شوق مغترب

خيال الليل يسكن في رؤايا
أنتظر فجرًا يعيد الأنس في دوايا
يا وطني الحبيب، أين ذهبت مروءتي؟
فأنا هاجرٌ في أرض الغربة، يا ويحيا!
ترى الوطن في الدهر يعاني
يحمل الأحلام والجراح في جُدايا
في زمن تُغتال فيه الأماني
والحلمُ يبكي دموعًا في ظُلُمايا
يبقى الوطن في عيني حُلُمًا بعيدًا
يغربلني الشوق، ويحتوي الدمعَ في حُضايا
يا وطني، في دمي ترابك وَرْدًا
وفي عيني نجمك يلوح بِسَمَايا
أسير بين ذكرى وحلم مسافر
أغرق في بحرك، وتحن الرَّيايا
كتبها الشاعر محمد عبدالرحمن بركات

بك نستعين

بِــكَ نَــسْتَعِينُ وَمَــنْ سِوَاكَ يُعِينُهــلْ غَــيْرُ بَابِكَ يَطْرُقُ المِسْكِينُ
وَلِــمَنْ سَــنَجْأَرُ إِنْ تَــمَادَى ظَالِمٌوَلِــمَنْ سَــيَشْكُو بَــثَّهُ الــمَحْزُونُ
اِرْحَــمْ ضَــعِيفًا لَايَــطِيقُ شَدَائِدًاإِنَّ الــضَّعِيفَ إِذَا رَحِــمْتَ مَكِينُ
كُــلُّ الَّــذِي نَــرْجُوهُ عِــنْدَكَ هَيِّنٌإِنْ شِــئْتَ شَــيْئًا قُلْتَ كُنْ فَيَكُونُ
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ نُوحٍ بَعْدَمَالَـــمْ يَــنْــفَعِ الإِنْـــذَارُ وَالــتَّلْقِينُ
نَــجَّيْتَهُ، وَجَــمِيعَ مَــنْ لَــحِقُوا بِهِإِذْ سَــارَ فِــيهِمْ فُــلْكُهُ الــمَشْحُونُ
أَخْــرَجْتَ يُونُسَ مِنْ مَهَالِكَ جَمَّةٍوَعَــهِــدْتَهُ لَــمَّــا رَمَـــاهُ الــنُّونُ
مَنْ قَالَ بَطْنُ الحُوتِ يُصْبِحُ مَلْجَأًوَبِــغَــيْرِ زَرْعٍ يَــنْــبُتُ الــيَقْطِينُ
إِلَّا بِــلُــطْــفِ مُــيَــسِّرٍ وَمُــدَبِّــرٍوَالــحُكْمُ عِــنْدَهُ مُــحْكَمٌ وَرَصِينُ
مِــنْ صَــخْرَةٍ صَمَّاءَ تُخْرِجُ نَاقَةًلِــلْــمَاءِ شَــارِبَــةً لَــهَــا عِــثْنُونُ
مَــنْ قَــالَ إِبْــرَاهِيمُ يَــنْجُو سَالِمًاوَالــنَّارُ تَــهْجُرُ طَــبْعَهَا وَتَــخُونُ
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ أَيُّوبَ الَّذِيقَــدْ مَــسَّهُ الــجَدَرِيُّ وَ الطَّاعُونُ
وَلِأَجْــلِ دَاوُودَ الــجِبَالُ تَسَخَّرَتْوَجَــعَلْتَ زُبْــرَاتِ الــحَدِيدِ تَــلِينُ
أَمَّــا سُــلَيْمَانُ الــنَّبِيُّ خَــصَصْتَهُبِــالــجِنِّ كَــانَ بِــأَمْرِهِ مَــرْهُونُ
يَــامَنْ فَــلَقْتَ الــيَمَّ أَصْــبَحَ يَابِسًاوَكَــأَنَّ لَــمْ تَــسْلُكْ عَــلَيْهِ سَــفِينُ
فَــتَحَوَّلَ الــبَحْرُ الــعَظِيمُ لِــمِعْبَرٍفَــنَجَا الــطَّرِيدُ وَأُغْرِقَ الفِرْعَوْنُ
مَا كَانَ هَذَا مَحْضَ أَمْرٍ عَارِضٍبَــلْ مُــثْبَتٌ، فِــي عِلْمِهِ، مَكْنُونُ
مَــا شَكَّ مُوسَى فِي النَّجَاةِ لِبُرْهَةٍأَوْ سَــاوَرَتْهُ عَــنِ الحَفِيظِ ظُنُونُ
عِــيسَى ابْــنُ مَــرْيَمَ مِثْلُ آدَمَ آيَةٌالــمَاءُ أَصْــلُ وُجُــودِهِ وَالــطِّينُ
اللهُ يَــخْــلُقُ مَــايَــشَاءُ بِــلَــحْظَةٍهَـــذَا بِــعُرْفِ الــمُؤْمِنِينَ يَــقِينُ
أَرْسَــــلْــتَ أُمِّــيًّــا يُــعَــلِّمُ أُمَّـــةًلِــلْــخَلْقِ يُــظْــهِرُ هَــدْيَهُ وَيُــبِينُ
أَنْــتَ الــمُعِزُّ تُــعِزُّ عَــبْدًا هَــيِّنًاوَتُـــذِلُّ جَــبَّــارًا طَــغَى وَتُــهِينُ
أَذْلَــلْتَ خَــيْبَرَ حِينَ شِئْتَ بِلَحْظَةٍسَــقَطَتْ قِلَاعٌ ضَخْمَةٌ وَحُصُونُ
لَــكَ أَشْــتَكِي ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِييَــامَنْ إِذَا شِــئْتَ الصِّعَابُ تَهُونُ
ارْحَــمْ إِلَــهِي كُــلَّ عَــبْدٍ مُــغْرَمٍقَــدْ أَثْــقَلَتْهُ مَــدَى الــزَّمَانِ دُيُونُ
أَسْــلَمْتُ أَمْرِي لِلَّذِي خَلَقَ الوَرَىوَبِــدِيــنِهِ الــحَــقِّ الــمُبِينِ أَدِيــنُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

