آلُ النَّبِيِّ ذَرِيعَتِي | وَهُمُ إِلَيْهِ وَسِيلَتِي |
أَرْجُو بِهِمْ أُعْطَى غَدًا | بِيَدِي الْيَمِينِ صَحِيفَتِي |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
تعلم فليس المرء يولد عالم
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا | وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ |
وَإِنَّ كَبِيرَ الْقَوْمِ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ | صَغِيرٌ إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الجَحَافِلُ |
وَإِنَّ صَغِيرَ الْقَوْمِ إِنْ كَانَ عَالِمًا | كَبِيرٌ إِذَا رُدَّتْ إِلَيْهِ الْمَحَافِلُ |
إقبل معاذير من يأتيك معتذرا
إقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً | إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجرا |
لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ | وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا |
دع الأيام تفعل ما تشاء
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ | وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ |
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي | فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ |
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً | وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ |
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا | وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ |
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ | يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ |
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً | فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ |
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ | فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ |
ورِزقُك لَيس يُنقِصه التَأنّي | وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ |
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ | وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ |
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ | فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ |
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا | فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ |
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن | إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ |
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ | فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ |
مسامرة
طَرِبَ السُّمَّارُ بِمَجلِسِهِم | وَطَرِبتُ أُسَامِرُ نَجوَاهُ |
أَنِسُوا بِحَدِيثِ مَسَرَّتِهِم | وَأَنِستُ بِطِيفِ مُحَيَّاهُ |
أَتَسَائَلَ حِينَ أُخَالِطُهُم؟ | أَتُرَاهُ يَظُنُّنِي أَنسَاهُ؟ |
أم يَحسَبُ أَنَّ طَرَائِفَهُم | تَتَخَطَّفُنِي عَن ذِكرَاهُ؟ |
لَو كَانَ يُفتِّشُ فِي خَلَدِي | لَرَأى مَا أبلَت عَينَاهُ |
جَعَلَا عَيَنَيَّ لِعَينَيهِ | مِرآةً تَعكِسُ مَرآهُ |
فَأَرَى الإِشرَاقَ يُكلِّلُهُ | إِشرَاقٌ فِيهِ مَزَايَاهُ |
وغُرُوبٌ خَالَطَهُ شَفَقٌ | خَجِلٌ مِن فَجرٍ وَارَاهُ |
وحَمَائِمُ طَيفِهِ قَد جَعَلَت | مِن ذِهنِي عُشَّاً أهوَاهُ |
أَهوَى الأغصَانَ بِمَا حَمَلَت | إِن كَانَت تَصنَعُ مَأوَاهُ |
مَا لِيمَ الصّبُّ وأَنجُمُهُ | مَازالت تُحيي لَيلَاهُ |
عَطِشٌ كالهيمِ إلى الماءِ | لم يُروِهَا دَلوٌ تُسقَاهُ |
إن كانَت فِي خَلَلٍ حَالِي | أَتَروقُ بِمَا قَد سَوّاهُ؟ |
مَا أسكَنَ لُقيَانَا وَجدَاً | بَل أعيَت وَصفِي سِيمَاهُ |
مَا كُنتُ بِشِعرِي أَذكُرُهُ | بَل شِعرِي وَحدُهُ أَطرَاهُ! |
نداء الحرية
بسجن القفصِ تلك الأرواحُ الطيباتُ ظلماً حُبِسْتُمْ يا أحبابَ السماءِ |
بلا ذنبٍ يا طيورَ العذابِ والشَّقاءِ في القفصِ دنياكُنَّ تتقهقرُ أسرى |
والأفقُ واسعٌ للطيرِ في الحُريَّةِ أوَّلاَ أعينُنا تدمعُ لحبيساتِ الأجنحةِ |
أينَ عدلُ الأرضِ وأينَ رحمةُ الرَّحمنِ تحنُّ الأعينُ لسماءٍ لم تحتملْ |
من الحبسِ والقيدِ سوى جراحٍ وألمْ أين العدلُ فيمن حُجِزوا دون ذنبْ |
أين الرحمةُ لمَن تأسرهم القيودُ السجنْ تعانينَ الحبسَ كأسرى القيودِ |
كأناسٍ مظلومين في السجونِ والعُذْرِ في الصمتِ تناجي الأرواحُ الطيباتُ |
تسألُ اللهَ الرحمةَ والفرجَ والسماءَ تحلو الليالي في انتظار نداءها |