مشاعر الوداع

حاولتُ ،لا أبكي ،ولا أستسلمُلمشاعرٍ يوم الوداعِ تُخيمُ
لكنّني. لمّا وقفتُ. مُسَلّمَاًوأنا أحاولُ جاهداً ….أتبسمُ
هطلت دموعي وابلاً متدفقاًمن غير رعدٍ أو سحابِ تُغيمُ
لما رأيتُ أحنَّ قلبٍ ضمنيوبكى بكيتُ وخافقي يتألمُ
من غيرها أمي فديتُ عُيونَهاسَحّتْ دموعاً حين قمتُ أسَلّمُ
لما بكت أبكت جميع بناتهاومحارمًا حولي ومن تتلثم
أما الحبيبُ فغارقٌ في دمعهِوعليه وجهٌ.عابسٌ. مُتورمُ
يبكي الفراق مودعاً لحبيبهِبعبارة الإيحاءِ.. لا يتكلمُ
وأنا أكفكفُ دمعهُ بأنامليودموع عيني هاطلٌ متكتمُ
هلا كففتِ الدمع ياابنةَ قاسمٍيكفي بِربّكِ ..إنّني… أتألمُ
لا تسرفي منها أقلّي واقصديلاتجعليني في فرأقك أندمُ
قالت أتتركتي وبين جوانحيطفلٌ سيأتي للحياةِ ويَقْدُمُ
قلت الذي سواهُ في أحشائكِأرحمْ به مني ومنكِ أرحمُ
أودعتهُ رباً رحيماً حافظاًمن يُودِعِ الرحمنَ لا يتندمُ
ياأم أسعد للوداع تصبريلا حيلةَ لي. فالفراقُ مُحتمُ
مضطر أن أرحلْ ،لكسب معيشةٍأو لا تَرَيّ ، أوضاعنا تتأزمُ
قالت متى ترجعْ فقلت ممنياًعما قريب إذا أراد الأكرمُ
وتركتها وتركت كل أحبتيودموعُ عيني في مجاريها الدمُ
الله… ماأقسى.. الفراق …لمثلناماكنت أدري ماالفراقُ… وأعلمُ
أستودعُ الرحمن كلَّ أحبتيوكلَّ من لي بالدعاء يتمتم ُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ٢٦ جمادى الأخرة ١٤٤٤ هـ

فلسطين

فِلِسْطِيْنُ أَيَحْكْمْكِ جَبَاْنُ وَفَيْ غَزْةْ نَيَاْمُ
أَيَاْ فِلِسْطِيْنُ أَاْصْبْحْتِ مَنْسَيْةْ وَفَيْكْ غَزْةْ مَنْفَيْةْ
أَيَاْ فِلِسْطِيْنُ أَاْصْبْحْ زَيْتَوْنْكِ طَرَيْةْ
أَوْ هَوْ بَدْمَاْءِ أَصْبْحْ رَوَيْةْ
كتبها الشاعر إلياس فؤاد

طوفان الأقصى

طوفان أقصنا أسرّ خواطريوشفي الغليل من العدو الماكرِ
دهس العدو بنعلهِ ومشى علىأشلائهِ طوفانُ بحرٍ. زاخرٍ
كم سرني هذا وكم. طِربَتْ لهُنفسي وكم هتفت بذاك حناجري
فجرٌ. يُشعشعُ من نوافذهِ لناضوءاً تتوقُ له شُموسُ هواجري
ياليتني في صفهم. متقدماًنحو العدو ببندقي. وذخائري
إمّا نُنشردهم ونحصدُ. جمعَهمحصدَ السنابلِ بالشريم الباترِ
أو نلتحفْ بالموت أكفاناً لناحُلماً لندفنَ في الترابِ الطاهرِ
ياأيها العَرَبُ الذي في جفنهمنومٌ عميقٌ مثلٌ نومِ الساهرِ
متى تفيقوا؟ ويحكم.أم نومُكمموتٌ ويوم الحشرِ صحو الشاخرِ
هذا هو الغازي يسوي. صفّهُلقتالكم. غضباً لأمس الدابرِ
حشد القوى العظمى بكلِ عتادهالقتالِ غزةَ وحدها بتآمرِ
وعلى الملا. لا يأبهون. بجمعكموبجيشكم في عرضهِ المتفاخرِ
يكفي خطاباتٍ سئمنا. لفظهالكأنها خورٌ. لعجلِ السامري
يكفي شعارت . مَلَلْنا. . رفعهافكوا الحدود لشعبنا المتظاهرِ
أتخفيكم صهيونُ. مالقلوبكم؟بصدوركم خفقت كجنحِ الطائرِ
أو لا تروا. ما صار. ياقاداتناقدساً يداس بنعل ذاك العاهر
أوما تروا. ذاك الدمار. بغزةٍهولٌ مهولٌ من خراب. العامرِ
قصفٌ وتهجيرٌ وموتٌ عاجلٌوحصارُ مفروض بمرائ الناظرِ
عذراً فلسطين لا ستنجدين بناموتى وهل يسمعك أهل المقابر
يارب أنت مُعينهم. ونصيرهمخسئ العدو فمالهُ من ناصرِ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في العاشر من أكتوبر ٢٠٢٣م

