لَقَد هَتَفَت في جُنحِ لَيلٍ حَمامَةٌ | عَلى فَنَنٍ وَهناً وَإِنّي لَنائِمُ |
فَقُلتُ اِعتِذاراً عِندَ ذاكَ وَإِنَّني | لِنَفسِيَ فيما قَد أَتَيتُ لَلائِمُ |
أَأَزعُمُ أَنّي عاشِقٌ ذو صَبابَةٍ | بِلَيلى وَلا أَبكي وَتَبكي البَهائِمُ |
كَذَبتُ وَبَيتِ اللَهِ لَو كُنتُ عاشِقاً | لَما سَبَقَتني بِالبُكاءِ الحَمائِمُ |
قصيدة حب قديمة
أجمل الأشعار و القصايد القديمة في الحب و الغزل و الغرام و العشق قصيدة حب للحبيب قديمة و لها تأثير.
يقولون عن ليلى عييت وإنما
يَقولونَ عَن لَيلى عَيِيتَ وَإِنَّما | بِيَ اليَأسُ عَن لَيلى وَلَيسَ بِيَ الصَبرُ |
فَيا حَبَّذا لَيلى إِذا الدَهرُ صالِحٌ | وَسُقيا لِلَيلى بَعدَ ما خَبُثَ الدَهرُ |
وَإِنّي لَأَهواها وَإِنّي لَآيِسٌ | هَوىً وَإِياسا كَيفَ ضَمَّهُما الصَدرُ |
وقال نساء لسن لي بنواصحن
وَقالَ نِساءٌ لَسنَ لي بِنَواصِحِن | لِيَعلَمنَ ما أُخفي وَيَعلَمنَ ما أُبدي |
أَأَحبَبتُ لَيلى جِهدَ حُبِّكِ كُلَّهُ | لِعَمرِ أَبي لَيلى وَزِدتَ عَلى الجَهدِ |
عَلى ذاكَ ما يَمحو لِيَ الذَنبَ عِندَها | وَتَمحو دَواعي حُبِّها ذَنبَها عِندي |
أَلا إِنَّ قُربَ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ | وَقَلبُ الَّذي تَهواهُ مِنكَ عَلى البُعدِ |
أموت إذا شطت وأحيا إذا دنت
أَموتُ إِذا شَطَّت وَأَحيا إِذا دَنَت | وَتَبعَثُ أَحزاني الصَبا وَنَسيمَها |
فَمِن أَجلِ لَيلى تولَعُ العَينُ بِالبُكا | وَتَأوي إِلى نَفسٍ كَثيرٍ هُمومَها |
كَأَنَّ الحَشا مِن تَحتِهِ عَلِقَت بِهِ | يَدٌ ذاتُ أَظفارٍ فَتَدمى كُلومُها |
ولم أر شيئا بعد ليلى ألذه
وَلَم أَرَ شَيئاً بَعدَ لَيلى أَلَذُّهُ | وَلا مَشرَباً أُروى بِهِ فَأَعيجُ |
كَوَسطَي لَيالي الشَهرِ لا مُقسَئِنَّةً | وَلا وَثَبى عَجلى القِيامِ خَروجُ |
وإني لمجنون بليلى موكل
وَإِنّي لَمَجنونٌ بِلَيلى مُوَكَّلٌ | وَلَستُ عَزوفاً عَن هَواها وَلا جَلدا |
إِذا ذُكِرَت لَيلى بَكَيتُ صَبابَةً | لِتَذكارِها حَتّى يَبُلَّ البُكا الخَدا |