هاجس

مَتْنٌ منَ الأشعارِ، أم هُوَ هاجسُ
أوحى إليَّ بِهِ قَرِينٌ بـَائِسُ
أبْوابُ بابلَ وُصِّدَت في وَجهِهِ
والكلُّ مَحـْبوسٌ وليسَ الحَابِسُ
الماءُ في أنهارِ بلدَتِهِ دمٌ
عكفتْ تخَضِّبُهُ عَجوزٌ آيِسُ
لا ريبَ إن حملت سفاحاً بطنها
نـرتاب فيها والبعول هَوامسُ
قالوا لقد وُطِأَتْ أُلُوفٌ قبلها
والماءُ للذكرانِ فَهْوَ وَسَاوسُ
لا تقرأوا شعرًا وكاتِبُهُ أنا
فأنا الذي وقت التَنَّزُلِ آنِسُ
ما خَطَّ شِعري عِنْدَهَا تعويذةً
إلا وعِفْريتٌ برأسي جَالسُ
كتبها الشاعر إيهاب آل يحيوي

ضياع

ضياعي تعرفينهُ ، فلم اكتب عن ضياعي
و أشياءي كلها واضحةٌ ~ فماذا يفيدُ شرح اشيائي
أنا المذبوح بسكين وهمي ~ فهلا تشربين كأس أوهامي
نزيفي أغرق حنجرتي ، قطع إصبعي و تكسرت جميع أقلامي
و بعتُ في سوق البغي قصائدي ~ و شريت من زيف الشعور ابتسامي
و جئتُ بكواكبٍ شتى ، ترقص ميتة فوق انغامي
و عزفت بمزمار الحزن لحناً ~ يمزق قلبي و يطحن عظامي
أموت بلحنٍ و أحيا بلحنٍ ~ فيا لعبة الموت عطفاً بحالي
سجائري ترفضني و الليل يطردني لنهاري
و القلق يزيح أوتاد عقلي ~ فأين الطريق و أين الهدى
و أين أين كلامي ؟!!
كتبها الشاعر علاء اليحيى

قضية فلسطين

اي سنة جديدة واي احتفال؟
سنة سعيدة، صعب ان تقال
والانسانية في فلسطين تغتال
والقوى العظمى تدعم الاحتلال
إبادة الاطفال ليس عندها إشكال
لوقف المجزرة ليس هناك استعجال
اه نسيت القضية في فلسطين وليس البرتغال
منظمات حقوق الانسان أعلنت الاعتزال
شعاراتها تبقى وتظل مجرد اقوال
العالم كله حتى العرب اوقفو الاتصال
لكن لفلسطين رب معين في كل الأحوال
كتبها الشاعر العلاوي زكرياء

رثاء الأحياء

أرثيكَ حيًّا فقد ماتت مفاخِركُممن بعد عزٍّ فيَا حُزنِي ويا كَمَـدِ
يُخزَى القريبُ وكوني لست مقتدرًاذبحَ العدوِّ وليسَ العُذرُ بالعددِ
كان القريبُ عدوًّا ظالمًا جَـهِلًانفسًا لدَيهِ ولم يسئل ولم يَرِدِ
لو راد سُقيًا لِعلمٍ أُغدِقَت يَـدُهُمِن كُلِّ عِلمٍ و مالٍ طيِّبِ المدَدِ
راحَت صِغَارُ أسودٍ مع ضباعِ عرًافدَنَّسَ الشِّبلُ حُمقًا لُبدَتَ الأسدِ
أغازِلُ الموتَ ما دامَت معَالِمُهُمتأتي إليَّ فأُغضِي الطَّرفَ من لَهَدِ
رحماك ياربُّ قد قلّت مَعَارِفُناعن أن تُحِيطَ بِحُكمِ اللَّهِ في البلدِ
مولاي فالصَّبرُ فِعلِي مُذ أمَرتَ وإذلَم أستَطِع فيه صبرًا أين معتمدِي؟
يطَالُنَـا قَـذِرٌ فـي أصلِـه كَمُـنَتخُبْثُ الأُصُولِ وخُبثُ النَّـفسِ والجَسَدِ
ونَحنُ نـَحنُ بَـنو عـزٍّ أيُـنزِلـنَاعن المعالي قليل الأَصلِ و السَّنَدِ
وربِّ موسَى لئِـن نالتهُ راحُ يَدِيلأُسكننَّهُ قـبرًا ضيِّقَ اللحَدِ
كتبها الشاعر حسين رشيد العليان

