سأبكي على ما فات مني صبابة ~ وأندب أيام السرور الذواهب |
وأمنع عيني أن تلذ بغيركم ~ وإني وإن جانبت غير مجانب |
وخير زمان كنت أرجو دنوه ~ رمتني عيون الناس من كل جانب |
فأصبحت مرحوما وكنت محسداً ~ فصبرا على مكروهها والعواقب |
ولم أرها إلا ثلاثاً على منى ~ وعهدي بها عذراء ذات ذوائب |
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة ~ بدا حاجب منها وضنت بحاجب |
قصيدة مجنون ليلى
فَإِن تَزجُريني عَنكِ خيفَةَ كاشِحٍ .. بِحالي فَإِنّي ما عَلِمتُ كَئيبُ
وَقَد حَلَّ بي ما كُنتَ عَنهُ بِمَعزِل .. لِحَيني فَمَوتي يا سُعادُ قَريبُ
وَإِنّي لَمُضناً مِن جَوايَ صَبابَةً .. يَقولُ لِيَ الواشونَ أَنتَ مُريبُ
أَجارَتِنا إِنَّ الخُطوبُ تَنوبُ .. وَإِنِّيَ صَبٌّ ما أَقامَ عَسيبُ
أَجارَتِنا إِنّا غَريبانِ ها هُنا .. وَكُلِّ غَريبٍ لِلغَريبِ نَسيبُ
غَريبٌ يُقاسي الذِلَّ في كُلِّ بَلدَةٍ .. وَلَيسَ لَهُ في العالَمينَ حَبيبُ
فَلا تَسمَعي فينا مَقالَةَ جاهِلٍ .. فَرَبّي كَما قَد تَعلَمينَ مُجيبُ