دُومِي حياةً في تَعابِيري | كالرُّوحِ في رَفِّ الزَّرازيرِ |
حطِّي على وِديانِ أورِدَتي | واستتنزِفي نَبضي وتَفكيري |
حتَّى يفيضَ الحُبُّ في حَرثِي | زرعًا على كُلِّ المقاديرِ |
ولنَحتَفي بالأُنسِ ما أغنَى | ساعاتِنا خَطوُ المَشاويرِ |
في حَضرَةِ الإشراقِ ذِي النَّجوى | في الصُّبحِ بينَ الحقلِ والبِيرِ |
في غَمرَةِ الرّعيانِ إذ هَتفوا | يشدونَ في شَمِّ التَّنانيرِ |
وعلى خُطا “الطّليان” ريحُ سنابل | تُهدِي المَحَبَّةَ بِالحَذافِيرِ |
وعلَى كؤوسِ الشَّايِ إيذانٌ | وهديرُ تحنانِ البَوابيرِ |
فلقَ السَّنا بالفَجرِ مُنتشيًا | وانشقَّ جلبابُ الدَّياجيرِ |
أعجوبةٌ شهدَ الزَّمانُ لها | ليسَت كأضغاثِ الأساطيرِ |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
فراق
هفا كطيف ورمق | ريم حليُّ الحدق |
مرقت نظرته وسبتني | ولازمنى الأرق |
فصار اللب في خدر | وترى الفؤاد قد سرق |
فقلت لنفسي إنما هي برهة | ما تلبث كالشفق |
مر كطيف بلا | سلام ثم كان المفترق |
فتجملي يا نفس إنى | لألاقي ما أطق |
من هول البين ووحشته | وذاك الأغن المنطلق |
قالت لي النفس إني | لأرثي لحالك من فراق |
لكن ذكراه أمل | للقاء والعناق |
أتدري أن ذاك ثقل | لو علمتِ لا يطاق |
كلما لاح الصباح | قد أجدّ الإشتياق |
أو توارى في الرواح | حمل صدري ظل باق |
قد غلبت الأمر منى | ثم أحكمت الوثاق |
ثم قلت ذاك قلب | يبتغيني فليعذبه الفراق |
الفراق هذا عذاب | غَزُرَ عن دم يراق |
فجرح قلب ليس يبلى | وجرح جسم قد أفاق |
ردي عليك
ودَدْتُ َيْوما أَن أُهْدِيكِ سَلَاَمَ الْعِيدِ | يا أقرب الناس ِمن قَرِيبٍ وَبَعيدِ |
لَا النُّكْرَانُ مِنْكِ أَضَرَّ ِبمْغترب | قَارَعَ الزَّمَانَ بأعَصاب ِمْن حَديدِ |
دَمَّرَتْنِي َطِيبة َقْلِبِِي وَلكنِني | َكاْْلبحر أنقلب عَلَى كل عَنِيدٍ |
أَتَلَهَّى بِالصَّبْرِ إِذَا سَاءَتِ الْحَالُ | الْبَحْرَ يُهْدَأُ وَأَمْوَاجَهُ جَلِيدِ |
رُحْمَاَكَ ياقلب مِنْ وَقَاحَةِ زَمَنٍ | يَسْمَعُنِي وَلَا يَفْقَهُ مَعْنَى قَصِيدِي |
عَصَفَتْ ِرَياُح السِّنيْن بِأَعْمَارِنَا | وَشَاب َعَلْيَنا الزَّمَانُ دُونَ جَديدِ |
لَا تسفك ِدَماُء اْلَقَراَبِة حُزْنًا | إِنَّمَا الْمَوْتُ لَا يقر ِباْلمَواعيدِ |
ألا فاعلما
ألا فَاعْلَمَا أَنَّا عَلَى الْعَهْدِ صَادِيَا | وَكُلٌّ إِذَا مَا لَمْ يَرُقْهُمْ سَوَاسِيَا |
تَعلّم بِأنَّا عاثِمي الجُرحِ فِي غِنى | عنِ النَّاسِ حُجّاجٌ لنا اللهُ راعيا |
أبيتُ الدُّجى مُتْقلِّبًا بينَ مَوجهِ | نَدامايَ فيهِ الصبْرُ والشِّعرُ شاجيا |
فلَسْتُ الَّذِي يُرْدِيهِ ثَكْلٌ بِتَائِقٍ | وَلَكِنْ ردَايَا إِنْ عَلَوْتُمْ مُرَادِيَا |
وَلِي دُونَكمْ أَحْمَالُ عزّ وَنَادِرٌ | لَجُزْتُ الْمَدَى إِنْ حَاكَ مِنِّي الْقَوَافِيَا |
وَلَا شَيْءَ إِلَّا مُسْتَقِيمٌ وراجحٌ | وَلَهْوِي سَبِيٌّ لَا يُلَبَّى وَلَا هِيَا |
إِذَا الْبَذْلُ مِنْهمْ كَانَ وُدًّا فَثِلْبُنَا | سَخَاءٌ وَبَعْضُ الْبَذْلِ مِنَّا التَّجَافِيَا |
بِهِ الْأَمْرُ يُقْضَى ذُو قرارٍ كَبَارِقٍ | مُدَاوٍ مُفَاجٍ حَاسِمِ الْفَرْطِ جَازِيَا |
مَقَامانِ قُرْبٌ مُستحَقٌ ومَنصِبُ | أو امسَاكُ معْروفٍ وَمخلوعُ نائيا |
فنَحنُ أُناسٌ لا تَوسّط عندنا | نديمًا قريبًا أو غريمًا معاديا |
اطردوا العدوان الغاشم عن غزة هاشم
يا رجال أمة الإسلام |
من طنجة إلى جاكرطا |
جربوا أن تستبدلوا بالبذلة |
والكرافطا |
البزة العسكرية |
لا تنسوا القنابل الذرية |
تسلحوا بالصواريخ والرصاص |
لتقيموا على الصهاينة القصاص |
°°°°°°°° |
يا رجال أمة الإسلام |
انفروا إلى فلسطين |
ازحفوا بالملايين |
اطردوا العدوان الغاشم |
أريحونا من وجه أفيخاي |
أوقفوا العرض المسرحي |
في محكمة لاهاي |
°°°°°°°° |
يا رجال أمة الإسلام |
دمروا ما شيده الاستيطان |
ازرعوا مكانه حقول السوسن |
والأقحوان |
دمروا ما شيده الاحتلال النجس |
انشروا عطر الأوركيد |
وعطر النرجس |
رؤى متشابكة
انسابت الأحداث في بقاء الساعات |
أوراقها تلاشت بين تعثر المجتمعات |
بقاءها تحاصر في زمن التعرجات |
فأمسى الفساد سام التطلعات |
يتسلل وينهك كل النظامات |
يجوب الأروقة بمخيم الظلمات |
أفسد القلوب واخترق التفاوضات |
فإنخر في الجوانب بين المجتمعات |
قد تلاشت حدوده بمحاولات |
فاندثرت بين أضلع المخططات |
فإرتسمت أشباحه في زوايا السياسات |
استقرت خلف أقنعة الإختيارات |
بين أخاديد السلطة والإطارات |
تنسج شبكة باتقان الاتفاقيات |
واستعانت بعبقرية التخطيطات |
فغمرت العقول بدخان السلبيات |