وغزة وتداعي الأمم عليها

يَمُوجُ بي في شراييني دميكأنَّ بينَ ضُلوعي ثورةُ الحُمَمِ
فيضمُني ألمٌ يُحَطّمٌ أضْلُعِيفتزلُ بي من قامتي قدمي
وأكادُ أفقدُ عقلي في مَدَارِكِهِمن سطوةِ الأوجاعِ الأَلمِ
وتلك بعضُ جراحي النازفاتِدماً …لِمَا يجري من النِقَمِ
في أرض غزة والنيرانُ تَلْفَحُهَاوقد تداعتْ عليها سائرُ الأُممِ
موتٌ يداهِمُهَا من كلِ زاويةٍهدمٌ وحرقٌ وقتلٌ غير مُحترمِ
خوفٌ وجوعٌ وداءٌ لا دواءَ لهُمن الحصارِ ومنعِ الماءِ واللُّقَمِ
غدرٌ بليلٍ وقتلُ الأبرياءِ ضُحَىًإبادةٌ وانتهاكاتٌ لذي الحُرَمِ
مجازرٌ تُذهلُ الأحلامَ رؤيتُهافيفقدُ العقلَ أهلُ الرأي والحِكمِ
جرائمُ لم ترى عيني بشاعتَهايَشيبُ لها الولدانُ في الرَّحِمِ
وكلُ هذا لِأَنَ القدس قبلتُناالأولى ومسرى سيّدُ الأُممِ
قد دنسوهُ وداسوا طُهرِ تربتهِوهم يُريدونَ منا ثالثَ الحَرَمِ
مُستأجرٌ طامعٌ بالبيتِ أآخذهُلنفسهِ عنوةً بالغدرِ والتُهَمِ
حتى إذا نالَ صَكَاً في تَمَلُّكِهِكَذِبَاً وزُوراً من التدليسِ الوَهَمِ
أسلَ سيفاً على من كان يَمْلِكُهُحقاً وصِدقَاً بأِصْكَاكٍ من القِدمِ
فالظلمُ والعنفُ والأرهابِ عادتُهُإن لمْ نُنَازِلُهُ بالسيفِ واللَّؤَمِ
محتلُ غازٍ ظلومٌ لاأمانَ لهُقردٌ قبيحٌ وهل للقردِ من ذِمَمِ
هم يحشدون لحربٍ لازمامَ لهاونحنُ نحشدُ للأراءِ والقِمَمَ
إلى متى يابني الأسلامِ.ويحكمُتقوى علينا علوج الكفر والقُزُمِ
نرى المجازرَ في أوطانِنا علناًمنهم فنتهمُ القربى وذا الرَحِمِ
لابد للعزِ والتمكينِ من رجلٍيُسَعِّرُ الحربَ بين العُرْبِ والعَجَمِ
فينصرُ اللهُ من يَنْصُرْهُ مُتَشِحَاًسيفَ الجهادِ مع الأصرارِ والهِمَمَ
ولن يكون بلا. دينٍ ولا سُنَنٍولن يكون بلا رأيٍ ولا حِكَمِ
ولن يكون بلا إقدامِ مُقْتَدِرٍمن عزمِ خالدَ أو. أصرارِ مُعتصمِ
عودوا لدِينِكُمُ نبراسِ عِزّكُمُيأمتي. وجهادِ السيفِ. والقلمِ
كتبها الشاعر سامي العياش الزَكَرِي في ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣م

أطلال غزة

عَزَّ الجبانُ فذّلْقلبُ الشُجاعِ البطلْ
في أمةٍ سيفُهافي غِمدِها لم يُسَلْ
تخشى على جُنْدِهاحرَ الوغى والأَجَلْ
الثعلُ يغزو الحمىوالليثُ يُبْدِي الوَجَلْ
والفأرُ في زحفهِيفرُ منهُ الجَمَلْ
يامن يُسَائِلُنِيأصار هذا ؟ أَجَلْ
أنظر إلى .غزةٍترمي لظَاهَا الشُّعَلْ
وهل…..سُيُطفِئُهاإلا الغَرَقْ…. والبَلَلْ
وليس. إلا دَمَاًيجري ودمعَ المُقَلْ
أنظر إلى طِفْلةٍيهوي عليها الجَبِلْ
أو شيبةٍ عاجزٍأونسوةٍ في الحُلَلْ
أو أَعْزَلٍ حائرٍألقى السَّلامَ رحلْ
أنظرْ … لأشلائِهموأنظرْ لصمت الدول
كانت هنا غزةٌواليوم أضحتْ طَلَلْ
أنظرْ …. لأَِطْلِالَهارسمٌ وذكرى وَطَلْ
سألتُ من سَائَلَنِيأصار ذاكَ ؟ أَجَلْ
الخوف داءٌ عُضَالْوالجبنُ أمُّ العِلَلْ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣م

