الدمية

أخاطب عقلك من غير طائل
أخاطب فكرك من غير طائل
أخاطب فيك الثقافة
من غير طائل
ولكنني، لا أرى غير جسم مثير
وأسمع في قدميك
رنين الخلاخل

الثقافة المفخخة

كل شيءٍ في حياتنا
صار مفخخاً..
السيارات… والرسائل … والطرود البريدية
حتى الثقافة العربية
صارت مفخخة.

ألا إن أحلام الشباب ضئيلة

أَلا إنَّ أَحْلاَمَ الشَّبَابِ ضَئِيلَة ٌ تُحَطِّمُهَا مِثْلَ الغُصُونِ المَصَائِبُ
سألتُ الدَّياجي عن أماني شبيبَتي فَقَالَتْ: «تَرَامَتْهَا الرِّياحُ الجَوَائِبُ»
وَلَمَّا سَأَلْتُ الرِّيحَ عَنْها أَجَابَنِي: “تلقَّفها سَيْلُ القَضا، والنَّوائبُ
فصارَت عفاءً، واضمحلَّت كذرَّة ٍ عَلى الشَّاطِىء المَحْمُومِ، وَالمَوْجُ صَاخِبُ»

لست أبكي لعسف ليل طويل

لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍأَوْ لِربعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحهْ
إنَّما عَبْرَتِي لِخَطْبٍ ثَقِيلٍقد عَرانا، ولم نجد من أزاحهُ
كلّما قامَ في البلادِ خطيبٌ،مُوقِظٌ شَعْبَهُ يُرِيدُ صَلاَحَهْ
ألبسوا روحَهُ قميصَ اضطهادٍفاتكٍ شائكٍ يردُّ جِماحَهْ
وتوخَّوْاطرائقَ العَسف الإِرْهَاقِ تَوًّا، وَمَا تَوَخَّوا سَمَاحَهْ
هكذا المخلصون في كلِّ صوبٍرَشَقَاتُ الرَّدَى إليهم مُتَاحَهْ
غيرَ أنَّا تناوبتنا الرَّزاياواستباحَتْ حَمانا أيَّ استباحَهْ
أَنَا يَا تُوْنُسَ الجَمِيلَة َ فِي لُجِّالهَوى قَدْ سَبَحْتُ أَيَّ سِبَاحَهْ
شِرْعَتي حُبُّكِ العَمِيقُ وإنِّيقَدْ تَذَوَّقْتُ مُرَّهُ وَقَرَاحَهْ
لستُ أنصاعُ للوَّاحي ولو مــتُّ وقامتْ على شبابي المناحَة ْ
لا أبالي.., وإنْ أُريقتْ دِمائيفَدِمَاءُ العُشَّاق دَوْماً مُبَاحَهْ
وبطولِ المَدى تُريكَ اللياليصَادِقَ الحِبِّ وَالوَلاَ وَسَجاحَهْ
إنَّ ذا عَصْرُ ظُلْمَة ٍ غَيْرَ أنِّيمِنْ وَرَاءِ الظَّلاَمِ شِمْتُ صَبَاحَهْ
ضَيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَ شَعْبِي وَلكِنْسَتَرُدُّ الحَيَاة ُ يَوماً وِشَاحَهْ
أبيات أبو القاسم الشابي