| لَعَمْرُكَ لا يُفَارِقُ ما أقامَتْ | فُقَيْماً لُؤمُهَا أُخْرَى اللّيالي |
| وَلَيْس بِزَائِلٍ عَنْهُمْ لحِينٍ | وَلَوْ زَالَتْ ذُرَى صُمّ الجِبَالِ |
| وأنْكَرَهُمْ فَتِينُ المَاءِ لَمّا | رَآهُمْ يَمْرُسُونَ على المَحَالِ |
| وَأقْداماً لَهُمْ جُرْداً قِصَاراً | قَلِيلاً أخُذُهُنّ مِنَ النّعَالِ |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
رب رام من بني ثعل
| ربَّ رامٍ من بني ثعلٍ | مُتلِجٍ كَفَّيهِ في قُتَرِه |
| عارض زوراء من نشم | غَيرُ باناةٍ عَلى وَتَرِه |
| قد أتتهُ الوحشُ واردة ً | فَتَنَحّى النَزعُ في يَسَرِه |
| فرماها في فرائصها | بِإِزاءِ الحَوضِ أَو عُقُرِه |
| بِرَهيشٍ مِن كِنانَتِهِ | كَتَلَظّي الجَمرِ في شَرَرِه |
| راشه من ريش ناهضة | ثُمَّ أَمهاهُ عَلى حَجَرِه |
| فَهْوَ لاَ تَنْمي رَمِيّتُهُ | مالُهُ لا عُدَّ مِن نَفَرِه |
| مُطْعَمٌ للصَّيْدِ لَيْسَ لَهُ | غَيرُها كَسبٌ عَلى كِبَرِه |
| وخليلٍ قد أفارقه | ثُمَّ لا أَبكي عَلى أَثَرِه |
| وَابنِ عَمٍّ قَدْ تَرَكْتُ لَهُ | صَفوَ ماءِ الحَوضِ عَن كَدَرِه |
| وَحَدِيثُ الرَّكْبِ يَوْمَ هُناً | وَحَديثٌ ما عَلى قِصَرِه |
| وَبنُ عَمِّ قَدْ فُجِعْتُ بِهِ | مِثْلِ ضَوْءِ البَدْرِ في غُرَرِهْ |
ألا أيها الناهي عن الورد ناقتي
| ألا أيّهَا النّاهي عَنِ الوِرْدِ نَاقَتي | وَرَاكِبَها سَدّدْ يَمِينَكَ للرُّشْدِ |
| فَأيَّ أيَادي الوَرْدِ فيهِ التي التقَتْ | تَخافُ عَليْنَا أنْ نُحْلَّقَ بالوِرْدِ |
| أكَفُّ ابنِ لَيْلى أمْ يدٌ عَامِرِيّةٌ | أمِ الفَاضِلاتُ النّاسِ أيدي بَني سعدِ |
رأيت بلالا يشتري بتلاده
| رَأيْتُ بِلالاً يَشْتَرِي بِتِلادِهِ | مَكَارِمَ فَضْلٍ لا تَنَالُ فَواضِلُهْ |
| هُوَ المُشْتَرِي مَا لا يُنَالُ بما غَلا | مِنَ المَجدِ، والمَنضُولُ رَامٍ يُناضِلُهْ |
| وَمَنْ يَطّلِبْ مَسْعاةَ مَا قَدْ بَنى له | أبُوهُ أبُو مُوسى تَصَعّدْ أوائِلُهْ |
| رَأيْتُ أكُفّاً قَصّرَ المَجدُ دُونَها | وَكَفّا بِلالٍ فِيهِمَا الخَيرُ كامِلُهْ |
| هُما خَيرُ كَفّيْ مُستَغاثٍ وَغٍيرِهِ | إذا ما بَخِيلُ القَوْمِ عَرّدَ نَائِلُهْ |
| يُطِيعُ رِجَالٌ نَاهِياتٍ عن العُلى | وَيَأبى بِلالٌ ما تُطَاعُ عَوَاذِلُهْ |
| فتىً يهَبُ الجُرْجُورُ، تحتَ ضُرُوعِها | بَناتُ دَجُوجيٍّ، صِغارٌ جَواثِلُهْ |
| جَرَى مِنْ مَدىً فوْقَ المئِينَ فلم تجدْ | لَهُ إذْ جَرَى منهُنّ فَحْلاً يُقابِلُهْ |
| وَجَاءَ، وَما مَسّ الغُبَارُ عِنَانَهُ | مُلِحّاً على الشّأوِ البَعِيدِ مَناقِلُهْ |
| فدُونَكَ هَذي يا بِلالُ، فَإنّهَا | إلَيْكَ بما تَنْمي الكَرِيمَ أوائِلُهْ |
لوحة على الجدار
| ونقول الأن أشياء كثيرة |
| عن غروب الشمس في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| ليلة تمضي و لا نأخذ من عالمنا |
| غير شكل الموت |
| في عز الظهيرة |
| و لعينيك زمان آخر |
| ولجسمي قصة أخرى |
| وفي الحلم نريد الياسمين |
| عندما وزّعنا العالم من قبل سنين |
| كانت الجدران تستعصي على الفهم |
| وكان الأسبرين |
| يرجع الشبّاك و الزيتون و الحلم إلى أصحابه |
| كان الحنين |
| لعبة تلهيك عن فهم السنين |
| و نقول الآن أشياء كثيرة |
| عن ذبول القمح في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| خنجرا يلمح كالحق و لا نأخذ عن عالمنا |
| غير لون الموت |
| في عز الظهيرة |
| في اشتعال القبلة الأولى |
| يذوب الحزن |
| والموت يغني |
| وأنا لا أحزن الآن |
| ولكني أغني |
| أي جسم لا يكون الآن صوتا |
| أي حزن |
| لا يضم الكرة الأرضية الآن |
| إلى صدر المغني |
| و نقول الآن أشياء كثيرة |
| عن عذاب العشب في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| قبلة تنسى ولا نأخذ من عالمنا |
| غير طعم الموت |
| في عزّ الظهيرة |
| ألف نهر يركض الآن |
| وكل الأقوياء |
| يلعبون النرد في المقهى |
| ولحم الشهداء |
| يختفي في الطين أحيانا |
| وأحيانا يسلي الشعراء |
| وأنا يا امرأتي أمتصّ من صمتك |
| في الليل حليب الكبرياء |
| و نقول الآن أشياء كثيرة |
| عن ضياع اللون في الأرض الصغيرة |
| وعلى الحائط تبكي هيروشيما |
| طفلة ماتت و لا نأخذ من عالمنا |
| غير صوت الموت |
| في عز الظهيرة |
إلهي أعدني
| إلهي أعدني إلى وطني عندليب |
| على جنح غيمة |
| على ضوء نجمة |
| أعدني فلّة |
| ترف على صدري نبع وتلّة |
| إلهي أعدني إلى وطني عندليب |
| عندما كنت صغيراً وجميلاً |
| كانت الوردة داري والينابيع بحاري |
| صارت الوردة جرحاً والينابيع ضمأ |
| هل تغيرت كثيراً |
| ما تغيرت كثيراً |
| عندما نرجع كالريح الى منزلنا |
| حدّقي في جبهتي |
| تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق |
| تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا |