وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ

وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ إلى بعثة ٍ وشءون أخر
وما باطِلاً يَنزِلُ النازلون ولا عبثاً يزمعون السَّفرْ
فلا تَحتَقِرْ عالَماً أَنتَ فيه ولا تجْحَدِ الآخَرَ المُنْتَظَر
وخذْ لكَ زادينِ : من سيرة ومن عملٍ صالحٍ يدخرَ
وكن في الطريقِ عفيفَ الخُطا شريفَ السَّماعِ، كريمَ النظر
ولا تخْلُ من عملٍ فوقَه تَعشْ غيرَ عَبْدٍ، ولا مُحتَقَر
وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون : مرَّ وهذا الأثرْ

قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ

قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ وأتيتُ بين الخوفِ والإقرار
وجعلتُ أستُر عن سواك ذنوبها حتى عييتُ ، فمنَّ لي بستار !

عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً

عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً فإن الخير حظُّ المستشير
إذاً لعَلِمْتَ أَنَّا في غَناءٍ وإن نكُ من لقائِكَ في سرور
وما ضقنا بمقدمكَ المفدَّى ولكن جئتَ في الزمن الأخير !

رزقتُ صاحبَ عهده

رزقتُ صاحبَ عهده وتمَّ لي النسلُ بعدي
هم يحسدوني عليه ويغبِطوني بِسَعدي
ولا أراني ونجلي سنلتقي عند مجد
وسوْف يَعلَمُ بَيتي أَني أَنا النَّسْلُ وحْدي
فيا علِي، ولا تلُمْني فما احتِقارُكَ قَصْدي
وأنتَ مني كروحي وأَنت مَنْ أَنت عندي!
فإن أَساءَكَ قوْلي كذَب أباكَ بوعدِ !

يا ليلة ً سمَّيتها ليلتي

يا ليلة ً سمَّيتها ليلتي لأَنها بالناس ما مَرَّتِ
أذكرُها ، والموتُ في ذكرها على سبيلِ البَثِّ والعِبْرَة ِ
ليعلمَ الغافلُ ما أمسُه ؟ ما يومُهُ؟ ما مُنْتَهى العِيشة ِ؟
نَبَّهَني المقدورُ في جُنْحِها وكنتُ بين النَّوْم واليَقْظة ِ
الموتُ عجلانٌ إلى والدي والوضعُ مستعصٍ على زوجتِي
هذا فتى ً يُبْكَى على مِثلِه وهذه في أوّلِ النَّشأة ِ
وتلك في مِصْرَ على حالِها وذاكَ رَهْنُ الموْتِ والغُرْبَة ِ
والقلبُ ما بَينَهما حائرٌ من بَلْدَة أَسْرى إلى بَلدة ِ
حتى بدا الصبحُ ، فولَّى أبي وأقبلتْ بعدَ العناءِ ابنتي
فقلتُ أَحكامُكَ حِرنا لها يا مُخرجَ الحيِّ منَ الميِّتِ!