كانت النملة تمشي

كانَتِ النَملَةُ تَمشيمَرَّةً تَحتَ المُقَطَّم
فَاِرتَخى مَفصِلُها مِنهَيبَةِ الطَودِ المُعَظَّم
وَاِنثَنَت تَنظُرُ حَتّىأَوجَدَ الخَوفُ وَأَعدَم
قالَتِ اليَومَ هَلاكيحَلَّ يَومي وَتَحَتَّم
لَيتَ شِعري كَيفَ أَنجوإِن هَوى هَذا وَأَسلَم
فَسَعَت تَجري وَعَيناها تَرى الطَودَ فَتَندَم
سَقَطَت في شِبرِ ماءٍهُوَ عِندَ النَملِ كَاليَم
فَبَكَت يَأساً وَصاحَتقَبلَ جَريِ الماءِ في الفَم
ثُمَّ قالَت وَهيَ أَدرىبِالَّذي قالَت وَأَعلَم
لَيتَني لَم أَتَأَخَّرلَيتَني لَم أَتَقَدَّم
لَيتَني سَلَّمتُ فَالعاقِلُ مَن خافَ فَسَلَّم
صاحِ لا تَخشَ عَظيمافَالَّذي في الغَيبِ أَعظَم
قصيدة أحمد شوقي