سرت في سواد القلب حتى إذا انتهى

سَرَت في سَوادِ القَلبِ حَتّى إِذا اِنتَهى ~ بِها السَيرُ وَاِرتادَت حِمى القَلبِ حَلَّتِ
فَلِلعَينِ تَهمالٌ إِذا القَلبُ مَلَّها ~ وَلِلقَلبِ وِسواسٌ إِذا العَينُ مَلَّتِ
وَوَاللَهِ ما في القَلبِ شَيءٌ مِنَ الهَوى ~ لِأُخرى سِواها أَكثَرَت أَم أَقَلَّتِ
قصيدة لمجنون ليلى شاعر العصر الأموي قيس بن الملوح

إذا نظرت نحوي تكلم طرفها

إِذا نَظَرَت نَحوي تَكَلَّمَ طَرفُها ~ وَجاوَبَها طَرفي وَنَحنُ سُكوتُ
فَواحِدَةٌ مِنها تُبَشِّرُ بِاللُقا ~ وَأُخرى لَها نَفسي تَكادُ تَموتُ
إِذا مُتُّ خَوفَ اليَأسِ أَحيانِيَ الرَجا ~ فَكَم مَرَّةٍ قَد مُتُّ ثُمَّ حَيِيتُ
وَلَو أَحدَقوا بي الإِنسُ وَالجِنُّ كُلُّهُم ~ لِكَي يَمنَعوني أَن أَجيكِ لَجيتُ
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

نبئت ليلى وقد كنا نبخلها

نُبِّئتُ لَيلى وَقَد كنا نبخلها ~ قالَت سَقى المُزنُ غَيثاً مَنزِلاً خَرِبا
وَحَبَّذا راكِبٌ كُنّا نَهَشُّ بِه ~ يُهدي لَنا مَن أَراكِ المَوسِمِ القُضُبا
قالَت لِجارَتِها يَوماً تُسائِلُها ~ لَمّا اِستَحَمَّت وَأَلقَت عِندَها السَلَبا
يا عُمرَكِ اللَهَ أَلّا قُلتِ صادِقَة ~ أَصادِقاً وَصَفَ المَجنونَ أَم كَذِبا
قصيدة لشاعر العصر الاموي مجنون ليلى قيس بن الملوح

و أحببتها حبا يقر بعينها

وَأَحبَبتُها حُبّاً يَقَرُّ بِعَينِها ~ وَحُبّي إذا أَحببت لا يشبه الحبا
وَلَو تَفَلَت في البَحرِ وَالبَحر مالح ~ لَأَصبَحَ ماءُ البَحرِ مِن ريقها عذبا
أبيات قصيرة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

أبوس تراب رجلك يا لويلي

أَبوسُ تُرابَ رِجلَكِ يا لِوَيلي ~ وَلَولا ذاكَ لا أُدعى مُصابا
وَما بَوسِ التُرابِ لِحُبِّ أَرضِ ~ وَلَكِن حُبُّ مَن وَطِئَ التراب
جُنِنتُ بِها وَقَد أَصبَحتُ فيها ~ مُحِبّاً أَستَطيبُ بِها العَذابا
وَلازَمتُ القِفارَ بِكُلِّ أَرضٍ ~ وَعَيشي بِالوُحوشِ نَما وَطابا
قصيدة لمجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح

إذا خفنا من الرقباء عينا

إِذا خِفنا مِنَ الرُقَباءِ عَيناً ~ تَكَلَمَتِ العُيونِ عَنِ القُلوبِ
وَفي غَمرِ الجَوانِحِ مُستَراح ~ لِحاجاتِ المُحِبِّ إِلى الحَبيبِ
أبيات قصيرة للشاعر الأموي قيس بن الملوح