مغادرة في إنتظار العودة

غَادَرَتُ فِي طَلَبِ الْأَرّزَاقِ مُجْتَمَعِيوَكم تمنيت لو أبْقَى عَلَى شِبْعَي
أَعِيشُ فِي كُوخِ أَحْبَابِي وَعَائِلَتِيبِقُوتِ يَوْمِيّ فِي أَمْنٍ وَفِي وَدَعِ
لَكِنْ وَقَدْ. عَزَّ فِيهِ الْمَاءُ وَانْقَرَضَتْخُبْزُ الشَّعِيرِ فَفِي الْأَفَاقِ مُتَّسَعِ
غَادَرَتْهُ وَيَدُ الْأَلَآمُ تَخْنُقُنِيحُزْناً وَكَفِي عَلَى جُرْحِي مِنْ الْوَجَعِ
أبْكِي عَلَى وَطَنِي.. وَمَنْ وَطَنِيأبْكِي وَمِنْ أَوْضَاعٍ مُجْتَمَعِي
غَادَرَتْهُ مُكْرَهًا ـ لَا رَغْبَةَـ جَسَدًاوَدِدْتُ لَوْ أَنَّ رُوحِي غَادَرْتُهُ مَعِي
إِنْ تَبْقَ فِيهِ تُعَانِي كُلُّ مُعْضِلَةٍكَأَنَّ. فِيكَ صُدَاعُ الْمَسِّ وَالصَّرْعِ
كُلُّ الْمآسِيَ تَلَقَّاهَا بِجُعْبَتِهِفِي ذِمَّةِ الْحَرْبِ وَالْأَطْمَاعِ وَالْجُرَعِ
إذْ أصْبَحَ الْقُوتُ فِي صَنْعَاءَ أَوْ عَدَنَ ٍخُبْزَ الزَّوَامِلِ مَفْتُوتًا مَعَ ( الْبَرَعِ)
تَفَرَّقَ النَّاسُ أَشْيَاعًا بلُقْمَّتِهِمْوَتَقْطَّعَ الْوَطَنُ الْغَالِي إِلَى قِطَعِ
وَإِنْ تُغَادِرْهُ أَيْضًا … يَالِوَحْشَتِهِتَعِيشُ. فِي غُرْبَةٍ تَهْمِي مِنْ الْوَلَعِ
وَآ لَهَفَ قَلْبِي إِلَيْهِ الْيَوْمَ فِي شَغَفٍيَظَلُّ رَغْمَ أَنْهِيَارِ الْوَضْعِ مُجْتَمَعِيٍّ
وَمَا اغْتِرَابِي عَنْهُ فِي الْوَرَى عَبَثًاأبَداً وَلَا غِيَابِي سِنِيّاً مِنْ الطَّمَعِ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/7/21م

البَرع.. هي رقصة شعبية في اليمن (البرعة)

كربلاء كرب وبلاء

أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُوَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ
وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُالرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ
وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُالظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ
وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌوَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ
وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَاتَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟
ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوهفَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ
وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌلَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْتَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ
وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍاذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ
وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍإِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ
وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةًوَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ
وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِفبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ
فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌوَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

المسرحية التي لا تنتهي

تباً لهذي المَسْرَحِيَّةْتَمْثِيّلَةٌ ولها بَقيّةْ
وَإِنْ انْتَهَتْ بَدَأَتْلَكِنْ تُعَادُ بِعَبْقَرِيَّةْ
قَدْ مَلّهَا التَّارِيخُوَعَافَتُهَا… الْبَرِّيَّةُ
لَمَسَاتُ دُبْلَاجٍ وَمُنْتَاجٍكَوَالِيسٌ خَفِيَّةْ
أَبْطَالُهَا… الْمُتَجَبِّرُونَالْجَاثِمُونَ عَلَى الرَّعِيَّةِ
وَمُجْرِمُوهَا الْمُخْلَصُونَالرَّاحِمُونَ أُولُو الْحَمِيَّةِ
عُلَمَائُهَا الْمُتَشَدِّقُونَوَ جَاهِلُوهَا الْمَرْجِعِيَّةُ
يُمَثِّلُونَ…. وَيُتْقِنُونَوَ الْمُعْجَبُونَ هُمُ الضَّحِيَّةُ
كَفٍّ … تُنَدِّدُ بِالْعَدَاءِوَأُخْرَى تَلُوحُ بِالتَّحِيَّةْ
وَيَدٌ تُقَدَّمُ وَرْدَةًوَأُخْرَى عَلَيْهَا الْبُنْدُقِيَّةُ
يُتَاجِرُونَ وَيَرْبَحُونَوَرَأْسُ مَالِهُمُ الْقَضِيَّهْ
يَرِثُونَ بَلْ وَيُورَثُونَوَيَكْتُبُونَ بِهَا وَصِيَّةً
يُنَاوِشُونَ وَيُحْشَدُونَوَيُرْسِلُونَ الْمِرْوَحِيَّةَ
وَيَرْكَبُونَ الْبَحْرَ مَوجَاًوَكُلُّ ذَلِكٍ مَسْرَحِيَّةْ
تَبًّا لَهَا مِنْ مَسْرَحِيَّةْتَمْثِيلَةُ وَلَهَا بَقِيَّةْ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

