يا أخا النبل والنهى والمعالي

يا أخا النبل والنهى والمعاليزادك الله نعمة وعلاء
وأدام الأعياد في بيتك العامربالبر والندى ما شاء
إن يوما فيه فتاتك أمستوهي البدر بهجة وبهاء
تمه تمها وغر لياليهسنوها تتابعت غراء
عدها أربع وعشر وعمرالحور هذا يخلدن فيه صفاء
لهو اليوم أوجب السعد فيهأن تعم المسرة الأصدقاء
فالتقى الأصفياء فيه ومامثلك ممن يستكثر الأصفياء
يشربون الصهباء فوارةثوارة بوركت لهم صهباء
يأكلون النقول قضما وكدماوسليقا معللا وشواء
يغنمون الحديث أشهىمن الشهد وأذكى من السلاف احتساء
يجدون الأزهار باهرة الأبصارنبتا وأوجها حسناء
شهدوا للذكاء والطهر عيدارأوا النبل عفة وذكاء
نظروا في فريدة مجتلى علوإذا الروح في التراب تراءى
صدقت ما عنى اسمها وقليلفي القوافي من صدق الأسماء
قصيدة جبران خليل جبران

يا من خلقت الدمع لطفاً

يا مَن خَلَقتَ الدَمعَ لُطفاً مِنكَ بِالباكي الحَزين
بارِك لِعَبدِكَ في الدُموعِ فَإِنَّها نِعمَ المُعين
أبيات قصيرة لشاعر النيل حافظ إبراهيم

في هجرة لا أنس فيها

في هجرة لا أنس فيهالِلْغَرِيبِ وَلاَ صَفَاءْ
تَتَقَاذَفُ الآفَاقُ بيقَذْفَ العَوَاطِفِ لِلْهِبَاءْ
وتحيط بي لجج الصروففَمِنْ بَلاَءٍ فِي بَلاَءْ
Khalil Gibran Poem

إذا غزلتم حول يومي الظنون

إِذا غَزَلتُم حَولَ يَومي الظُّنونوَإِن حَبّكتم حَول لَيلي الملام
فَلَن تَدكُّوا بُرجَ صَبري الحَصينوَلَن تُزيلوا مِن كُؤوسي المدام
فَفي حَياتي مَنزِلٌ لِلسُّكونوَفي فُؤادي مَعبَدٌ لِلسَّلام
وَمَن تَغَذّى مِن طَعامِ المَنونلا يَختَشي مِن أَن يَذوق المَنام
قصيدة جبران خليل جبران

لبنان في أسمى المعاني لم يزل

لُبْنَانُ فِي أَسْمَى المَعَانِي لَمْ يَزَلْلأُولي القَرَائِحِ مَصْدَرَ الإِيحاءِ
جَبَلٌ أَنَافَ عَلَى الْجِبالِ بِمَجْدِهِوَأَنَافَ شَاعِرَهُ عَلَى الشُّعرَاءِ
يَا أَكْرَمَ الإِخْوَانِ قَدْ أَعْجَزْتَنِيعَنْ أَنْ أُجِيبَ بِمَا يَشَاءُ وَفَائِي
مهما أجد قولي فليس مكافئاقَوْلاً سَمَوْتُ بِهِ عَلَى النّظَرَاءِ
Khalil Gibran Poem

كانت النملة تمشي

كانَتِ النَملَةُ تَمشيمَرَّةً تَحتَ المُقَطَّم
فَاِرتَخى مَفصِلُها مِنهَيبَةِ الطَودِ المُعَظَّم
وَاِنثَنَت تَنظُرُ حَتّىأَوجَدَ الخَوفُ وَأَعدَم
قالَتِ اليَومَ هَلاكيحَلَّ يَومي وَتَحَتَّم
لَيتَ شِعري كَيفَ أَنجوإِن هَوى هَذا وَأَسلَم
فَسَعَت تَجري وَعَيناها تَرى الطَودَ فَتَندَم
سَقَطَت في شِبرِ ماءٍهُوَ عِندَ النَملِ كَاليَم
فَبَكَت يَأساً وَصاحَتقَبلَ جَريِ الماءِ في الفَم
ثُمَّ قالَت وَهيَ أَدرىبِالَّذي قالَت وَأَعلَم
لَيتَني لَم أَتَأَخَّرلَيتَني لَم أَتَقَدَّم
لَيتَني سَلَّمتُ فَالعاقِلُ مَن خافَ فَسَلَّم
صاحِ لا تَخشَ عَظيمافَالَّذي في الغَيبِ أَعظَم
قصيدة أحمد شوقي