ناشز

مُقِرٌ بِذنْبي عِندَ بَابِك واقف
وأنْتَ بِحَالي يَا مُهيْمِنُ عَارف
فقيرٌ إلى إحْسانِك الثَّرّ مُؤمن
بِغُفرانِكَ المُودِي بِمَا هُو سَالف
بَسَطْتُ يَدي أشْكو ذُنوبِي وَحوبَتِي
وَكُلَّ الذّي بِالأمْسِ كنتُ أُقَارف
وأرْسُفُ فِي قيْد الخَطايَا، تقودُني
إلى الغَيِّ نفسٌ نَاشِزٌ و سَفاسِفُ
فَزعْتُ إلى رُحْماكَ أرْجو نَوالَها
ضَراعَةَ مَنْ يدْعوكَ والدَّمعُ واكِف
وَإنَّ رَجائِي مَحْوَكَ الذَّنْبَ واسِعٌ
وَحِلمُكَ ظلٌّ حِينَ ألقاهُ وَارِفُ
كتبها الشاعر إيهاب آل يحيوي

مجيء الذهاب

أقُولُ وَقدْ ماتَ زهْرُ الشَّبَابفيَاحسْرَةً فِي مَجِيءِ الذِّهَابْ
تَنَامُ العُيُونُ وَقَلْبِي يُقَاسِيحَيَاةً خَلَتْ مِنْ (حَبِيبٍ) عِقَابْ
أيَا (صَاحِبِي) كَيْفَ تَمْضِي الحَيَاة؟خَيَالَكْ مُصَاحِب لِحَالِي عَـذَابْ
أُعَاتِبْ (حَبِيبًا)مَضَى فِي سَـرَابوَحَمَّلنِي حُرْقَـــــــــةً فِي جِرابِْ
أُُعاتِـبْ زَمَانًا عَجِيبًا غَرِيبًـاوَلِي فِي زَمَاني بَليغُ الْعتَابِِْ
رَجَائِي أَمَانِي رَجَائِي أَمَانِيرَجَائِي (وَفِيكَ) الرَّجَاءُ ضَبَابْ
رَجَائِي أَمَانِي رَجَائِي أَمَالِيرَجَائِي (وَفِيكَ) الرَّجَاءُ غِيَابْ
نَظَمْتُ القَصِيدَ عَلَى بَحْرِ مُتْقَارِِبٌ وَآ أَمَالِي تَقَاربْ صِحَابْ
كَتَبْتُ القَصِيـدَ ولو كَانَ (يَعْلـم)بِحَالِـي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ هِضَابْ
بُكَاءً لِحَالِي وَهَـٰذَا الْبُكَاءقَلِيلٌ وَفِي كلِّ يـومٍ عَذَاب
وَسُقْيَا الْميَاهِ ثوابٌ كَبِيـر(فَجُودِي) بِسُقْيا فُؤَادِي ثَـوَابْ
قَضَى الّلهُ بِالقـــــرْبِ (مِنْهَا) لِغَيْـرِيوَبِالشِّوقِ والبُعْـدِ لِي ذَا النِّصَاب     
غَدَاةَ ضُحًا تُشْرِقُ الشَّمْـسُ غَرْبًاوَيُطْــــوىٰ فِرَاقٌ وَيُبْدَلْ غيابِْ
وَدَاعٍ دَعَا (بِاسْمِهَا) أَوْ مُنَادٍيُنَادِي بِهِ أَوْ يُخَطُّ الكِتَابْ
يُقَاسِي فُؤَادِي وَتُمْطرُ العيونتَفِيضُ دِمَاءً فَتَسْقِى الجُفُونْ
كَتَمْتُ الهَوَىٰ مذْ عَرَفتُ الصَّدِيقوَمَا الحُزْنُ  إلَّا دُمُوعُ العُيُونْ
أَنَا فِي عَذَابِي (وَأَنْتُم) هُنَاكوِفِي (قُرْبِكُمْ) كُلُّ شَيءٍ  يَهُونْ
(تَغِيبُ) أَهِيـمُ (تُجَافِي) أَلُـوموَبَين الهَوَى والهُيَامِ جُنُونْ
فَلَا آسِفُن فِي زَمَانٍ عُجَابوَفِيهِ تُشِيـبُ الرُّؤُوسَ السُّنونْ
وَضَرْبُ الحَيَاةِ كَثِيرُ الصَِعَابوَمَنْ لا يُجَارِ الحَيَاة يَهُونْ
خِتَامُ الكَلَامِ فَأَرْسِـلْ سَلَامِيإِلَى (مَنْ جَفَانِي) وَذِكْرُهْ شُجُونْ
كتبها الشاعر محمد موسى الأزهري