يامُنْزلُ الإِخلاصِ والإِسراءِ | والكهفِ والأحقافِ والشعراءِ |
أَمَنْتُ بالقرآنِ وَحْيَاً مُنزلاً | وتبعتُ وحيَ السُنَّةِ الغَرَاءِ |
فاربطْ على قلبي بذاك فإنَّنِي | أخشى على قلبي من الإِغْوَاءِ |
واغفر ذنوباً أثقَلَتْ لي كاهلي | وارحم أنينَ تضرعُي وبكائي |
وأمِتْنِي مَوفُورَ التقى مُوحِداً | وأجعلني أرقى مَنْزِلَ الشهداءِ |
مولاي هذي. غايتي. فأتِمّهَا | عليّ وحَقِّقْ لي عظيمَ رجائي |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
حديث القرض
وصَلتْ إليّ عَروضُ بحرِ الكاملِ | فأخذتُ أكتبُ ناظِما في شكلهٖ |
مع قِلّة الألفاظ أنّي عازم | لكنّ خوفي في النظام وأصلهٖ |
فـبدأتُ أبحثُ في المعاجم كلِّها | طيرًا كنحلٍ فـي الزهـور وأهلِهٖ |
قد طاش قـلبي فـي البداية هائما | طـيشانَ إنسٍ حائر في رَحلهٖ |
وعلِمتُ أن الشعر ليس بأسهلِ | إلّا لِمن وَهَبَ الإلٰهُ بفضلهٖ |
ما لي سِوٰى ربّي مِـنَ المُتكفِّلِ | فلئن رُدِدْتُ فَليْس لي فـي شَمْلهٖ |
يا ربّ سهّل قـرْضَ أشعارٍ عليْ | إنّي سأكتُبُ في رضاكَ وحولِهٖ |
يلوح بي الهوى
يلوح بي هوى |
كالسفينة تقطعت اشرعتها |
وفي قلب غصة – وهي روح هواها |
يناديني حنين الى عتابها – ويهدر في جسدي صوتها |
أي عذاب قدمت لنفسها – ام الفراق كان دوائها |
ياهوا كنت اتنفسه – عبيرا طيب ريحها |
هل من دواء ل قلبي وقلبها – يارب اسالك عافيا |
أرادت الموت على هجرانها – لكن الأقدار حكمت بيننا |
بالقلب انتي قلب ونبضه – وانتي العلة ودوائها |
مازلت أحب كلامها وصمتها – وأحب كل من شابه اسمها |
سلافات
أنا واحةُ البيداء عند فسيلتي | عينٌ كشمس الصبح يملؤها الصفا |
وفتيلُ عشقٍ مُبتلًى بشموعِه | من حُرقةِ الحبِّ اكتوى وتلحَّفا |
وهديلُ أفراخِ اليمام تمايلت | طربًا تملّكها الهيامُ مُرفرفا |
ومُدلَّهٌ طرحَ النُّهى في مهجرٍ | في غمرةِ الوَلهِ الرصينِ وما اكتفى |
شيئًا فشيئًا قد سرى بمعاقلي | أمسيتُ مغلوب الهوى وعلى شفا |
أنا صفحةٌ في الحبِّ ملءُ سطورها | شعرٌ ترنَّم في المعاني مُنصِفا |
أنا سَورَةُ المكلوم في كنف الوغى | وفراشةٌ في الحبّ يقتُلها الجفا |
أنا في الهوى سيزيفُ دحرجَ شوقه | وإذا انتشى في ذروة منهُ هفا |
أنا للهوى وادٍ بليل نسائمٍ | أغفو لطيفًا في المشاعر مُرهفا |
وشهابُ ليلٍ خطَّ في ظلمائهِ | سهمَ الأماني لحظةً ثمَّ اختفى |
قبل المجاز بكتير
مش نهاية |
بالأحرَى دي فعلاً بداية |
زي حقول القطن لما |
بتعاكس شمس فـ سمارها |
قد ما الأطفال بتلعب |
يستخبوا في حضن أبوهم |
نفس سرب في غرف هاوية |
عدّت الفراشات مخاوية |
مِن جمالها سابت لي لونك |
ع الملامح ضي قمحي |
في الجهات الحلوة بينا |
سِنة، سِنة فردت كفي |
خطت الأيام في غنوة |
حاجة هيّ موسيقى دافية |
فيها منك، |
مِن رجولتك |
فيها حاجة مِن أنوثتي، أو طفولتي |
فيها كون طيب، مسامح |
فيها عدل ورب سامح |
تتقطع فينا المسافة ونبقى واحد |
أمر فعله الإنسانية |
صافي جدًا؛ |
زي وردة وزاد شبابها |
فجأة لما دق بابها حد زيك بإتزانه |
راضي فعلاً، |
زي سمعي، وقد بصري |
حظ لمسي في المشاكل |
ألقى عينك نور طريقي |
حد لما خذلني ريقي |
قال كلامي نيابة عنّي |
كتفي لما يقول مفارق |
يبقى فارق جمب منّي |
مِن جميع فعله الأوامر |
إلا ليا.. |
كُنت أعند حد يرفض |
كان بسيط بيقول عنيا |
إلا أنتِ.. |
تفضلي وحدك قانوني |
إلا هو.. |
يبقى وحيّ وجه سماوي للقصيدة اللي فـ عيوني |
مثل البشر
كلٍّ مشى بالدرب همّه يهمّه | مثل البشر يا هم فيني تهمّي |
أحدٍ وصله الرزق لا حد فمّه | واحدٍ على عسرٍ وضيقٍ ونشمي |
واحدٍ ترك أمه تناديه ، يمّه | ماتت تحرّى منه : لبيه أمي |
واحدٍ غصب مربوط بيته بعمه | واحدٍ حرام يقول في بيت عمّي |
واحدٍ نزل دمعه لأطراف كمّه | حتى دموع العين تذرف وتدمي |
لو سج فكره .. لو تناسى وذمّه | الحب مو أعمى ترا الحب يعمي |
الحب نعمه للمشاعر ونقمه | والقرب يروي بينما البعد يضمي |
كم هو سبا المشتاق من نور .. عتمه | كم حوّل الذكرى غيومٍ تسمّي |
كم من صدى صوتٍ ينادي بإسمه | رد للصدى يازين هالصوت وإسمي |
كم مرةٍ شافه تسرّع وضمّه | وقفّل يدينه فاق من حلم وهمي |
طب طب على قلبه وخلاه يمّه | ما كل ماتبغيه يازين تمّي |
وجدي كما اللي غص في نص كلمه | متعشّقه بعيار خمسين وترمي |
دمّي وسلاحه أو سلاحي و دمّه | ان صاب أو ادوش يادمّه يا دمّي |
كلٍ مشى بالدرب همه يهمّه | مثل البشر يا هم فيني تهمّي |