قصيدة الغربة

اولها سكة
تانيها زكة
وتالتها فُرقة
واخرها عركة
سكة هنمشيها ومشوارها مش مضمون
زكة لحد الولى العاشق المسجون
فُرقة ومين يفارق الاحباب والعشرة
عركة بين الاحباب اخرتها تهون
يا مشوارنا العجيب يا سكة الشقيان
ياما عاشق في حب الوطن حيران
هون علينا الفٌرقة والغربة للأوطان
نرجع نشاكس ويرجعلنا الوطن فرحان
يا بحر يا غادر
يا مفتري وقادر
ازاي يهون عليك
تبلع شباب واديك
وتقتل المستقبل
تدمع بعين الغدر
وتبتسم في الفجر
ازاي نأمن ليك
ودمنا يعاديك
وحلمنا يموت فيك
يا قاتل المستقبل
اولها سكة
تانيها زكة
وتالتها فُرقة
واخرها عركة
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة عبث

عبث … عبث
ماشي بسكات قام اتحبس
كتب بيان برده اتحبس
رسم الألم ..برا القلم
وكتب كلام مليان امل
برده اتحبس
عبث … عبث
عيشة الفلس
جني ولبس
قام اتحبس
سك البيبان
سد الودان
وقرأ عبس
برده اتحبس
عبث … عبث
كتبها الشاعر مروان سالم

ما لي

رمتني بنظرة نجلاء ذات العيون
الزرق سمراء تعتمر الخمارا
ما لي اراكي يا فوز و قد نويتي
بقصد البين و أسدلتي الستارا
وقفتُ عند بينكِ على النهرِ في
صوبِ الرصافةِ من بغداد محتارا
و كيف بخافقي توديع الاحبة في
بغداد في وضح النهارِ جهارا
ارى زوراء العراق و قد بكت فقد
الحبيب فمدامعها تنهمرُ انهمارا
أو قد سقَتْهُ بطونُ المزن باكيةٌ
فقد الأحبة منها الغيث مدرارا
تواسيني على أغصان سدرٍ حمامةٌ
إذ بكت لي و فراخها اسجعن تكرارا
ألم الصبابة متعةٌ في خافقي أبداً
تحيا بها النفس إن ناب الزمان و جارا
كأنها نقيع الخمر يستشفى به
و هي الدواء لمن اصابه داء الخمارا
إنّي طويتُ خافقي منكِ على الجوى
و به بنيت لتذكار الحبيب مزارا
ثُمَّ اعترفت بأن هجرك من ذنوبيَ
ذنبٌ في كل يوم يوجبُ استغفارا
و بعثت اشواقي من النسيم و خلته
الى دار الحبيب يعرف وجهةً و مسارا
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل – @abbassaleh142

كن كريما

يا أبهل الأُمة أصغوا و انصِتوافَتَّشَوا على نورِ الأمجَادِ
دار ما حال بدار تَبَعْزَقِدون مؤازَرَة المُعْوَزِ
شَحِيح السَخَاءِ والصَعْتَرِيّوجعل ما جعل بهم الخالقي
غَيْظ بهم و همم لهم العلي القديريونَحنُ قومٌ بِطَانَة السَخَاءِ والرخَاعي
كتبها الشاعر غدير إسماعيل عاشور