علونا جوشنا بأشدَّ منهُ | وَأثْبَتَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الرّماحِ |
بجيشٍ جاشَ ، بالفرسانِ ، حتى | ظننتَ ، البرَّ بحراً منْ سلاحِ |
و ألسنة ٍ منَ العذباتِ حمرٍ | تخاطبنا بأفواهِ الرماحِ |
و أروعَ ، جيشهُ ليلٌ بهيمٌ | و غرتهُ عمودٌ منْ صباحِ |
صفوحٌ عندَ قدرتهِ كريمٌ | قليلُ الصفحِ ما بينَ الصفاحِ |
فكانَ ثباتهُ للقلبِ قلباً | وَهَيْبَتُهُ جَنَاحاً للجَنَاحِ |
قصائد العصر العباسي
مجموعة من أروع قصائد العصر العباسي شعراء العصر العباسي وقصائدهم الرائعة هنا.
أقبلت كالبدر تسعى
أقبلت كالبدر تسعى | غلساً نحوي براح |
قلت أهلاً بفتاة | حملتْ نورَ الصباح |
عَلّي بِالكَأسِ مَنْ أصْـ | بحَ منها غيرَ صاحِ |
أيلحاني على العبرات لاح
أيَلْحاني، عَلى العَبَرَاتِ لاحِ | وَقد يَئسَ العَوَاذِلُ من صَلاحي |
تَمَلَّكَني الهَوَى بَعدَ التّأبّي | وَرَوَّضَنِي الهَوَى بَعْدَ الجِمَاحِ |
أسَكْرَى اللّحظِ طَيّبَة َ الثّنَايا | أفترى اللحظِ ، جائلة َ الوشاحِ |
رَمَتْني نحوَ دارِكِ كُلّ عَنْسٍ | وَصَلتُ لهَا غُدُوّيَ بِالرّوَاحِ |
تطاولَ فضلُ نسعتها ، وقلتْ | فُضُولُ زِمَامِهَا عِندَ المَرَاحِ |
حَمَلنَ إلَيْكِ صَبَّاً ذَا ارْتِيَاحٍ | بقربكِ أو مساعدَ ذي ارتياحِ |
أخا عشرينَ ، شيبَ عارضيهِ | مرِيضُ اللّحظِ في الحدق الصّحاحِ |
نَزَحنَ مِن الرُّصَافَة ِ عَامِدَاتٍ | أخَفّ الفَارِسِينَ إلى الصّيَاحِ |
إذا مَا عَنّ لي أرَبٌ بِأرْضٍ | ركبتُ لهُ ضميناتِ النجاحِ |
و لي عندَ العداة ِ ، بكلِّ أرضٍ | دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ |
إذا التفتْ عليَّ سراة ُ قومي | وَلاقَينا الفوارسَ في الصَّباحِ |
يَخِفّ بها إلى الغَمَرَاتِ طَوْدٌ | بناتِ السبقِ تحتَ بني الكفاحِ |
تَكَدّرَ نَقْعُهُ، وَالجَوّ صَافٍ | و أظلمَ وقتهُ واليومُ صاحِ |
و كلُّ معذلٍ في الحيِّ آبٍ | على العذالِ عصاءُ اللواحي |
ديون في كفالات الرماح
دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ | وَأكْبَادٌ مُكَلِّمَة ُ النّوَاحي |
و حزنٌ ، لا نفاذَ لهُ ؛ ودمعُ | يلاحي ، في الصبابة ِ ، كلَّ لاحِ |
أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو، | فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟ |
ألا يَا هَذِهِ، هلْ مِنْ مَقِيلٍ | لِضِيفانِ الصّبَابَة ِ، أوْ رَوَاحِ؟ |
فَلَوْلا أنْتِ، مَا قَلِقَتْ رِكابي | فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟ |
و منْ جراكِ ، أوطنتُ الفيافي | وَفِيكِ غُذِيتُ ألْبَانَ اللِّقَاحِ |
رَمَتْكِ مِنَ الشّآمِ بِنَا مطَايا | قِصَارُ الخَطْوِ، دَامِيَة ُ الصِّفَاحِ |
تجولُ نسوعها ، وتبيتُ تسري | إلى غرّاءَ، جَائِلَة ِ الوِشَاحِ |
إذا لمْ تشفَ ، بالغدواتِ ، نفسي | وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي! |
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ | وقدْ هبتْ لنا ريحُ الصباحِ: |
لَقَدْ أخَذَ السُّرَى وَاللَّيْلُ مِنّا، | فهلْ لكَ أن تريحَ بجوِّ راحٍِ؟ |
فَقُلتُ لَهُمْ عَلى كُرْهٍ: أرِيحوا | وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي! |
إرَادَة َ أنْ يُقَالَ أبُو فِرَاسٍ، | عَلَى الأصْحابِ، مأمونُ الجِماحِ |
و كمْ أمرٍ أغالبُ فيهِ نفسي | ركبتُ ، مكانَ أدنى للنجاحِ |
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ | وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ |
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي | جِمَامَ المَاءِ، وَالمَرْعَى المُبَاحِ |
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي | مَنِيعَ الدّارِ، وَالمَال المُرَاحِ |
لأملاكِ البلادِ ، عليَّ ، طعنٌ | يحلُّ عزيمة َ الدرعِ الوقاحِ |
و يومٍ ، للكماة ِ بهِ اعتناقً ، | و لكنَّ التصافحَ بالصفاحِ |
و ما للمالِ يروي عنْ ذويهِ | وَيُصْبِحُ في الرّعَادِيدِ الشّحَاحِ |
لَنَا مِنْهُ، وإنْ لُوِيَتْ قَلِيلاً، | |
