غياب أمي

تضيق بي الحياة. لفقد أميإذا غابت عليّ لبعضِ يومِِ
يصيرُالبيتٌ لي قفصاًوسجناًيُقيدُني به همّي وغمّي
فأمي نورهُ شمساً تجلتْيشع ضياءُها. من وجه أمي
فيبعثُ صوتُها للبيتِ روحاًتدُبُّ به الحياةُ بغيرِ جسمِ
فبيتٌ ليس فيهِ صُوتُ أمٍفذاك وإن تشيدَ بيتُ هدمِ
هي البيتً السعيدُ بكلِ لونٍوكلِ مذاقِ في الدنيا وشَمِّ
هي الأركانُ والعتباتُ فيهِوهل بيتٌ يقومٌ بغير دعمِ
وروحُ الأنسِ أمي من سواهامحيا الحسنِ ثغرٌ ذات بَسْمِ
وقلبٌ نابضٌ. بالحبِ دوماًيفيضُ لكلِ ذي حربٍ وسِلْمِ
فأحنى لمسمةٍ وأرقُ قولٍوأدفئُ ضمةٍ في حضن أمي
فَسَلْ من فقدها كيف يحيابغير حنانها ..في ظِلِ يُتْمِ
فاأمي جنةُ الدنيا بعينيوسلوةُ خاطري من كل هَمِّ
فأمي صرحُ عِلْمِي ذات شأنٍومدرسةٌ. لتربيةٍ. وعِلْمِ
حفظها اللهُ تاجاً فوق رأسيأقبل رِجلَها ..بلعابِ فَمّي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في عام 2022م