| كم طال ليلي والظلمة تسكنني والرب يعلم بكل ما فيها |
| والعين تدمع والله مطلعا وعن الناس الدموع اخفيها |
| ضاق صدري ولم احتمل صبرا ومن سواك للجرح يشفيها |
| قهر الرجال ذل ومنقصتا ووعي الضحية ثوب النفس تكسيها |
| فكم من خطايا كنت أعظمها واليوم من كثرتها لا أكاد احصيها |
| الستر يكسو الرجال مهابتا والفقر ذل علي الكرامه يخطيها |
| كم من خليل وقت اللهو تجده و للوفاء قبله و رأيه يدعيها |
| أن طلبت العون لم تجد غير اعذار من كثرتها لا تكاد تحصيها |
| وقت الرخاء تجدهم يتوددو وفي الشدائد تسقط اقنعه و تعريها |
| قد كنت في أعين الناس ذو كرم وللحوائج عنهم اقضيها |
| اصبحت في وهن وفي عجزا فبكرمك ربي تلك الصفحة تطويها |
| كالخيل تجري حول مدارتها وفي نفس المكان كانت مجريها |
| احصد اليوم ما كنت ازرعه فمن الوهم كنت ارويها واسقيها |
| ليت تلك الثمار العاطبة ما نضجت ما كنت انا اليوم بجانيها |
| غلبني الدين والضيق انهكني ومن غير ربي للديون يقضيها |
| النار تهوي الذنب ان عطشت والنفس بحر و الذنوب ترويها |
| النفس من الدنيا شربت كاسئها ترنحت وكأن الخمر يعاميها |
| ضاقت بي ولم اجد متسعا غير رحمه ربي أولها وثانيها |
| مالي اخفي عن نفسي قصتها فاليوم اسمعها قصتها واحكيها |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
غروب دمع من الأجفان تنهمل
| غُروبُ دَمعٍ مِنَ الأَجفانِ تَنهَمِلُ | وَحُرقَةٌ بِغَليلِ الحُزنِ تَشتَعِلُ |
| وَلَيسَ يُطفِئُ نارَ الحُزنِ إِذ وَقَدَت | عَلى الجَوانِحِ إِلّا الواكِفُ الخَضِلُ |
| إِن لَجَّ حُزنٌ فَلا بِدعٌ وَلا عَجَبٌ | أَو قَلَّ صَبرٌ فَلا لَومٌ وَلا عَذَلُ |
| عَمري لَقَد فَدَحَ الخَطبُ الَّذي طَرَقَت | بِهِ اللَيالي وَجَلَّ الحادِثُ الجَلَلُ |
| لِلَّهِ أَيُّ يَدٍ بانَ الحِمامُ بِها | مِنّا وَأَيَّةُ نَفسٍ غالَها الأَجَلُ |
| سَيِّدَةُ الناسِ حَقّاً بَعدَ سَيِّدِهِم | وَمَن لَها المَأثُراتُ السُبَّقُ الأُوَلُ |
| جَرى لَها قَدَرٌ حَتمٌ فَحَلَّ بِها | مَكروهُهُ وَقَضاءٌ موشِكٌ عَجِلُ |
| فَكُلُّ عَينٍ لَها مِن عَبرَةٍ دِرَرٌ | وَكُلُّ قَلبٍ لَهُ مِن حَسرَةٍ شُغُلُ |
| عَمَّ البُكاءُ عَلَيها وَالمُصابُ بِها | كَما يَعُمُّ سَحابُ الديمَةِ الهَطِلُ |
| فَالشَرقُ وَالغَربُ مَغمورانِ مِن أَسَفٍ | باقٍ لِفِقدانِها وَالسَهلُ وَالجَبَلُ |
| مَثوبَةُ اللَهِ مِمّا فارَقَت عِوَضٌ | وَجَنَّةُ الخُلدِ مِما خَلَّفَت بَدَلُ |
| قُل لِلإِمامِ الَّذي آلاؤُهُ جُمَلٌ | وَبِشرُهُ أَمَلٌ وَسُخطُهُ وَجَلُ |
| لَكَ البَقاءُ عَلى الأَيّامِ يَقتَبِلُ | وَالعُمرُ يَمتَدُّ بِالنُعمى وَيَتَّصِلُ |
| وَالناسُ كُلُّهُمُ في كُلِّ حادِثَةٍ | فِداءُ نَعلِكَ أَن يَغتالَكَ الزَلَلُ |
| إِذا بَقيتَ لِدينِ اللَهِ تَكلَؤُهُ | فَكُلُّ رُزءٍ صَغيرُ القَدرِ مُحتَمَلُ |
| لَئِن رُزِقتَ الَّتي ما مِثلُها اِمرَأَةٌ | لَقَد أُتيتَ الَّذي لَم يُؤتَهُ رَجُلُ |
| صَبراً وَمَعرِفَةً بِاللَهِ صادِقَةً | وَالصَبرُ أَجمَلُ ثَوبٍ حينَ يُبتَذَلُ |