أسود آل سعود

مِنْ لِلْعَرِينِ غَيْرِ الْأُسُوَدِ
مِنْ سَلِيلِ آلِ سُعُودِ
كُلِّ لَيّثٍ غَضَنْفَرٍ
لا يِهَابُ جَمْعَ الْقُرُودِ
-O-
حماةُ حمى الإِسلامِ
والدِّينِ رغمِ الحسودِ
بهمْ بَدَدَ اللّهُ الظلامَ
ورفرفتْ رايةُ التوحيدِ
-O-
ذَلَّلُوا كُلَّ صَعْبٍ
بِيَدٍ مِنْ .. حَدِيدِ
أَلْبَسُوا الْمَجْدَ مَجْدًاً
فَصَارَ .فَوْقَ التَّلِيدِ
-O-
أَيْ صَرْحٍ بَنُوهُ فَوْقَ
الْغَمَامِ بَيْنَ الرُّعُودِ
أَيْ مَجْدٍ وَعِزٍ
و هِيبَةٍ. وَصُمُودٍ
أَيْ شُمُوخٍ تَسَامَى
سُمُو الرَّوَاسِي الْحُيُّودِ
-O-
هُمْ مُلُوكٍ بِحَقٍ
عَنْ أَبٍٍ عَنْ جُدُودِ
يَا هَنِيّأً لِشَعْبٍ
مْلُوكُهُ. . آلِ سُعُودٍ
-O-
لَا تَسَلْنِي. …. لِمَاذَا؟
بَعْدَ عَيْشٍ رَغِيدٍ
وَنِظَامٍ وَأَمْنٍ
لِقَرِيبٍ … وَبَعِيدٍ
لولا أنّني يمنيٌ
لَوَدِدْتُ أَنّي سعودي
-O-
كَانَ الْحِجَازُ حِجَازِينَ ..
وَنَجِدُ. عِدَّةُ نُجُودٍ
وَقَافِلَةُ الرَّكْبِ عِيرٌ
وَخِبَائُهَا خَيْمَةٌ بِعَمُودٍ
-O-
وَالْيَوْمَ أَضَحَا مَزَارًاً
وَقِبْلَةٌ لِلْوُجُودِ
وإلَى أَيْنَ ماضون
بَعْدَ هَذَا الصُّعُودِ
لَسْتُ أَدْرِي وَلَكِنْ.
إِلَى ثُرْيَّا الْمَزِيدِ
-O-
أدمها اللّهُ رايةً
ودولةً بحكومةٍ وجنودِ
وشعبٍ عريقٍ وأمةٍ
عربيةٍ ومجدٍ سعودي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري – اليمن

