إني خيرتك فاختاري

إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
إختاري الحب.. أو اللاحب
فجبنٌ ألا تختاري
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار
إرمي أوراقك كاملةً
وسأرضى عن أي قرار
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثل المسمار
لا يمكن أن أبقى أبداً
كالقشة تحت الأمطار
إختاري قدراً بين اثنين
وما أعنفها أقداري
مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحر.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غير دوار
الحب مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضد التيار
صلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
ورحيلٌ بين الأقمار
يقتلني جبنك يا امرأةً
تتسلى من خلف ستار
إني لا أؤمن في حبٍ
لا يحمل نزق الثوار
لا يكسر كل الأسوار
لا يضرب مثل الإعصار
آهٍ.. لو حبك يبلعني
يقلعني.. مثل الإعصار
إني خيرتك.. فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار

أحبك يا ليلى محبة عاشق

أحبك يا ليلى محبة عاشق ~ عليه جميع المصعبات تهون
أحبك حبا لو تحبين مثله ~ أصابك من وجد علي جنون
أَلا فارحمي صبا كئيبا معذبا ~ حريق الحشا مضنى الفؤاد حزين
قتيل من الأَشواق أما نهاره ~ فباك وأما ليله فأنين
له عبرة تهمي ونيران قلبه ~ وأجفانه تذري الدموع عيون
فياليت أن الموت يأتي معجلا ~ على أن عشق الغانيات فتون
قصيدة حب للشاعر مجنون ليلى قيس بن الملوح

سأبكي على مافات مني صبابة

سأبكي على ما فات مني صبابة ~ وأندب أيام السرور الذواهب
وأمنع عيني أن تلذ بغيركم ~ وإني وإن جانبت غير مجانب
وخير زمان كنت أرجو دنوه ~ رمتني عيون الناس من كل جانب
فأصبحت مرحوما وكنت محسداً ~ فصبرا على مكروهها والعواقب
ولم أرها إلا ثلاثاً على منى ~ وعهدي بها عذراء ذات ذوائب
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ~ بدا حاجب منها وضنت بحاجب
قصيدة مجنون ليلى

عفى الله عن ليلى وإن سفكت دمي

عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي – فإني وإن لم تجزني غير عائب
عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة – وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب
يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى وحُبِّها – وما خَلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ
أبيات قصيرة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أقبلت كالبدر تسعى

أقبلت كالبدر تسعى غلساً نحوي براح
قلت أهلاً بفتاة حملتْ نورَ الصباح
عَلّي بِالكَأسِ مَنْ أصْـبحَ منها غيرَ صاحِ
أبو فراس الحمداني

تسائلني مالي سكت ولا أهب

تُسائلني مالي سكتُّ ولا أُهِبْبقومي وديجورُ المصائبِ مُظْلِمُ
وَسَيْلُ الرَّزايا جَارفٌ متدفّعٌعضوبٌ وجه الدّهر أربدُ أقتمُ
سَكَتُّ وقد كانت قناتيَ غضَّة ًتصيحُ إلى همس النسَّيم وتحلمُ
وقلتُ، وقد أصغتْ إلى الرّيحِ مرّة ًفجاش بها إعصارهُ المتهزِّمُ
وقلتُ وقد جاش القَريضُ بخاطريكما جاش صخَّابُ الأواذيِّ، أسْحَمُ
أرى المجدَ معصوب الجبين مُجدَّلاًًعلى حَسَكِ الآلم يغمرهُ الدَّمُ
وقد كان وضَّاحَ الأساريرَ باسماًيهبُّ إلى الجلَّى ولا يَتَبَرّمُ
فيا إيها الظلمُ المصَّعرُ حدَّهيرويدكَ! إن الدّهر يبني ويهدمُ
سيثارُ للعز المحطَّم تاجهرجالٌ، إذا جاش الرِّدى فهمُ هُمُ
رجالٌ يرون الذَُلَّ عاراً وسبَّة ًولا يرهبون الموت والموتُ مقدمُ
وهل تعتلي إلا نفوسٌ أبيِّة ٌتصدَّع أغلالَ الهوانِ وتَحطِمُ
شعر أبو القاسم الشابي