حاولتُ ،لا أبكي ،ولا أستسلمُ | لمشاعرٍ يوم الوداعِ تُخيمُ |
لكنّني. لمّا وقفتُ. مُسَلّمَاً | وأنا أحاولُ جاهداً ….أتبسمُ |
هطلت دموعي وابلاً متدفقاً | من غير رعدٍ أو سحابِ تُغيمُ |
لما رأيتُ أحنَّ قلبٍ ضمني | وبكى بكيتُ وخافقي يتألمُ |
من غيرها أمي فديتُ عُيونَها | سَحّتْ دموعاً حين قمتُ أسَلّمُ |
لما بكت أبكت جميع بناتها | ومحارمًا حولي ومن تتلثم |
أما الحبيبُ فغارقٌ في دمعهِ | وعليه وجهٌ.عابسٌ. مُتورمُ |
يبكي الفراق مودعاً لحبيبهِ | بعبارة الإيحاءِ.. لا يتكلمُ |
وأنا أكفكفُ دمعهُ بأناملي | ودموع عيني هاطلٌ متكتمُ |
هلا كففتِ الدمع ياابنةَ قاسمٍ | يكفي بِربّكِ ..إنّني… أتألمُ |
لا تسرفي منها أقلّي واقصدي | لاتجعليني في فرأقك أندمُ |
قالت أتتركتي وبين جوانحي | طفلٌ سيأتي للحياةِ ويَقْدُمُ |
قلت الذي سواهُ في أحشائكِ | أرحمْ به مني ومنكِ أرحمُ |
أودعتهُ رباً رحيماً حافظاً | من يُودِعِ الرحمنَ لا يتندمُ |
ياأم أسعد للوداع تصبري | لا حيلةَ لي. فالفراقُ مُحتمُ |
مضطر أن أرحلْ ،لكسب معيشةٍ | أو لا تَرَيّ ، أوضاعنا تتأزمُ |
قالت متى ترجعْ فقلت ممنياً | عما قريب إذا أراد الأكرمُ |
وتركتها وتركت كل أحبتي | ودموعُ عيني في مجاريها الدمُ |
الله… ماأقسى.. الفراق …لمثلنا | ماكنت أدري ماالفراقُ… وأعلمُ |
أستودعُ الرحمن كلَّ أحبتي | وكلَّ من لي بالدعاء يتمتم ُ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
فلسطين
فِلِسْطِيْنُ أَيَحْكْمْكِ جَبَاْنُ وَفَيْ غَزْةْ نَيَاْمُ |
أَيَاْ فِلِسْطِيْنُ أَاْصْبْحْتِ مَنْسَيْةْ وَفَيْكْ غَزْةْ مَنْفَيْةْ |
أَيَاْ فِلِسْطِيْنُ أَاْصْبْحْ زَيْتَوْنْكِ طَرَيْةْ |
أَوْ هَوْ بَدْمَاْءِ أَصْبْحْ رَوَيْةْ |
طوفان الأقصى
طوفان أقصنا أسرّ خواطري | وشفي الغليل من العدو الماكرِ |
دهس العدو بنعلهِ ومشى على | أشلائهِ طوفانُ بحرٍ. زاخرٍ |
كم سرني هذا وكم. طِربَتْ لهُ | نفسي وكم هتفت بذاك حناجري |
فجرٌ. يُشعشعُ من نوافذهِ لنا | ضوءاً تتوقُ له شُموسُ هواجري |
ياليتني في صفهم. متقدماً | نحو العدو ببندقي. وذخائري |
إمّا نُنشردهم ونحصدُ. جمعَهم | حصدَ السنابلِ بالشريم الباترِ |
أو نلتحفْ بالموت أكفاناً لنا | حُلماً لندفنَ في الترابِ الطاهرِ |
ياأيها العَرَبُ الذي في جفنهم | نومٌ عميقٌ مثلٌ نومِ الساهرِ |
متى تفيقوا؟ ويحكم.أم نومُكم | موتٌ ويوم الحشرِ صحو الشاخرِ |
هذا هو الغازي يسوي. صفّهُ | لقتالكم. غضباً لأمس الدابرِ |
حشد القوى العظمى بكلِ عتادها | لقتالِ غزةَ وحدها بتآمرِ |
وعلى الملا. لا يأبهون. بجمعكم | وبجيشكم في عرضهِ المتفاخرِ |
يكفي خطاباتٍ سئمنا. لفظها | لكأنها خورٌ. لعجلِ السامري |
يكفي شعارت . مَلَلْنا. . رفعها | فكوا الحدود لشعبنا المتظاهرِ |
أتخفيكم صهيونُ. مالقلوبكم؟ | بصدوركم خفقت كجنحِ الطائرِ |
أو لا تروا. ما صار. ياقاداتنا | قدساً يداس بنعل ذاك العاهر |
