إن الغواني قتلت عشاقها

إِن الغواني قتلت عشاقها ~ يا ليت من جهل الصبابة ذاقها
في صدغهن عقارب يلسعننا ~ ما من لسعن بواجد ترياقها
إِن الشفاء عناق كل خريدة ~ كالخيزرانة لا نمل عناقها
بيض تشبه بالحقاق ثديها ~ من عاجة حكت الثدي حقاقها
يدمي الحرير جلودهن وإنما ~ يكسين من حلل الحرير رقاقها
زانت روادفها دقاق خصورها ~ إِني أحب من الخصور دقاقها
إن التي طرق الرجال خيالها ~ ما كنت زائرها ولا طراقها
قصيدة غزل فاحشة من العصر الأموي للشاعر قيس بن الملوح مجنون ليلى

ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه

ويوم كحسو الطير بتنا ننوشه ~ على شعب الأَكوار والليل غاسق
الشاعر الأموي قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

فأصبحت من ليلى الغداة كقابض

فأَصبحت من ليلى الغداة كقابض ~ على الماء خانته فروج الأَصابع
بيت شعر لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

هذا أنا

1
أدمنت أحزاني
فصرت أخاف أن لا أحزنا
وطعنت آلافاً من المرات
حتى صار يوجعني ، بأن لا أطعنا
ولعنت في كل اللغات ..
وصار يقلقني بأن لا ألعنا …
ولقد شنقت على جدار قصائدي
ووصيتي كانت ..
بأن لا أدفنا .
وتشابهت كل البلاد ..
فلا أرى نفسي هناك
ولا أرى نفسي هنا …
وتشابهت كل النساء
فجسم مريم في الظلام .. كما منى ..
ما كان شعري لعبةً عبثيةً
أو نزهةً قمريةً
إني أقول الشعر ـ سيدتي ـ
لأعرف من أنا ….
2
يا سادتي:
إني أسافر في قطار مدامعي
هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى ؟
إني أفكر باختراع الماء ..
إن الشعر يجعل كل حلمٍ ممكنا
وأنا أفكر باختراع النهد ..
حتى تطلع الصحراء ، بعدي ، سوسنا
وأنا أفكر باختراع الناي ..
حتى يأكل الفقراء ، بعدي ، (الميجنا ) .
إن صادروا وطن الطفولة من يدي
فلقد جعلت من القصيدة موطنا ..
3
يا سادتي:
إن السماء رحيبةً جداً..
ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا ..
وتقاسموا أوطاننا ..
وتقاسموا أجسادنا ..
لم يتركوا شبراً لنا..
يا سادتي:
قاتلت عصراً لا مثيل لقبحه
وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا ..
أنا لست مكترثاً
بكل الباعة المتجولين ..
وكل كتاب البلاط ..
وكل من جعلوا الكتابة حرفةً
مثل الزنى …
4
يا سادتي :
عفواً إذا أقلقتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي
هذا أنا …
هذا أنا …
هذا أنا …

عودة أيلول

لا زيت .. لا قشه
لا فحمةٌ في الدار
جهز وجاق النار
في حلمتي رعشه..
أيلول للضم
فمد لي زندك
هل أخبروا أمي؟
أني هنا عندك ..
***
ما أطيب الوحده
والساعد المفتوح
***
تفرق الصبيان
في ساحة البلده
وصوح الوزان
***
معطر الضحكه
لاشت الأقمار
في موطن (الدبكه)
***
من عتمة الرف
في كرمنا الصيفي..
***
يا طيب أيلولا
يلحن الأبواب
كانت مواويلا؟..
لآثر اللينا
من هذه الأخشاب
كانت كراسينا ..
***
نرطب التله
في خاطر السله
***
لا آه .. لا موال
يزركش القريه ..
يكحل الآجال
بمجد سوريه ..
إذا مضى الصيف
وأقفر البيدر
في بؤبؤٍ أخضر
كنا مع النسمات
نرطب التله
ونحشر النجمات
في خاطر السله
***
لا آه .. لا موال
يزركش القريه ..
يكحل الآجال
بمجد سوريه ..
إذا مضى الصيف
وأقفر البيدر
فموطني يغفو
في بؤبؤٍ أخضر

صباحك سكر

إذا مر يومٌ. ولم أتذكر
به أن أقول: صباحك سكر
ورحت أخط كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئاً تغير
فحين أنا . لا أقول: أحب
فمعناه أني أحبك أكثر
*
إذا جئتني ذات يوم بثوبٍ
كعشب البحيرات.. أخضر .. أخضر
وشعرك ملقىً على كتفيك
كبحرٍ.. كأبعاد ليلٍ مبعثر
ونهدك.. تحت ارتفاف القميص
شهي.. شهي.. كطعنة خنجر
ورحت أعب دخاني بعمقٍ
وأرشف حبر دواتي وأسكر
فلا تنعتيني بموت الشعور
ولا تحسبي أن قلبي تحجر
فبالوهم أخلق منك إلهاً
وأجعل نهدك.. قطعة جوهر
وبالوهم.. أزرع شعرك دفلى
وقمحاً.. ولوزاً.. وغابات زعتر
*
إذا ما جلست طويلاً أمامي
كمملكةٍ من عبيرٍ ومرمر
وأغمضت عن طيباتك عيني
وأهملت شكوى القميص المعطر
فلا تحسبي أنني لا أراك
فبعض المواضيع بالذهن يبصر
ففي الظل يغدو لعطرك صوتٌ
وتصبح أبعاد عينيك أكبر
أحبك فوق المحبة.. لكن
دعيني أراك كما أتصور