فُتنِت بعينها ساهٍ هائمٌ |
تنيحتُ دمعِ الشوق مُتردّس باكيًا |
شعاعُ يردُ بؤرةِ الروح راميًا مرائم |
يتطعني شَوقَها كالقِرضابِ بجوفِ كَبديَّ طاعِنًا |
فمَا دمعي الا لجمِّ بكائهِا الراهمٌ |
لمداواة جرحِ روحِها المتخثرَ باطِنًا |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
أليس شيئا عجيبا
أليس شيئا عجيبا | صرح ويدعى بغرفه |
تناقض فيه سر | تجلو البداهة لطفه |
وما التواضع عجز | إن التواضع عفه |
صرح به كل غنم | لمن يقلب طرفه |
في كل مطرح لحظ | من الصناعات طرفه |
ومن روض التجارات | تحفة عند تفه |
ألنسج يبدي حلاه | والطيب يبذل عرفه |
متانة في رواء | وحسن ذوق وخفه |
لا تطيعي هواك أيتها النفس
لا تُطيعي هواكِ، أيّتُها النفـ | سُ، فنعمى المليك فينا ربيبَهْ |
وابن جحشٍ، لمّا تنصّر، لم ترْ | كُنْ، إلى ما يقولُ، أمُّ حَبيبه |
وبلالٌ يَحكي ابنَ تمرةَ في الخِفّة | أوفى من عنترَ ابنِ زَبيبه |
لا أغادي مَفارقي بصبيبٍ | وأخلّي والقفرَ آلَ صبيبه |
إنّ خيراً من اختراشِ ضِباب الأر | ضِ، للناشىء، اتخاذُ ضبيبه |
كيف أضحتْ شبيبة القلب حمرا | ءَ، وزالت من السّواد الشّبيبه |
فالزمي النّسك إن علقتِ، وفرّي | من ذوي الجهل كي تُعَدّي لبيبه |
سنح الغراب لنا فبت أعيفه
سَنَحَ الغُرابُ لنا فبِتُّ أَعيفُهُ | خَبَراً أمَضُّ من الحِمامِ لَطِيفُهُ |
زَعَمَتْ غَوادي الطّيرِ أنّ لِقاءَها | بَسْلٌ تَنَكّرَ عندَنا مَعْروفُهُ |
ولقد ذكرْتُكِ يا أمامَةُ بَعْدَما | نَزَلَ الدّليلُ إلى التّرابِ يسُوفُه |
والعِيسُ تُعْلِنُ بالحنينِ إليْكُمُ | ولُغامُها كالبِرْسِ طارَ نَديفُه |
فَنَسِيتُ ما كَلّفْتِنيهِ وطالَما | كلّفْتِني ما ضَرّني تَكْليفُه |
وهَواكِ عِنْدي كالغِناءِ لأنّه | حَسَنٌ لَدَيّ ثَقِيلُهُ وخَفيفُه |
تجري على آمالك الأقدار
تجري على آمالك الأقدار | فكأنهن مناك والأوطار |
ومن اصطفته عناية من ربه | تأتي الأمور له كما يختار |
يا ابن الأعزين الأكارم محتدا | لك من طريفك للنجار نجار |
شيم مطهرة وعلم راسخ | ونهى وجاه واسع وفخار |
ومكارم تحيي المكارم في الملا | كالبحر منه الصيب المدرار |
يستنبت البلد الموات فيجتلي | حسن يروق وتجتني أثمار |
وبناء مجد مثلته للورى | هذي القباب الشم والأسوار |
ومآثر سطعت كبعض شعاعها | هذي الشموس وهذه الأقمار |
وخلائق جملت ولا كجمالا | هذي الرياض وهذه الأزهار |
لله يوم زفافك الأسنى فقد | حسدت عليه عصرك الأعصار |
أشهدت فيه مصر آية بهجة | أبدا يردد ذكرها السمار |
من عهد إسماعيل لم تر مثلها | مصر ولم تسمع بها الأمصار |
جمعت بها التح الجياد قديمها | وحديثها والعهد والتذكار |
وتنافس الشرفان حيث تجاورت | فيها عيون العصر والآثار |
واستكملت فيها الطرائف كلها | فكأنها الدنيا حوتها دار |
يهنيك يا عمر ابن سلطان الندى | ليل غدا بالصفو وهو نهار |
زفت به لك من سماء عفافها | شمس تنكس دونها الأبصار |
من بيت مجد فارقته فضمها | بيت كفيلة مجده الأدهار |
أبت الصبابة موردا
أبت الصبابة موردا | إلا شؤونك وهي شكرى |
يا ساقي الدمع الذي | من مقلتيه يسيل خمرا |
لا غرو أن بدت الصبابة | وهي في عينيك سكرى |