| إِذا نَظَرَت نَحوي تَكَلَّمَ طَرفُها ~ وَجاوَبَها طَرفي وَنَحنُ سُكوتُ |
| فَواحِدَةٌ مِنها تُبَشِّرُ بِاللُقا ~ وَأُخرى لَها نَفسي تَكادُ تَموتُ |
| إِذا مُتُّ خَوفَ اليَأسِ أَحيانِيَ الرَجا ~ فَكَم مَرَّةٍ قَد مُتُّ ثُمَّ حَيِيتُ |
| وَلَو أَحدَقوا بي الإِنسُ وَالجِنُّ كُلُّهُم ~ لِكَي يَمنَعوني أَن أَجيكِ لَجيتُ |
قصائد حب
و أبيات شعر عربية في الحب و الغرام أجمل قصائد الحب العربية.
أجبت بليلى من دعاني تجلدا
| أَجَبتُ بِلَيلى مَن دَعاني تَجَلُّداً ~ عَسى أَنَّ كَربي يَنجَلي فَأَعودُ |
| وَتَرجِعُ لي روحُ الحَياةِ فَإِنَّني ~ بِنَفسِيَ لَو عايَنتَني لَأَجودُ |
| سَقى حَيَّ لَيلى حينَ أَمسَت وَأَصبحَت ~ مِنَ الأَرضِ مُنهَل الغَمامِ رَعودُ |
| عَلى كُلِّ حالٍ إِن دَنَت أَو تَباعدت ~ أَنا كَلِفٌ صَب بِها وعميد |
| فَلا البُعدُ يُسليني وَلا القُربُ نافِعي ~ وَلَيلي طَويلٌ وَالسُهادُ شَديدُ |
| يَقولُ لِيَ الواشونَ إِذ يَرصُدونَني ~ وَمِنهُم عَلَينا أَعيُنٌ وَرُصودُ |
| سَلا كُلُّ صَبٍّ حِبَّهُ وَخَليلَه ~ وَأَنتَ لِلَيلى عاشِقٌ وَوَدود |
| فَدَعني وَما أَلقاهُ مِن أَلَمِ الهَوى ~ بِنارٍ لَها بَينَ الضُلوعِ وَقودُ |
| أُعالِجُ مِن نَفسي بَقايا حُشاشَة ~ عَلى رِمَّتي وَالروحُ فِيَّ تَجود |
وددت من الشوق الذي بي أنني
| وددت من الشوقِ الذي بي أنني ~ أعار جناحي طائر فأطير |
| فما في نعيم بعد فقدك لذة ~ ولا في سرور لست فيه سرور |
| وإن امرأ في بلدة نصف نفسه ~ ونصف بأخرى إنه لَصبور |
| تعرفت جثماني أسيراً ببلدة ~ ٍ وقلبي بأخرى غير تلك أسير |
| ألا يا غراب البين ويحك نبني ~ بعلمك في لبنى وأَنت خبير |
| فإن أنت لم تخبر بشيء علمته ~ فلا طرت إلا والجناح كسير |
| ودرت بأعداء حبيبك فيهم ~ كما قد تراني بالحبيب أدور |
أرى بيت لبنى أصبح اليوم يهجر
| أرى بيت لبنى أصبح اليوم يهجر ~ وهجران لبنى يا لك الخير منكر |
| أتبكي على لبنى وأنت تركتها ~ ؟ وكنت عليها بالملاَ أنت أقدر |
| فإن تكن الدنيا بلبنى تقلبت ~ علي فللدنيا بطون وأظهر |
| لقد كان فيها للأَمانة موضع ~ وللكف مرتاد وللعينِ منظر |
| وللحائم العطشان ري بريقها ~ وللمرح المختال خمر ومسكر |
| كأَني في أرجوحة بين أحبل ~ إذا ذكرة منها على القلب تخطر |
لقد نادى الغراب ببين لبنى
| لقد نادى الغراب ببين لبنى ~ فطار القلب من حذر الغراب |
| وقال: غدا تباعد دار لبنى ~ وتنأَى بعد ود وأقتراب |
| فقلت: تعست ويحك من غراب ~ وَكان الدَهر سعيك في تباب |
| لقد أولعت لا لاقَيت خيراً ~ بتفريق المحب عن الحباب |
وما أحببت أرضكم ولكن
| وما أحببت أرضكم وَلكن ~ أقبِل إثر من وطىء الترابا |
| لقد لاقَيت من كلفي بلبنى ~ بلاء ما أسيغ به الشرابا |
| إذا نادى المنادي باسم لبنى ~ عييت فما أطيق له جوابا |
| فهذا فعلُ شيخينا جميعاً ~ أرَادا لي البلية والعذابا |