أوما تروا. ذاك الدمار. بغزةٍ | هولٌ مهولٌ من خراب. العامرِ |
قصفٌ وتهجيرٌ وموتٌ عاجلٌ | وحصارُ مفروض بمرائ الناظرِ |
عذراً فلسطين لا ستنجدين بنا | موتى وهل يسمعك أهل المقابر |
يارب أنت مُعينهم. ونصيرهم | خسئ العدو فمالهُ من ناصرِ |
موتى فاتحينا
عد يا صلاح الدين فينا | نُعيدُ القدسَ والأقصى إلينا |
وهيئ جيش حطينٍ لغزوٍ | فأقصانا بأيدي الغاصبينا |
تدنسُ طهرَهُ فينا يهودٌ | عيانًا رغم أنف المسلمينا |
ولا تسأل أذا ما كان صدقاً | فقم تبصر بعينيك اليقينا |
أعرنا سيفك المصلوت يومأ | نُحرره.. ومعصمَك اليمينا |
فإنا…رغم …كثرتنا غثاءٌ | يحقرنا …العدو ويزدرينا |
ترى أعلامنا كثرت لكن. | كمثلِ جيوشنا كثرت علينا |
تقابلُ قسوةَ الكفارِ لِيناً | وتُظهرُ غلظةً ….للمؤمنينا |
وبدلنا بشرع الله فينا | قوانين الطغاة الكافرينا |
فكيف لنا نكمن ياصلاحُ | بغيرِصلاحِ أو إظهارِ دينا |
فهذ المستحيلُ فقم بجيشٍ | من الأجداثِ كانوا صادقينا |
أعيدوا لنا الأقصى وعودوا | إلى الأجداث موتى فاتحينا |
الضحايا
وبين دوى القنابل واكوام الضحايا والدمار |
ووسط صرخات النساء المكبوتة فى الحناجرخلف الجدار |
وفى نظرة فزع ورعب فى عين طفل |
قتلوا ابوة امام عينة فى وضح النهار |
وفى ذل فتاة اخذوا منها اعز ما تملك |
حبيب خطيب وزوج ودار |
وبين بقايا مدينة يخيم عليها شبح الموت |
وتملاء دروبها نباح الكلاب وعوى الذئاب |
وفحيح الافاعى |
وهى تزحف فى كل اتجاة فى كل صوب |
الى كل دار |
هناك وحيث امتزجت دماء الضحايا بدماء الشرف |
وحيث المسلم يسجن ويقتل ويذبح ويصلب |
بلا اى ذنب وبلا اعتبار |
لدين يهان وشعب يباد |
وامة ضعيفة مثل النعاج |
تصرخ كثيرا وتعمل قليلاً |
ويلهث رجالها فى فتح الصدور |
وكشف النحور وشرب الخمور |
وطلب العدل من القاتلين |
ومازالت يديهم ملوثة بالدماء |
هناك ووسط كل هذا الذل وهذا الهوان |
سآلت عليك …… بحثت عليك |
اين خنجرنا العربى |
لقد اخبرونى انك هناك تحارب لاجلى |
فكيف يحدث هذا اذن وانت هناك |
تحارب لاجلى |
وقد افهمونى انك هناك تضحى لاجلى |
فلما معانتى انا اذن وانت هنال |
تضحى لاجلى |
وقالوا انك هناك تموت لاجلى |
فكيف تموت انت اذن |
وكل رصاصات الغدر تسكن صدرى |
وكيف تموت وكل الخناجر تمزق جسدى |
وهنا فقط عرفت مر الحقيقة |
بآنك هناك تقوم بقتلى |
تقوم بقتلى |
أطواق الياسمين
دون إزميل |
كسَرَتْ أطواق الياسمين سجني |
عبثا أحاول مسك ذيول الحرية |
عبثا أحاول الصراخ في الصمت |
عيوني تلك الفنارات الدائبة |
ترشد نوارس قلبي الصغير |
إلى لازورد عيون أمي الدافئة |
أتلهف اللقيا بمن غابوا من كوة سجني |
بيني وبين أبي أرتجل الحديث داخلي |
تحت الخيام هناك حيث تسكن روحي |
حذائي من صقيع وعيوني جوعى |
أرتشف الريح عطشا |
ونافذتي من بقايا زجاج وخوذات دامية |
أحلم بالعودة من نبوءات الغابرين |
حيث نبتْتُ طوقا من ياسمين. |