أيتها الأنثى التي في صوتها |
تمتزج الفضة … بالنبيذ … بالأمطار |
ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار |
ويستعد العمر للإبحار |
أيتها الأنثى التي |
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون |
يا وردتي |
ونجمتي |
وتاج رأسي |
ربما أكون |
مشاغبا … أو فوضوي الفكر |
أو مجنون |
إن كنت مجنونا … وهذا ممكن |
فأنتِ يا سيدتي |
مسؤولة عن ذلك الجنون |
أو كنت ملعونا وهذا ممكن |
فكل من يمارس الحب بلا إجازة |
في العالم الثالث |
يا سيدتي ملعون |
فسامحيني مرة واحدة |
إذا انا خرجت عن حرفية القانون |
فما الذي أصنع يا ريحانتي |
إن كان كل امرأة أحببتها |
صارت هي القانون |
اقتناع نزار بقضية المرأة
إلى صديقة جديدة
قصيدة الى صديقة جديدة واحدة من قصائد نزار قباني المميزة التي تلتزم بحدود أدبية محددة لا يمكن الخروج عنها، وهذا ما قد عهدناه في كتابات ذلك الشاعر المخضرم الذي يتسم بسمات الشرف في الكتابة، حيث إنه لا يقوم بوصف الجسد عند المرأة.
قام نزار بانتقاء أفضل الأساليب اللفظية التي تتلاءم مع قصيدة إلى صديقة جديدة، والتي تتماشي مع الأبيات الشعرية، وتشير الآراء أن نزار قباني قد نجح في إعادة الكرامة للمرأة العربية على عكس بعض الشعراء الآخرين الذين قد أهانوا من كرامتها.
ودعتك الأمس، وعدت وحدي .. مفكراً ببوحك الأخير
آتيت عن عينيك ألف شيء .. آتيت بالضوء وبالعبيرِ
آتيت أشياء بدون معنى .. جميعها مكتوبة بنور
مَن أنت من رماكِ في طريقي؟ .. من حرك المياه في جذوري؟
وكان قلبي قبل أن تلوحي .. مقبرة ميتةَ الزهور
مشكلتي أني لست أدري .. حداً لأفكاري ولا شعوري
أضعت تاريخي، وأنت مثلي .. بغير تاريخ ولا مصير
محبتي نارٌ فلا تـجــنـي .. لا تفتحي نوافذ السعير
شفتان معصيتان أصفح عنهما .. ما دام يرشح منهما الياقوت
إن الشفاه الصابرات أحبها .. ينهار فوق عقيقها الجبروت
كرز الحديقة عندنا متفتح .. قبلته في جرحه ونسيت
شفتان للتدمير، يا لي منهما .. بهما سعدت، وألاف ألف شقيت
شفتان مقبرتان، شقهما الهوى .. في آل شطر أحمر تابوت
شفة آآبار النبيذ مليئة .. آم مرة أفنيتها وفنيت
الفلقة العليا دعاء سافر .. والدفء في السفلى
فأين الموت؟