أَظن هواها تاركي بمضلة ~ من الأَرض لا مال لدي ولا أهل |
ولا أحد أفضي إليه وصيتي ~ ولا صاحب إِلا المطية والرحل |
محا حبها حب الأُلى كن قبلها ~ وحلت مكانا لم يكن حل من قبل |
فحبي لها حب تمكن في الحشا ~ فما إِن أرى حباً يكون له مثل |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
فيا ليت ليلى وافقت كل حجة
فيا ليت ليلى وافقت كل حجة ~ قضاء على ليلى وأني رفيقها |
فتجمعنا من نخلتين ثنية ~ يغص بأعضاد المطي طريقها |
فأَلقاك عند الركن أو جانب الصفا ~ ويشغل عنا أهل مكة سوقها |
فأُنشدها أن تجزي الهون والهوى ~ وتمنح نفساً طال مطلاً حقوقها |
لقد طرقتني أم خشف وإنها
لقد طرقتني أم خشف وإنها ~ إِذا صرعَ القوم الكرى لطروق |
أقام فريق من أناس بودهم ~ بذات الشرى عندي وبات فريق |
بحاجة محزون كئيب فؤاده ~ رهين ببيضات الحجال صديق |
تخيلن أن هبت لهن عشية ~ جنوب وأن لاحت لهن بروق |
فيا كبدا أخشى عليها وإِنها ~ مخافة هضبات اللوى لخفوق |
كأَن فضول الرقم حين جعلنها ~ غريا على أدم الجمال عذوق |
وفيهن من نجل النساء نجيبة ~ تكاد على غر السحاب تروق |
هجان فأما الضعص من أخرياتها ~ فوعث وأما خصرها فدقيق |
أتبكي على ليلى ونفسك باعدت
أتبكي على ليلى ونفسك باعدت ~ مزارك من ليلى وشعباكما معا |
فما حسن أن تأتي الأَمر طائعاً ~ وتجزعَ أَن داعي الصبابة أسمعا |
قفا ودعا نجداً ومن حل بالحمى ~ وقل لنجد عندنا أن يودعا |
ولما رأيت البشر أعرض دوننا ~ وجالت بنات الشوق يحنن نزعا |
تلفت نحو الحي حتى وجدتني ~ وجعت من الإِصغاء ليتاً وأخدعا |
بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ~ عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا |
وأَذكر أيام الحمى ثم أنثني ~ على كبدي من خشية أن تصدعا |
فليست عشيات الحمى برواجع ~ عليك ولكن خل عينيك تدمعا |
معي كل غر قد عصى عاذلاته ~ بوصل الغواني من لدن أَن ترَعرَعا |
إِذا راح يمشي في الرداءين أسرعت ~ إِليه العيون الناظرات التطلعا |
فإن ترجع الأيام بيني وبينها
فإِن ترجع الأيّام بيني وبينها ~ بذي الأثل صيفاً مثل صيفي ومربعي |
أَشد بأعناق النوى بعد هذه ~ مرائر إن جاذبتها لم تقطع |
أمن أجل غربان تصايحن غدوة
أمن أجل غربان تصايحن غدوة ~ ببينونة الأحباب دمعك سافح |
نعم جادت العينان مني بعبرة ~ كما سل من نظم اللآلي تطارح |
ألا يا غراب البين لا صحت بعده ~ وأمكن من أوداج حلقك ذابح |
يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى ~ إذا أمنوا الشحاج أنك صائح |
وعد سواء الحب واتركه خالياً ~ وكن رجلاً واجمح كما هو جامح |