ليالي أصبو بالعشي وبالضحى

لَيالِيَ أَصبو بِالعَشِيِّ وَبِالضُحى – إِلى خُرَّدٍ لَيسَت بِسودٍ وَلا عُصلِ
مُنَعَّمَةِ الأَطرافِ هَيفٍ بُطونُها – كَواعِبَ تَمشي مَشيَةَ الخَيلِ في الوَحلِ
وَأَعناقُها أَعناقُ غِزلانِ رَملَةٍ – وَأَعيُنُها مِن أَعيُنِ البَقَرِ النُجلِ
وَأَثلاثُها السُفلى بُرادِيُّ ساحِلٍ – وَأَثلاثُها الوُسطى كَثيبٌ مِنَ الرَملِ
وَأَثلاثُها العُليا كَأَنَّ فُروعَها – عَناقيدُ تُغذى بِالدِهانِ وَبِالغِسلِ
وَتَرمي فَتَصطادُ القُلوبَ عُيونُها – وَأَطرافَها ما تُحسِنُ الرَميَ بِالنَبلِ
زَرَعنَ الهَوى في القَلبِ ثُمَّ سَقَينَهُ – صُباباتِ ماءِ الشَوقِ بِالأَعيُنِ النُجلِ
رَعابيبُ أَقصَدنَ القُلوبَ وَإِنَّما – هِيَ النَبلُ ريشَت بِالفُتورِ وَبِالكُحلِ
فَفيمَ دِماءُ العاشِقينَ مُطِلَّةٌ – بِلا قَوَدٍ عِندَ الحِسانِ وَلا عَقلِ
وَيَقتُلنَ أَبناءَ الصَبابَةِ عَنوَةً – أَما في الهَوى يا رَبِّ مِن حَكَمٍ عَدلِ
أبيات حب و غرام لمجنون ليلى

الحب أول ما يكون لحاجة

الحُبُّ أَوَّلُ ما يَكونُ لِحاجَةٌ – تَأتي بِهِ وَتَسوقُهُ الأَقدارُ
حَتّى إِذا اِقتَحمَ الفَتى لُجَجَ الهَوى – جاءَت أُمورٌ لا تُطاقُ كِبارُ
أبيات قصيرة لمجنون ليلى

لعمرك ما ميعاد عينك والبكا

لَعَمرُكَ ما ميعادُ عَينِكِ وَالبُكا – بِلَيلاكِ إِلّا أَن تَهُبَّ جَنوبُ
يُعاشِرُني في الدارِ مَن لا أَوَدُّهُ – وَفي الرَحلِ مَهجورٌ إِلَيَّ حَبيبُ
إِذا هَبَّ عُلوِيُّ الرِياحِ وَجَدتُني – كَأَنّي لِعُلوِيِّ الرِياحِ نَسيبُ
أجمل ما قيل في الحب لمجنون ليلى قيس بن الملوح

لعمر أبيها إنها لبخيلة

لَعُمرِ أَبيها إِنَّها لَبَخيلَة – وَمِن قَولِ واشٍ إِنَّها لَغَضوبُ
رَمَتنِيَ عَن قَوسِ العَداوَةِ إِنَّها – إِذا ما رَأَتني مُعرِضاً لَخَلوبُ
شعر قصير لمجنون ليلى

أيا عمرو كم من مهرة عربية

أَيا عَمروُ كَم مِن مُهرَةٍ عَرَبِيَّةٍ – مِنَ الناسِ قَد بُليَت بِوَغدٍ يَقودُها
يَسوسُ وَما يَدري لَها مِن سِياسَةٍ – يُريدُ بِها أَشياءَ لَيسَت تُريدُها
مُبَتَّلَةُ الأَعجازِ زانَت عُقودَها – بِأَحسَنَ مِمّا زَيَّنَتها عُقودُها
خَليلَيَّ شُدّا بِالعَمامَةِ وَاِحزِما – عَلى كَبِدٍ قَد بانَ صَدعاً عَمودُها
خَليلَيَّ هَل لَيلى مُؤَدِّيَةٌ دَمي – إِذا قَتَلَتني أَو أَميرٌ يُقيدُها
وَكَيفَ تُقادُ النَفسُ بِالنَفسِ لَم تَقُل – قَتَلتُ وَلَم يَشهَد عَلَيها شُهودُها
وَلَن يَلبَثَ الواشونَ أَن يَصدَعوا العَصا – إِذا لَم يَكُن صُلباً عَلى البَريِ عودُها
نَظَرتُ إِلَيها نَظرَةً ما يَسُرُّني – بِها حُمرُ أَنعامَ البِلادِ وَسودُها
إِذا جِئتُها وَسطَ النِساءِ مَنَحتُها – صُدوداً كَأَنَّ النَفسَ لَيسَت تُريدُها
وَلي نَظرَةٌ بَعدَ الصُدودِ مِنَ الهَوى – كَنَظرَةِ ثُكلى قَد أُصيبَ وَحيدُها
فَحَتّى مَتى هَذا الصُدودُ إِلى مَتى – لَقَد شَفَّ نَفسي هَجرُها وَصُدودُها
فَلَو أَنَّ ما أَبقيتَ مِنّي مُعَلَّقٌ – بِعودِ ثُمامٍ ما تَأَوَّدَ عودُها
أبيات شعر لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

ألا ليتني لا أطلب الدهر حاجة

أَلا لَيتَني لا أَطلُبُ الدَهرَ حاجَةً – وَلا بُغيَةً إِلّا عَلَيكِ طَريقُها
فَيا حَبَذا مِن مَنظَرٍ لَو تَنالَهُ – عَذابُ الثَنايا أُمُّ عَمروٍ وَريقُها
أبيات شعر قصيرة لمجنون ليلى قيس بن الملوح