غياب أمي

تضيق بي الحياة. لفقد أميإذا غابت عليّ لبعضِ يومِِ
يصيرُالبيتٌ لي قفصاًوسجناًيُقيدُني به همّي وغمّي
فأمي نورهُ شمساً تجلتْيشع ضياءُها. من وجه أمي
فيبعثُ صوتُها للبيتِ روحاًتدُبُّ به الحياةُ بغيرِ جسمِ
فبيتٌ ليس فيهِ صُوتُ أمٍفذاك وإن تشيدَ بيتُ هدمِ
هي البيتً السعيدُ بكلِ لونٍوكلِ مذاقِ في الدنيا وشَمِّ
هي الأركانُ والعتباتُ فيهِوهل بيتٌ يقومٌ بغير دعمِ
وروحُ الأنسِ أمي من سواهامحيا الحسنِ ثغرٌ ذات بَسْمِ
وقلبٌ نابضٌ. بالحبِ دوماًيفيضُ لكلِ ذي حربٍ وسِلْمِ
فأحنى لمسمةٍ وأرقُ قولٍوأدفئُ ضمةٍ في حضن أمي
فَسَلْ من فقدها كيف يحيابغير حنانها ..في ظِلِ يُتْمِ
فاأمي جنةُ الدنيا بعينيوسلوةُ خاطري من كل هَمِّ
فأمي صرحُ عِلْمِي ذات شأنٍومدرسةٌ. لتربيةٍ. وعِلْمِ
حفظها اللهُ تاجاً فوق رأسيأقبل رِجلَها ..بلعابِ فَمّي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في عام 2022م

سبحانك الله

سبحانك الله تقدسياً وتنزيهاماسَبّحَ الكونُ والدنيا ومافيها
بكلِ ما أنت أهلٌ للثناء بهِنُثني عليكَ بها من ثُم نُثنيها
حمداً وشكراً كثيرأ طيباً عطراًملءَ الذي شئتَ تكبيرا وتأليها
انت الأله ولانحصي الثناء لكأثنيتَ أنتَ.على نَفْسِكْ لتُوفِيها
نستغفر الله لاتُدركْ مدارُكناجلالةَ اللهِ جَلّ الله. نُحصيها
اللهُ من خلق الأنسان من عدمٍوخالق الكونَ والدنيا وباريها
لولاهُ ماأمطرت سحبٌ ولانبتتْعشبٌ ولا. أكلت بُهمٌ مراعيها
ملكُ الملوكِ عظيمٌ لا مثيل لهُحاشاك. ياربَ تمثيلاً وتشبيها
لا شئ يشبه. ذات الله خالقناسبحانه.وتعالى… عن تعاليها
كلُ الخلائقِ بالتسبيحِ ناطقةٌسبحانك الله تقديسا وتنزيها
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ١٦ ذي الحجة ١٤٤٤ هـ

مشاعر الوداع

حاولتُ ،لا أبكي ،ولا أستسلمُلمشاعرٍ يوم الوداعِ تُخيمُ
لكنّني. لمّا وقفتُ. مُسَلّمَاًوأنا أحاولُ جاهداً ….أتبسمُ
هطلت دموعي وابلاً متدفقاًمن غير رعدٍ أو سحابِ تُغيمُ
لما رأيتُ أحنَّ قلبٍ ضمنيوبكى بكيتُ وخافقي يتألمُ
من غيرها أمي فديتُ عُيونَهاسَحّتْ دموعاً حين قمتُ أسَلّمُ
لما بكت أبكت جميع بناتهاومحارمًا حولي ومن تتلثم
أما الحبيبُ فغارقٌ في دمعهِوعليه وجهٌ.عابسٌ. مُتورمُ
يبكي الفراق مودعاً لحبيبهِبعبارة الإيحاءِ.. لا يتكلمُ
وأنا أكفكفُ دمعهُ بأنامليودموع عيني هاطلٌ متكتمُ
هلا كففتِ الدمع ياابنةَ قاسمٍيكفي بِربّكِ ..إنّني… أتألمُ
لا تسرفي منها أقلّي واقصديلاتجعليني في فرأقك أندمُ
قالت أتتركتي وبين جوانحيطفلٌ سيأتي للحياةِ ويَقْدُمُ
قلت الذي سواهُ في أحشائكِأرحمْ به مني ومنكِ أرحمُ
أودعتهُ رباً رحيماً حافظاًمن يُودِعِ الرحمنَ لا يتندمُ
ياأم أسعد للوداع تصبريلا حيلةَ لي. فالفراقُ مُحتمُ
مضطر أن أرحلْ ،لكسب معيشةٍأو لا تَرَيّ ، أوضاعنا تتأزمُ
قالت متى ترجعْ فقلت ممنياًعما قريب إذا أراد الأكرمُ
وتركتها وتركت كل أحبتيودموعُ عيني في مجاريها الدمُ
الله… ماأقسى.. الفراق …لمثلناماكنت أدري ماالفراقُ… وأعلمُ
أستودعُ الرحمن كلَّ أحبتيوكلَّ من لي بالدعاء يتمتم ُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ٢٦ جمادى الأخرة ١٤٤٤ هـ