وَحُزْنٌ، لا نَفَادَ لَهُ، وَدَمْعٌ | أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو، |
تراهُ ، إذا الكماة ُ الغلبُ شدوا | أشدَّ الفارسينِ إلى الكفاحِ |
أتَاني مِنْ بَني وَرْقَاءَ قَوْلٌ | ألذُّ جنَّى منَ الماءِ القراحِ |
و أطيبُ منْ نسيمِ الروضِ حفتْ | بهِ اللذاتُ منْ روحٍ وراحَ |
وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي | بأدمعها ، وتبسمُ عنْ أقاحِ |
عتابكَ يابنَ عمٍ بغيرِ جرمٍ | وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي |
و ما أرضى انتصافاً منْ سواكمْ | وَأُغضي مِنكَ عَن ظُلمٍ صُرَاحِ |
أظَنّاً؟ إنّ بَعْضَ الظّنّ إثْمٌ! | أمَزْحاً؟ رُبّ جِدٍّ في مُزَاحِ! |
إذا لمْ يَثْنِ غَرْبَ الظّنّ ظَنّ | بسطتُ العذرَ في الهجرِ المباحِ |
أأتْرُكُ في رِضَاكَ مَدِيحَ قَوْمي | أُصَاحِبُ كُلّ خِلٍّ بالتّجَافي |
و همْ أصلٌ لهذا الفرعِ طابتْ | وَكَمْ أمْرٍ أُغَالِبُ فِيهِ نَفْسي |
بقاءُ البيضِ عمرُ الشملِ فيهم | و حطُّ السيفِ أعمارُ اللقاحِ |
أعزُّ العالمينَ حمى ً وجاراً ، | وَأكرَمُ مُسْتَغَاثٍ مُستَمَاحِ |
أريتكَ يابنَ عمِّ بأيِّ عذرٍ ؟ | عدوتَ عن الصوابِ ؛ وأنتَ لاحِ |
وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي | كفعلكَ ؛ أم بأسرتنا افتتاحي |
وَهَلْ في نَظْمِ شِعري من طرِيفٍ | لمغدى ً في مكانكَ ؛ أو مراحِ؟ |
أمِنْ كَعْبٍ نَشَا بَحْرُ العَطَايَا | |
و صاحبُ كلٍ خلٍّ مستبيحٍ | وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي |
و هذا السيلُ منْ تلكَ الغوادي | و هذي السحبُ منْ تلكَ الرياحِ |
وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ | أفي مدحي لقومي منْ جناحِ؟ |
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ | و منْ أضحى امتداحهمْ امتداحي؟ |
و لستُ ، وإنْ صبرتُ على الرزايا | ألاَ حي أسرتي ، وبهمْ ألاحي |
و لو أني اقترحتُ على زماني | لكنتمْ ، يا ” بني ورقا ” اقتراحي |
تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما
تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما | تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُوا العِزَّ أصْيَدَا |
أما أنا أعلى منْ تعدونَ همة ً ؟ | وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَ موْلدَا |
إلى الله أشكُو عُصْبَة ً من عَشِيرَتي | يسيئونَ لي في القولِ ،غيباً ومشهدا |
و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم | وَإنْ ضَارَبُوا كنتُ المُهَنّدَ وَاليَدَا |
و إنْ نابَ خطبٌ ، أوْ ألمتْ ملمة ٌ ، | جعلتُ لهمْ نفسي ، وما ملكتْ فدا |
يودونَ أنْ لا يبصروني ، سفاهة ً ، | وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدَى |
فعالي لهمْ ، لوْ أنصفوا في جمالها | وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَ لهمْ غَدا |
فَلا تَعِدوني نِعمَة ً، فَمَتى غَدَتْ | فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْ أصْبَحُوا عِدَا |
يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا
يا طولَ شَوْقيَ إن قالوا: الرّحِيلُ غدا، | لا فَرّقَ اللَّهُ فِيمَا بَيْنَنَا أبَدَا |
يا منْ أصافيهِ في قربٍ وفي بعدِ | وَمَنْ أُخَالِصُهُ إنْ غَابَ أوْ شَهِدَا |
راعَ الفراقُ فؤاداً كنتَ تؤنسهُ | وَذَرّ بَينَ الجُفُونِ الدّمعَ والسُّهُدا |
لا يُبْعِدِ اللَّهُ شَخْصاً لا أرَى أنَساً | وَلا تَطِيبُ ليَ الدّنْيَا إذا بَعُدا |
أضحى وأضحيتُ في سرٍ وفي علنٍ | أعدهُ والداً إذْ عدني ولدا |
ما زالَ ينظمُ فيَّ الشعرَ مجتهداً | فضلاً وأنظمُ فيهِ الشعرَ مجتهدا |
حَتى اعْتَرَفْتُ وَعَزّتْني فَضَائِلُهُ، | و فاتَ سبقاً وحازَ الفضلَ منفردا |
إنْ قَصّرَ الجُهْدَ عَنْ إدْرَاكِ غايَته | فأعذرُ الناسِ منْ أعطاكَ ما وجدا |
أبقى لنا اللهُ مولانا ؛ ولا برحتْ | أيّامُنَا، أبَداً، في ظِلّهِ جُدُدَا |
لا يطرقِ النازلُ المحذورُ ساحتهُ | وَلا تَمُدّ إلَيْهِ الحَادِثَاتُ يَدَا |
الحَمْدُ للَّهِ حَمْداً دَائِماً أبَدا | أعطانيَ الدهرُ ما لمْ يعطهِ أحدا |