ينام المغنّي على أسطوانة |
يخبيء أقماره في الخزانة |
وينسى زمانه |
وينسى مكانه |
ويحلم خارج أرض اللغات |
وكان مغنّيك يحترف الابتسام |
ويؤمن بالسيف |
إن كان غمد السيوف عقيدة |
ويحتقر الحبّ |
إن كان مسألة في قصيدة |
وكان ربابة كل الخيام |
أراد مرايا جديدة |
فلم يجد الصورة المقنعة |
أراد ميادين واسعة |
فتاهت بها الزوبعة |
وحن إلى قيده |
كي يفّر من الظلّ و القبّعة |
دعيه يقل ما لديه |
من الصمت و التجربة |
لقد صدئت شمسه المتعبة |
ونام على أسطوانة |
وخبأ أقماره في خزانة |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
بي اليوم ما بي من هيام أصابني
بِيَ اليَومَ ما بي مِن هَيامٍ أَصابَني | فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا |
كَأَنَّ دُموعَ العَينِ تَسقي جُفونَها | غَداةَ رَأَت أَظعانَ لَيلى غَوادِيا |
غُروبٌ أَثَرَّتها نَواضِحُ مُغرَبٍ | مُعَلَّقَةٌ تُروي نَخيلاً صَوادِيا |
أُمِرَّت فَفاضَت مِن فُروعٍ حَثيثَةٍ | عَلى جَدوَلٍ يَعلو فِناً مُتَعادِيا |
وَقَد بَعُدوا وَاِستَطرَدوا الآلَ دونَهُم | بِدَيمومَةٍ قَفرٍ وَأَنزَلتُ جادِيا |
يا من تجلت فالعباد عبادها
يَا مَنْ تَجَلَّتْ فالْعِبَادُ عِبَادُهَا | لِلهِ مَا فَعَلَتْ بِهِمْ عَيْنَاكِ |
شَبَّهتِ نَفْسَكِ بِالزُّمُرُّدِ فازْدَهِي | بَيْنَ الْحُلِيِّ بِأَنَّهُ حَاكاكِ |
فِيهِ مَخايِلُ مِنْ سَناكِ بَعِيدةٌ | فإِذا دنوْتِ فمَنْ لهُ بِسَناكِ |
شهِدَ العُدولُ بِأَنَّكِ الأَوْلى وَمَا | قالوا سِوَى حَقٍّ فأَنتِ كذاكِ |
رِيعُوا بِوَجْهِ الشَّمْسِ جَلَّلَهُ الدُّجَى | يَفْتَرّ ثَغْراً عَن نَدًى ضَحَّاكِ |
فُتِنُوا بِسِرٍّ فِي ابْتِسَامِكِ ساحِرٍ | لَمْ يَجْلُهُ لِلنَّاظِرِينَ سِوَاكِ |
وَجَدُوا بِهِ رُوحَ الجَمَالِ وأَدْرَكُوا | مَعْنَى هَوى يَسْمُو عَنْ الإدْرَاكِ |
جمعت إلى البأس لين الطباع
جمعت إلى البأس لين الطباع | وفي السيف لين وفيه المضاء |
فكن قائدا أو فكن شاعرا | فحدك في حالتيه سواء |
إذا ما بدا الحجاج للناس أطرقوا
إذا ما بَدا الحَجّاجُ للنّاسِ أطْرَقُوا | وَأسكَتَ مِنهُمْ كلُّ مَن كان يَنطِقُ |
فَما هُوَ إلاّ بَائِلٌ مِنْ مَخافَةٍ | وَآخَرُ مِنْهُمْ ظَل بالرّيقِ يَشْرَقُ |
وَطارَتْ قُلوبُ النّاسِ شَرْقاً وَمغَرِباً | فَما النّاسُ إلاّ مُهجِسٌ أوْ مُلَقلِقُ |
ألا يا شبه لبنى لا تراعي
أَلا يا شِبهَ لُبنى لا تُراعي | وَلا تَتَيَمَّمي قُلَلَ القِلاعِ |
فَواكَبَدي وَعاوَدَني رُداعي | وَكانَ فُراقُ لِبنى كَالجَداعِ |
تَكَنَّفَني الوُشاةُ فَأَزعَجوني | فَيا لِلَّهِ لِلواشي المُطاعِ |
فَأَصبَحتُ الغَداةَ أَلومُ نَفسي | عَلى شَيءٍ وَلَيسَ بِمُستَطاعِ |
كَمَغبونٍ يَعَضُّ عَلى يَدَيهِ | تَبَيَّنَ غَبنَهُ بَعدَ البَياعِ |
بِدارِ مَضيعَةٍ تَرَكَتكَ لُبنى | كَذاكَ الحينُ يُهدى لِلمُضاعِ |
وَقَد عِشنا نَلَذُّ العَيشَ حينا | لَوَ اِنَّ الدَهرَ لِلإِنسانِ راعِ |
وَلَكِنَّ الجَميعَ إِلى اِفتِراقٍ | وَأَسبابُ الحُتوفِ لَها دَواعِ |