غربة الروح

إنّي أُحِبُ حَقِيّقَةً وخَيَالَاأَهْوَى وأَعْشَقُ رِقَّةً ودَلَالَا
إني أنا بَشَرٌ وبَيّنَ جَوانِحِيقلبٌ وليسَ حِجَارةً وجِبَالا
ولا أَرَى قَلّبِي سَيَحْبِسُ نَبْضَهُإِذَا رَأَى تَحْتَ اللّثَامِ جَمَالَا
فَكَيّفَ إِذَا رَأَى شَمْسَاً تَجَلَّتْبكلِ ضِيَاءِها تُدْلِي الظِّلَالَا
وكَيّفَ بِهِ إذا أَمْسَى يَرَىقمراً يُلقبُ في يَدَيّهِ هِلَالَا
فالحُبُ ليسَ مَحَرّماً في شَرّعِنَاوَشَرّطُ ذَالِكَ أَن يَكُونَ حَلَالَا
إنّي لَمُغْتَرِبٌ وقَلّبِي. شُعْلَةٌأَهْوَى إلى ذَاكَ الحَبِيّبِ وِصَالَا
مِنْ كُثْرِ مَا أَلْهُو بِطَيّفِ خَيَالِهِترى عَلَيَّ حَمَاقَةً وخَبَالَا
أغفو فَأَذّكُرُ دِفْئَهُ وَحَنَانَهُفَأَضُمّهُ بَيّنَ الضُّلُوعِ خَيَالَا
أُصْغِي فأسّمَعُ هَمْسَهُ ونِدَاءَهُفأقومُ أهرعُ يَمْنَةً وشِمَالَا
عَلّيّ أَرَاهُ فَرُبّمَا قَدْ جَاءَنِيفَأَعُودُ أسّحَبُ خَيّبَةً وَرِمَالَا
فَأَعِيّشُ لَيّلِي كُلَّهُ مُتَأَوهِاًوآلَهْفَ قَلّبِي لو أَرَاهُ قُبَالَا
إنّي لَأَكْرَهُ غُرّبَتِي وَعَنَائِهامَهْمَا جَمَعْتُ خِلِالَهَا الْأَمْوَالَا
فَلَكَمْ وَدَدّتُ بَأَنّ أَعُودُ مُهَرّوِلَاًمِنْ غَيّرِ مَالٍ لا أُرِيّدُ رِيَالَا
نَحْوَ الْحَبِيّبِ أَضُمُّهُ وَيَضُمُّنِيفَذَاكَ أَهْنَأُ لي وَأَحْسَنُ حَالَا
مِنْ غُرّبَةٍ الْرّوُحِ الْتِي مِنْ شَأَنِهَاتَرِثُ المَشِيّبَ وتُورِثُ الْآجَالَا
لَكِنّهَا بَعُدَتَ وَصِرّتُ مُكَبَلاًخَلْفَ الْحُدُودِ أُكَابِدُ الْأغّلَالَا
ضِيّقُ الْمَعِيّشَةِ قَيّدُ كُلِ مُعَذَّبٍيَهْوَى الْوِصَالَ وَقَدْ يَكُونَ مُحَالَا
يَامَنْ يُجَادِلُنِي وَيَزّعُمُ غُرّبَتِيخَيّراً لِمِثّلِي قد سَئِمتُ جِدَالَا
فالعَيّشُ فِي كَنَفِ الأَحِبَةِ نِعْمَةٌعظمى تُلاعبٌ زَوجَةً وَعِيَالا
فَإذا صَلُحْتَ فَتِلّكَ أَعْظَمُ مِنّةًوإِذَا قَنِعْتَ فَذَاكَ خَيّرُ نَوَالَا
تَحْيَا السَّعَادَةَ بَيّنَ أَهْلِكَ قَانِعَاًوَاللهُ يَرّزُقُ طَيّبَاً وَحَلَالَا
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في الأول من نوفمبر ٢٠٢٣م