موتى فاتحينا

عد يا صلاح الدين فينانُعيدُ القدسَ والأقصى إلينا
وهيئ جيش حطينٍ لغزوٍفأقصانا بأيدي الغاصبينا
تدنسُ طهرَهُ فينا يهودٌعيانًا رغم أنف المسلمينا
ولا تسأل أذا ما كان صدقاًفقم تبصر بعينيك اليقينا
أعرنا سيفك المصلوت يومأنُحرره.. ومعصمَك اليمينا
فإنا…رغم …كثرتنا غثاءٌيحقرنا …العدو ويزدرينا
ترى أعلامنا كثرت لكن.كمثلِ جيوشنا كثرت علينا
تقابلُ قسوةَ الكفارِ لِيناًوتُظهرُ غلظةً ….للمؤمنينا
وبدلنا بشرع الله فيناقوانين الطغاة الكافرينا
فكيف لنا نكمن ياصلاحُبغيرِصلاحِ أو إظهارِ دينا
فهذ المستحيلُ فقم بجيشٍمن الأجداثِ كانوا صادقينا
أعيدوا لنا الأقصى وعودواإلى الأجداث موتى فاتحينا
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ٢١ شوال ١٤٤٤هـ

الضحايا

وبين دوى القنابل واكوام الضحايا والدمار
ووسط صرخات النساء المكبوتة فى الحناجرخلف الجدار
وفى نظرة فزع ورعب فى عين طفل
قتلوا ابوة امام عينة فى وضح النهار
وفى ذل فتاة اخذوا منها اعز ما تملك
حبيب خطيب وزوج ودار
وبين بقايا مدينة يخيم عليها شبح الموت
وتملاء دروبها نباح الكلاب وعوى الذئاب
وفحيح الافاعى
وهى تزحف فى كل اتجاة فى كل صوب
الى كل دار
هناك وحيث امتزجت دماء الضحايا بدماء الشرف
وحيث المسلم يسجن ويقتل ويذبح ويصلب
بلا اى ذنب وبلا اعتبار
لدين يهان وشعب يباد
وامة ضعيفة مثل النعاج
تصرخ كثيرا وتعمل قليلاً
ويلهث رجالها فى فتح الصدور
وكشف النحور وشرب الخمور
وطلب العدل من القاتلين
ومازالت يديهم ملوثة بالدماء
هناك ووسط كل هذا الذل وهذا الهوان
سآلت عليك …… بحثت عليك
اين خنجرنا العربى
لقد اخبرونى انك هناك تحارب لاجلى
فكيف يحدث هذا اذن وانت هناك
تحارب لاجلى
وقد افهمونى انك هناك تضحى لاجلى
فلما معانتى انا اذن وانت هنال
تضحى لاجلى
وقالوا انك هناك تموت لاجلى
فكيف تموت انت اذن
وكل رصاصات الغدر تسكن صدرى
وكيف تموت وكل الخناجر تمزق جسدى
وهنا فقط عرفت مر الحقيقة
بآنك هناك تقوم بقتلى
تقوم بقتلى
كتبها الشاعر احمد سليمان

أطواق الياسمين

دون إزميل
كسَرَتْ أطواق الياسمين سجني
عبثا أحاول مسك ذيول الحرية
عبثا أحاول الصراخ في الصمت
عيوني تلك الفنارات الدائبة
ترشد نوارس قلبي الصغير
إلى لازورد عيون أمي الدافئة
أتلهف اللقيا بمن غابوا من كوة سجني
بيني وبين أبي أرتجل الحديث داخلي
تحت الخيام هناك حيث تسكن روحي
حذائي من صقيع وعيوني جوعى
أرتشف الريح عطشا
ونافذتي من بقايا زجاج وخوذات دامية
أحلم بالعودة من نبوءات الغابرين
حيث نبتْتُ طوقا من ياسمين.
كتبتها صباح القصير (كاتبة – المغرب)