| ياشوقَ يكفي كم ذبحت قلوبا | لوكنت تعقل لأختنقت ذنوبا |
| مزقت أعصابَ الفوادِ ونبضَهُ | وجعلت قلبي عبرةً مصلوبا |
| وفضحتني أبديت ما بضمائري | وحلفت لي من ثم صرت كذوبا |
| بُحْ كيف شئت فلا أبالي لحظةً | وإني لأرقب للرياح هُبُوبا |
| فلعل ريحَ. العاشقين تمرُ بي | فاشمُ ريحةَ عاشقي المحبوبا |
| أتلومني في غربتي ياعاذلي | تبا لعذلك هل عذلت غُيوبا |
| لوكنت تدري ماالفراق عذرتني | وعذلت نفسك نادماً لتتوبا |
| لوكان فجركُ ساطعاً بشموسهِ | في غربةٍ لعشقتَ منهُ غُروبا |
| وعشقت دفئ الليل بين لحافهِ | لوكان قرصُ الثلجِ فيهِ يذوبا |
| بالله قلي ما استفدت بغربةِ | هل ياصديقي قد ملأت جُيوبا |
| دعني وشأني لاتزيد مرارتي | مراً. فيصبحُ علقماً. مخضوبا |
| وعجبت من هذا الذي هوسائلٌ | مابال هذا. عابساً. وغضوبا |
| أتراه يغضب من قُبالةٍ نفسهِ | أم قد دهتهُ مصائباً وخُطوبا |
| لله نشكوا. ما يُؤرقُ نومنا | ويقضُ مضجعنا .يفك كروبا |
قصائد سامي العياش الزكري
قصائد الشاعر العربي اليمني سامي العياش الزكري في مكتبة قصائد العرب.
أبكم ويتكلم
| عجباً لأعجمِ أبكمٍ وتكلما | ولالسانَ ولا شِفاهَ ولا فما |
| ماذا ؟وصار مثقفاً ومفوهاً | ويلي وأضحى كاتباً ومترجما |
| وخطيبَ قومٍ لا يُملُ حديثُهُ | وأمامَ محرابِ الصلاةِ. .مُعمَما |
| قد كاد عقلي. أن يجن لِمَا | راى.. . فكيف. صار مُعلما؟ |
| وابو الفصاحة والبيان وأمُّها | عربي .لكن صار أبكمَ .أعجما |
| لغةَ الفصاحةِ يالسانَ عروبتي | ضادي المضادُ لكلِ ضِّدِ أفعما |
| مابالك؟ والوحي عَظّمَ شأنكِ | وأتاكِ من بين اللغاتِ فأكرما |
| ويح العروبة ويحهم .مابالهم؟ | ينأون عنك وانت ريّاً للضما |
| خلف السراب تهافتوا وتدافعوا | أمماً. لعل عسى بهِ يلقون ما |
| مثل الذبابِ .على مغارةِ جيفةٍ | كلٌ يرى. أنْ. قد غزا فتلحما |
| ياويحهم، منهم؟.حثالة قومك | عربٌ ؟ولكن. إن، وما ، وكُلما |
| إن صادفوا لغةً سواكِ تحدثوا | بلسانها. فتتعتعت ..وتلعثما |
| وما يلمحوا رأسا عليه حلاقةٌ | قزعٌ ببنطالٌٍ .. أمردا ً ومكما |
| إلا أتوه وفي سياق حديثهم | و يِلكمْ ،الو،أوكي أشار وتمما |
| ياءٌ وسينٌ في تلفظهم. (بلى) | نونٌ واوٌ ( لا) وأهلا ويلكما |
| وكلما مروا بمن هو مخلص | لازال ينطق بالفصيح لنفهما |
| ضحكوا عليه.استهزوا بكلامهِ | حنوا عليهِ… ليت ذاك. تعلما |
| عجبوا.!! لماذا لايزال مُهمشماً | متخلفاً في رأيهم. ما تقدما |
| إن كان ماصاروا اليه تقدماً | إن النعيم إذن بقعر جهنما |
| يأامتي لن تُفلحي إلأ إذا | إبْتِ وعُدتِ للمضاربِ والحمى |
| ولسانك الفصحى وكل ولائك | الله ثم ومن أناب. وأسلما |
| دستوركِ القرأنُ. خيرُ مُنزلِ | ووكذا رسولُ اللهِ. خيرُ مُعلِما |
| وبغير هذا فأقبعي. في ذُلِكِ | وهوانِكِ. يُسقيكِ مراً علقما |
أم اللغات
| أم الّلغاتِ.. وأنتي لِلّغاتِ…. أبُ | وحقُكِ البرُ. والأحسانُ. والادبُ |
| أمٌ …ودودٌ .ولودٌ ..كل …ثانيةٍ | بكلِ لفظٍ. ومعنى.. ينطقُ العربُ |
| كم مفرداتٍ و الفاظٍ و كم جملٍ | وكم عباراتِ كم قالوا وكم كتبوا |
| وعن .غرائبِها .حدثْ٠ .ولا.حرجٌ | تعيا ولازال في أحشائها العجبُ |
| في كفها البحرُ مبسوطٌ بقبضتِها | وفي رياضِ حماها تهطلُ السُّحبُ |
| أميرة الضادِ في صحرائها مضرٌ | سحرُ البيان لها التمكينُ والغلبُ |
| فزداها… اللهُ تشريفاً….،فكلّلَهَا | بالذكرِ فانصاعت لها الرتبُ |
لظى الغربة
| ما غربتي إلا لظىً تتلهبُ | وأنا على جمراتها أتقلبُ |
| شوقي .لها حطبٌ وقلبي | موقدٌ فأي شرارها أتجنبُ |
| همٌّ يهدد بسمتي ويهدني | غمٌّ ليهدم بهجتي ويخرّبُ |
| ويبعثرالأنفاس وجدٌعاصفٌ | ياللرياحِ تكادُ روحي تذهبُ |
| فيضمها صبري لبعض هنيهةٍ | فيعيدُ فرقتها الفراقُ فيغلبُ |
| وتنهكني الألآم لاأقوى لها | إذ لم أكن. لعراكها. أتدربُ |
| منفى ومنأى عن ديار أحبتي | وعن الأحبة غائبٌ متغربُ |
| لو أنها كانت لمثلي جنةً | لكنتُ بأعلى جنتي أتعذبُ |