هَل تَرَى النّعْمَة َ دَامَتْ | لصغيرِ أوْ كبيرِ ؟ |
أوْ تَرَى أمْرَيْنِ جَاءَا | أوّلاً مِثْلَ أخِيرِ |
إنما تجري التصاريــ | ــفُ بتقليبِ الدهورِ |
ففقيرٌ منْ غنيٍّ ؛ | وَغَنيّ مِنْ فَقِيرِ! |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
منْ أينَ للرشإِ ، الغريرِ ، الأحورِ
منْ أينَ للرشإِ ، الغريرِ ، الأحورِ ، | في الخدِّ ، مثلُ عذارهِ المتحدرِ ؟! |
قَمَرٌ، كَأنّ بِعَارِضَيْهِ كِلَيْهِمَا | مِسْكاً، تَسَاقَطَ فَوْقَ وَرْدٍ أحمَرِ |
وَوَارِدٍ مُورِدٍ أُنْساً، يُؤكّدُهُ
وَوَارِدٍ مُورِدٍ أُنْساً، يُؤكّدُهُ | صُدُوره عَنْ سَلِيمِ الوِرْدِ وَالصَّدَرِ |
شدتْ سحائبهُ منهُ على نزهٍ | تقسّمَ الحُسنُ بَينَ السّمعِ وَالَبَصَرِ |
عذوبة ٌ ، صدرتْ عنْ منطقٍ جددٍ ؛ | كالماءِ يخرجُ ينبوعاً منَ الحجرِ |
وروضة ٌ منَ رياضِ الفكرِ ، دبَّجها | صوبُ القرائحِ لا صوبٌ من المطرِ |
كَأنّمَا نَشَرَتْ أيْدِي الرّبِيعِ بهَا | برداً من الوشيِ أو ثوباً من الحبرِ |
ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب
ولي مِنّة ٌ في رِقَابِ الضبَاب، | وأُخْرى تَخص بَني جَعْفَرِ |
عشية َ روَّحنَ من ” عرقة ٍ “ | وَأصْبَحْنَ فَوْضَى ، عَلى شَيْزَرِ |
وقد طالَ ما وردتْ ” بالجباة “ | وَعَاوَدَتِ المَاءَ في تَدْمُرِ |
قَدَدْنَ البَقِيعَة َ، قَدّ الأدِيـ | ـمِ، وَالغَرْبُ في شَبَهِ الأشْقَرِ |
و جاوزنَ ” حمصَ ” ؛ فلمْ ينتظرْ | نَ على موردٍ أو على مصدرِ |
وَبِالرَّسْتَنِ اسْتَلَبَتْ مَوْرِداً، | كَوِرْدِ الحَمَامَة ِ أوْ أنْزَرِ |
وَجُزْنَ المُرُوجَ، وَقَرْنَيْ حَمَاة َ | و “شيزرَ ” ، والفجرُ لمْ يسفرِ |
و غامضتِ الشمسً إشراقها | فَلَفّتْ كَفَرْطَابَ بِالعَسْكَرِ |
ولاقتْ بها عصبَ الدارعيــ | ـنَ بكلِّ منيعِ الحمى مسعرِ |
عَلى كُلّ سَابِقَة ٍ بِالرّدِيفِ، | وكلِّ شبيهٍ بها مجفرِ |
و لما اعتفرنَ ولما عرقنَ | خَرَجْنَ، سِرَاعاً، مِنَ العِثْيَرِ |
نُنَكِّبُ عَنْهُنّ فُرْسَانَهُنّ، | ونبدأُ بالأخيرِ الأخيَرِ |
فلما سمعتُ ضجيجَ النسا | ءِ ناديتُ : ” حارِ” ، ألا فاقصر ! |
أ “حارثُ ” منْ صافحَ ، غافرٌ | لهنَّ ، إذا أنتَ لمْ تغفرِ ؟ ! |
رَأى ابنُ عُلَيّانَ مَا سَرّهُ | فَقُلْتَ: رُوَيْدَكَ لا تُسْرَرِ! |
فإني أقومُ بحقِِّ الجوا | رِ ثُمّ أعُودُ إلى العُنْصُرِ |
و يوم جلا فيه الربيع بياضه
و يومٍ جلا فيهِ الربيعُ بياضهُ | بِأنْوَاعِ حَليٍ فَوْقَ أثوَابِهِ الخُضْرِ |
كأنَّ ذيولَ الجلنارِ مطلة ً | فُضُولُ ذُيولِ الغانِياتِ من الأُزْرِ |
وواللهِ ، ما أضمرتُ في الحبِّ سلوة ً
وواللهِ ، ما أضمرتُ في الحبِّ سلوة ً ، | وواللهِ، ماحدثتُ نفسيَ بالصبرِ |
و إنكَ في عيني ، لأبهى منَ الغنى ، | وإنكَ، في قلبي ، لأحلى منًَ النصرِ |
فيا حكمي المأمولَ جرتَ معَ الهوى ! | وياثقتي المأمونَ ، خنتَ معَ الدهرِ ! |