| عَزَّيتَ نَفسَكَ عَنها بِالنَبِيِّ وَما | في الخُلدِ بَعدَ النَبِيِّ المُصطَفى أَمَلُ |
| وَكَيفَ نَرجو خُلوداً لَم يُخَصَّ بِهِ | مِن قَبلِنا أَنبِياءُ اللَهِ وَالرُسُلُ |
| عَمَّرَكَ اللَهُ في النَعماءِ مُبتَهِجاً | بِها وَأَعطاكَ مِنها فَوقَ ما تَسَلُ |
الناس للناس ما دام الوفاء بهم
| الناسُ للناسِ مادامَ الوفاءُ بهم | والعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ |
| وأكرَمُ الناسِ ما بَين الوَرَى رَجلٌ | تُقْضى على يَدِه للنَّاسِ حاجاتُ |
| لا تَقْطَعَنَّ يَدَ المَعروفِ عَنْ أَحَدٍ | ما دُمْتَ تَقْدِرُ فالأيامُ تَارَاتُ |
| واشْكُرْ فَضِيلةَ صُنْعِ اللهِ إِذْ جَعَلَتْ | إِلَيْكَ لا لَكَ عِنْد الناسِ حَاجَاتُ |
| قد مات قومٌ و ما ماتت فَضائلُهُم | وعاشَ قَومٌ وهُم في الناسِ أمْواتُ |
إلى أين نمضي
| نَرجو السلامه بغير الله من سُبُلٍ | أين المَفر . وعند الله التلاقي |
| إلى إين نمضي وإلى الله مَرجعُنا | نَحنُ العُطاشة وكأس ُ الموتِ ساقي |
| هَيئ لنفسك قبل موتك َ جنة ً | عند الرحيل بَغّتَة ً يأتي الفراق ِ |
| سَيَحينُ يومك عاجلاً ام آجلاً | والكل يمضي في نفس المساقِ |
| عش للألهِ عابداً مستغفراً | فلا شي حتماً غير الله باقي |
نداء الحرية
| بسجن القفصِ تلك الأرواحُ الطيباتُ ظلماً حُبِسْتُمْ يا أحبابَ السماءِ |
| بلا ذنبٍ يا طيورَ العذابِ والشَّقاءِ في القفصِ دنياكُنَّ تتقهقرُ أسرى |
| والأفقُ واسعٌ للطيرِ في الحُريَّةِ أوَّلاَ أعينُنا تدمعُ لحبيساتِ الأجنحةِ |
| أينَ عدلُ الأرضِ وأينَ رحمةُ الرَّحمنِ تحنُّ الأعينُ لسماءٍ لم تحتملْ |
| من الحبسِ والقيدِ سوى جراحٍ وألمْ أين العدلُ فيمن حُجِزوا دون ذنبْ |
| أين الرحمةُ لمَن تأسرهم القيودُ السجنْ تعانينَ الحبسَ كأسرى القيودِ |
| كأناسٍ مظلومين في السجونِ والعُذْرِ في الصمتِ تناجي الأرواحُ الطيباتُ |
| تسألُ اللهَ الرحمةَ والفرجَ والسماءَ تحلو الليالي في انتظار نداءها |
فإذا سمعت بأن مجدودا حوى
| فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوى | عُوداً فَأَثمَرَ في يَدَيهِ فَصَدِّقِ |
| وَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَحروماً أَتى | ماءً لِيَشرَبَهُ فَغاصَ فَحَقِّقِ |
| لَو كانَ بِالحِيَلِ الغِنى لَوَجَدتَني | بِنُجومِ أَقطارِ السَماءِ تَعَلُّقي |
| لَكِنَّ مَن رُزِقَ الحِجا حُرِمَ الغِنى | ضِدّانِ مُفتَرِقانِ أَيَّ تَفَرُّقِ |
| وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌ | ذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِ |
| وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِ | بُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ |
| إِنَّ الَّذي رُزِقَ اليَسارَ فَلَم يَنَل | أَجراً وَلا حَمداً لِغَيرُ مُوَفَّقِ |
| وَالجَدُّ يُدني كُلَّ أَمرٍ شاسِعٍ | وَالجَدُّ يَفتَحُ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ |