ولي كبد مقروحة من يبيعني

وَلي كَبِدٌ مَقروحَةٌ مَن يَبيعُني ~ بِها كَبِداً لَيسَت بِذاتِ قُروحِ
أَبيعُ وَيَأبى الناسُ لا يَشتَرونَها ~ وَمَن يَشتَري ذا عِلَّةٍ بِصَحيحِ
أَإِنُّ مِنَ الشَوقِ الَّذي في جَوانِبي ~ أَنينَ غَصيصٍ بِالشَرابِ جَريحِ
أبيات مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني

أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني ~ و تلكَ التي أهتمّ منها وأنصبُ
فبتُّ كأنّ العائداتِ فرشن لي ~ هراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَة ~ ً، وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَرْءِ مَذهَبُ
لئنْ كنتَ قد بُلغتَ عني وشايةً ~ لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ وأكذَبُ
ولكنني كنتُ امرأً ليَ جانب ~ منَ الأرضِ، فيه مسترادٌ ومطلب
مُلوكٌ وإخوانٌ، إذا ما أتَيتُهُم ~ أحكمُ في أموالهمْ، وأقربْ
كفعلكَ في قومٍ أراكَ اصطفيتهم ~ فلم ترَهُمْ، في شكر ذلك، أذْنَبُوا
فلا تتركني بالوعيدِ كأنني ~ إلى النّاسِ مَطليٌّ به القارُ أجْرَبُ
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أعطاكَ سورة ً ~ ترى كلّ مَلك دونَها،يتذَبذَبُ
فإنكَ شمسٌ، والملوكُ كواكبٌ ~ إذا طلعتْ لم يبدُ منهنّ كوكبُ
ولستَ بمستبقٍ أخاً لا تلمهُ ~ على شَعَثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّب
فإنْ أكُ مظلوماً فعبدٌ ظلمتهُ ~ وإنْ تكُ ذا عُتَبى فمثلُكَ يُعتِبُ
قصيدة للشاعر النابغة الذبياني

إذا قضى الله أمرا جاء مبتدرا

إذا قضى اللَّهُ أمراً جاء مُبتدراً ~ وكلُّ ما أنت لاقيهِ بتسبيب
ظلّتْ مُلاحِيَةً في الشيءِ تفعلهُ ~ جهلاً، مُلاحِيةٌ منْ بعد غربيبِ
لو لم يصيبوا مُداماً من غراسِهم ~ لجازَ أن يُمطرُوها في الشّآبيبِ
ولامترتْها، وخيلُ القوم جائلة ~ أيدي الفوارسِ من صُمّ الأنابيبِ
أبيات شعر لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

يحسن مرأى لبني ادم

يحسُنُ مرأى لبني آدم ~ وكلُّهم في الذوق لا يعذُب
ما فيهمُ بَر ولا ناسك ~ إلا إلى نفعٍ له يجذب
أفضلُ مِنْ أفضلِهم صخرة ~ لا تظلِمُ الناسَ ولا تكذِبُ
أبيات شاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

لا تسأل الضيف إن أطعمته ظهرا

لا تسأل الضيفَ إن أطعمته ظهراً ~ بالليلِ هل لك في بعض القِرى أرب
فإنّ ذلكَ من قول يلقنه ~ لا أشتهي الزاد وهو الساغب الحرب
قدّمْ له ما تأتّى لا تؤامره ~ فيه ولو أنّه الطرثوث والصّرب
أبيات الشاعر أبو العلاء المعري

نقمت على الدنيا ولاذنب أسلفت

نقِمتَ على الدنيا ولا ذنب أسلفت ~ إليكَ فأنتَ الظالم المتكذب
وهَبْها فتاةً هل عليها جنايةٌ ~ بمن هو صبٌّ في هواها معذَّب
وقد زعموا هذي النفوسَ بواقياً ~ تَشكَّلُ في أجسامها وتَهذَّب
وتُنقَلُ منها فالسعيدُ مكرَّمٌ ~ بما هو لاقٍ والشقيُّ مشذَّب
وما كنْتَ في أيام عيشك منْصَفاً ~ ولكن مُعَنّى في حبالك تُجذَب
ولو كان يبقى الحسن في شخص ميت ~ لآلَيت أن الموت في الفمِ أعذَب
أبيات الشاعر أبي العلاء المعري