَاحَةِ زَمَنٍيَسْمَعُنِي وَلَا يَفْقَهُ مَعْنَى قَصِيدِي
عَصَفَتْ ِرَياُح السِّنيْن بِأَعْمَارِنَاوَشَاب َعَلْيَنا الزَّمَانُ دُونَ جَديدِ
لَا تسفك ِدَماُء اْلَقَراَبِة حُزْنًاإِنَّمَا الْمَوْتُ لَا يقر ِباْلمَواعيدِ
كتبها الشاعر جمال عباسي

ألا فاعلما

ألا فَاعْلَمَا أَنَّا عَلَى الْعَهْدِ صَادِيَاوَكُلٌّ إِذَا مَا لَمْ يَرُقْهُمْ سَوَاسِيَا
تَعلّم بِأنَّا عاثِمي الجُرحِ فِي غِنىعنِ النَّاسِ حُجّاجٌ لنا اللهُ راعيا
أبيتُ الدُّجى مُتْقلِّبًا بينَ مَوجهِنَدامايَ فيهِ الصبْرُ والشِّعرُ شاجيا
فلَسْتُ الَّذِي يُرْدِيهِ ثَكْلٌ بِتَائِقٍوَلَكِنْ ردَايَا إِنْ عَلَوْتُمْ مُرَادِيَا
وَلِي دُونَكمْ أَحْمَالُ عزّ وَنَادِرٌلَجُزْتُ الْمَدَى إِنْ حَاكَ مِنِّي الْقَوَافِيَا
وَلَا شَيْءَ إِلَّا مُسْتَقِيمٌ وراجحٌوَلَهْوِي سَبِيٌّ لَا يُلَبَّى وَلَا هِيَا
إِذَا الْبَذْلُ مِنْهمْ كَانَ وُدًّا فَثِلْبُنَاسَخَاءٌ وَبَعْضُ الْبَذْلِ مِنَّا التَّجَافِيَا
بِهِ الْأَمْرُ يُقْضَى ذُو قرارٍ كَبَارِقٍمُدَاوٍ مُفَاجٍ حَاسِمِ الْفَرْطِ جَازِيَا
مَقَامانِ قُرْبٌ مُستحَقٌ ومَنصِبُأو امسَاكُ معْروفٍ وَمخلوعُ نائيا
فنَحنُ أُناسٌ لا تَوسّط عندنانديمًا قريبًا أو غريمًا معاديا
كتبتها الشاعرة سعايدية زكرياء

اطردوا العدوان الغاشم عن غزة هاشم

يا رجال أمة الإسلام
من طنجة إلى جاكرطا
جربوا أن تستبدلوا بالبذلة
والكرافطا
البزة العسكرية
لا تنسوا القنابل الذرية
تسلحوا بالصواريخ والرصاص
لتقيموا على الصهاينة القصاص
°°°°°°°°
يا رجال أمة الإسلام
انفروا إلى فلسطين
ازحفوا بالملايين
اطردوا العدوان الغاشم
أريحونا من وجه أفيخاي
أوقفوا العرض المسرحي
في محكمة لاهاي
°°°°°°°°
يا رجال أمة الإسلام
دمروا ما شيده الاستيطان
ازرعوا مكانه حقول السوسن
والأقحوان
دمروا ما شيده الاحتلال النجس
انشروا عطر الأوركيد
وعطر النرجس
كتبها الشاعر أمين البصري

رؤى متشابكة

انسابت الأحداث في بقاء الساعات
أوراقها تلاشت بين تعثر المجتمعات
بقاءها تحاصر في زمن التعرجات
فأمسى الفساد سام التطلعات
يتسلل وينهك كل النظامات
يجوب الأروقة بمخيم الظلمات
أفسد القلوب واخترق التفاوضات
فإنخر في الجوانب بين المجتمعات
قد تلاشت حدوده بمحاولات
فاندثرت بين أضلع المخططات
فإرتسمت أشباحه في زوايا السياسات
استقرت خلف أقنعة الإختيارات
بين أخاديد السلطة والإطارات
تنسج شبكة باتقان الاتفاقيات
واستعانت بعبقرية التخطيطات
فغمرت العقول بدخان السلبيات
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

قصيدة يا زارعين الأمل

يا زارعين الأمل بالكفاح المبين
أهدي سلامي للمكافح الشقيان
صباح مبتسم بالرضا وبالعرق
وبالمشاكسة والصدام الدائمين
الأرض دوارة ما بين ضحكة ودموع
والفقير بجسارة ما بين الشقا والجوع
والعجلة دوارة بمقاومة أو بخضوع
ويتامى بين خًذلان وأنين
دم الشهيد مطموس بالثروة والطغيان
والشرف مغموس بين سجن أو سجان
والفقير مدهوس في غيطان النسيان
والطريق عايز الجرئ
كتبها الشاعر مروان سالم