عيد بين أهٍ وآح

كَيْفَ تَمْضِي فَوْقَ أَشْلَاءِ جِرَاحِيوَبِنَعْلَيْكَ.. عَلَى الْأَقَلِ امْضِ حَافِي
زِدْتَ يَاعِيدُ لِلْجُرْحِ جُرْحًاً عَمِيقًاًكَأَنْ .. نَزِيفَهُ دِمَاءُ الْأَضَاحِي
أَيْ أَفْرَاحٍ وَعِيدٍ سَعِيدٍوَنَحْنُ مَابَينَ أَهٍ و أَحِ
لَا تَهْنّي بَعَيّدَاً بَعِيدٍ رُبَّمَا كُنَّتِلْكَ .. التَّهَانِي كَطَعْنِ الرِّمَاحِ
وَرُبَّمَا مَاتَ مَنْ وَقْعِهَا كُلُّ خَلٍمُفَارِقٌ لِخَلِيلِهِ وَالْوِصَالُ غَيْرُ مُتَاحِ
لَا تَلُمْنِي بِقَوْلِي دَعْ اللَّوْم إِنِّيغَرِيبٌ هُنَا وَلَا طَعْمَ لِلْأَفْرَاحِ
وَكَيْفَ نَهْنَأ بَعِيدٍ؟ كَيْفَ نَلْهُو ؟ كَيْفَنَبَتَاعِ حَلْوَى ؟وَنَأْكُلُ لُحُومُ الْخِرَافِ
وَغَ..زَةْ تَشْتَكِي كُلَّ بُوسٍ وَضُرٍتَحْتَ أَضْرَاسِ الْمَنَايَا الْعِسَافِ
تَحْتَ قَصْفٍَ وَهَدمٍ وَحَرّقٍوَحَرَّبٍ حَصَدَتْ سَنَابِلَ الْأَرَواحِ
وَلَاتَزَالُ رَحاهَا تَطْحَنُ الْأَجْسَادَ تُلْقَىثِفَالِهَا لِتَذَورَهَا أَشَدُّ الرِّيَاحِ
أَيْ عِيدٍ وَصُرَاخُهُمْ فِي مَسَامِعِنَايَدَوِيٌّ مَا بَيْنَ نَعْيٍ فَاجِعٍ وَنوَاحِ
أَيْ عِيدٍ وَنَحْنُ نَرَاهُمْ فِي الْعَرَاءِمُشَرَّدِينَ يَلْتَحِفُونَ بُرْدَ الْبِطَاحِ
إِنَّمَا الْعِيدُ نَصْرٌ مُؤَزَّرٌ عَنْ قَرِيبٍلْغَزَّةٍ وَعَوْدَةٍ بَعْدَ غُرْبَةٍ وَرَوَاحِ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في عيد الأضحى 1445هـ

صلاة على وطن

صلوا على وطني صلاةَ جنازةٍخلفي فإنّي للصلاةِ إمامُ
اللّهُ أكبرُ أربعاً يا موطنيوالناسُ في كل الصلاة قيامُ
وشيعوهُ معي لأطرفِ حفرةٍحتى توارى في الترابِ عِظامُ
ذاق الحِمامَ وكلُّ حيٍّ ذائقٌمن كأسهِ ولكلِ كأسِ تمامُ
قد كان يشكوا علةً فتكتْ بهِفتوغلتْ في جسمهِ الأورامُ
فاأتتْ نداءتُ الرحيلِ أجابهالبيكَ إنّ سقطَ….. النظامُ
سقط النظامُ فكان يوم وداعهِوعليك ياذاك النظامِ سلامُ
ابكوا عليهِ فلن يفيدُ بكائكموطنٌ أضعناهُ ونحنُ .نيامُ
باللهِ ياصنعاءُ… ماأحوالكِمن بعدهِ وكيف حالُ شِبامُ
ثكلى أرملةٌ وتندبُ حظّهاتشكو الردى وعيالُها أيتامُ
قد قسموا ميراثَ بعلي بينهموتقاتلَ. الأخوالُ والأعمامُ
وضاعَ أطفالي وضعت بدربهمزادي الأسى والحزنُ والألامُ
حتى أتاني من يريدُ لنفسهِجسدي. ومهر كرامتي الإرغامُ
فها أنا شرفي يدنسُ طُهرهُالأعداء وأطفالي لهُم خدّامُ
حالي كبغدادٍ تعاني غدةًفي. حلقِها وطبيبها (صَدّامُ)
ودمشقُ والقدسُ المعظم شأنهااللّهُ يرفعُ مابكِ ياشامُ
وعدو معلوم العداوة ظاهرٌتنهي العداوة جولةٌ وصِدامُ
خيرٌ من الإعداءِ تحت عمامةٍرأسُ النفاقِ شعارها الإسلامُ
تظلُ تنخرُ بينا فتبيدنالاتنتهي وتزيدها الأيامُ
أنا من أنا صنعاء وهذي جارتيعدنٌ كأن ما بينا أرحامُ
تغمدَ اللّهُ الفقيدِ برحمةٍيمنٌ توفى موطنٌ ونظامُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/5/31م