يا ليلة ً سمَّيتها ليلتي

يا ليلة ً سمَّيتها ليلتي لأَنها بالناس ما مَرَّتِ
أذكرُها ، والموتُ في ذكرها على سبيلِ البَثِّ والعِبْرَة ِ
ليعلمَ الغافلُ ما أمسُه ؟ ما يومُهُ؟ ما مُنْتَهى العِيشة ِ؟
نَبَّهَني المقدورُ في جُنْحِها وكنتُ بين النَّوْم واليَقْظة ِ
الموتُ عجلانٌ إلى والدي والوضعُ مستعصٍ على زوجتِي
هذا فتى ً يُبْكَى على مِثلِه وهذه في أوّلِ النَّشأة ِ
وتلك في مِصْرَ على حالِها وذاكَ رَهْنُ الموْتِ والغُرْبَة ِ
والقلبُ ما بَينَهما حائرٌ من بَلْدَة أَسْرى إلى بَلدة ِ
حتى بدا الصبحُ ، فولَّى أبي وأقبلتْ بعدَ العناءِ ابنتي
فقلتُ أَحكامُكَ حِرنا لها يا مُخرجَ الحيِّ منَ الميِّتِ!