صَبَاحُ الْخَيْرِ أَهْـلًا بِالْخَمِيْسِ | بَهِـيُّ جَاءَ بالْـوَجْهِ الْأَنِـيْـسِ |
حَـبِـيْبٌ أَيْـقَـظَ الْأَرْوَاحَ شَـوْقًا | يُنَاغِيْ بَـسْمَةَ الْخِلِّ الْوَنِيْسِ |
وَتَحْلُوْ قَـهْوَةُ الْإِصْبَاحِ شَهْدًا | إِذَا سَالَتْ عَلَىْ ثَغْرِ الْجَلِيْسِ |
وَشَايٌ فَاحَ بِالْـنَّعْنَاعِ عِـطْرًا | مَعَ الْأَنْسَامِ مَشْرُوْبِيْ الْرَّئِيْسِ |
أَرِيْجٌ هَاجَتِ الْأَنْـفَاسُ مِـنْهُ | إِذَا يَـهْمِيْ عَلىْ قَلْبِيْ الْتَّعِيْسِ |
تَـبَاهَىْ الْـبُلْبُلُ الْـشَّادِيُّ عَزْفًا | فَأَحْيَاْ فَرْحَةَ الْطَّرْفِ الْحَبِيْسِ |
وَأَفْـدِيْ ضَحْكَةَ الْأَحْبَابِ فِيْهِ | مَعَ الْأَنْغَامِ بِالْغَالِيْ الْـنَّفِيْسِ |
وَتَـسْرِيْ نَـفْحَةُ الْأَفْـرَاحِ فُـلًّا | إِذَا هَـبَّـتْ بِأَثْـوَابِ الْعَـرِيْسِ |
وَفِـيْ أَنْــوَارِهِ سَــمَـرٌ وَلَهْـوٌ | وَلِعْبٌ شَائِقٌ حَامِيْ الْوَطِيْسِ |
وَلَوْ خُـيِّرتُ فِيْ الْأَيْامِ يَـوْمًا | فَـحَيَّهَلًا وَسَهْـلًا بِالْخَمِـيْسِ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
كلنا معا
قوموا يا عَربُ وتكتفوا | اليومَ على الأعداءِ نَنتصِرُ |
إخوَتكَ في الإسلامِ تَبَّرحوا | إِن الشضايا بينَهُم تَتنقلُ |
كُلِ أُمٍ عربيةٌ فَرِحة بما أنجَبَتْ | واليوم اليهودُ بِمَقتَلِهُم، تَبرجت! |
كانت شجرة الإتحادِ ذابلةٌ | واليوم بإبناءِها قد أثمَرَتْ |
اليوم الطُغاة قد زُلت | واصواتُنا اليوم قد عَلَت |
في أرواحنا كلماتٌ | لـِ سَلبِ اليهود تغلغلت |
بلادي اليوم مِرْآةٌ | أجاسدنا فيها ترعرعت |
فـ طوبى لـِمن مِنا فازوا | وسُفلى للذين من حِقدُهم الأرواحُ تَمزقت. |
عام جديد
عَامٌ جَدِيدٌ بِالْمَسَاعِي يُزْهِرُ | فِي لُبِّهَا عَقْدُ الْأَمَانِيَ يُثْمِرُ |
نَسْتَبْشِرُ الْآمَالَ فِي أَيَّامِهِ | بُشْرَى سَحَابٍ فِي رُكَامٍ يُمْطِرُ |
قصيدة ابو مسعد
طول بالك يا ابو مِسِعد |
البندقية الراكدة هيجيها يوم وتعند |
وتشد الزند للعالي |
ويكر عدانا طوالي |
وتجيب النصر الغالي |
طول بالك يا ابو مِسِعد |
بكرة نلم العنقود |
السايب المفرود |
ونرجع المفقود |
طول بالك يا ابو مِسِعد |
عايزة طولة انفاس |
عرّق الانطاع دساس |
وما دام وياك الناس |
مد الخطاوي وافرد |
طول بالك يا ابو مِسِعد |
غزة جبين الفداء
وطن سما في مجده وكأنه أسد الوغى وتخالبت أنيابها |
وطن رقى بشبابه ورجاله فتكلمت بعروبتي أصدائها |
قبحا لهم لم يقتلوا لي موطنا ومهما جرت فوق التراب دماؤها |
ليث رأى أمجاده ترقى به فرقى بها نحو الذرى أسدى لها |
ومضت بكم سوح الجهاد تسارعت أفعالكم جلجالها أخبارها |
يا ويحهم سفكوا دماء حرة قتلت بها جيل الصبا حرباؤها |
قرن مضى والظلم ظل بنفسه متغشما مستروعا أطفالها |
قرن مضى والعدل ظل كراقد لم يرعوي حكامها أحكامها |
قرن مضى والصبر عاف دموعه حتى رأى لجهادها حق لها |
وتوسموا أيا فتية واستبسلوا ولأجلكم سينحني طغيانها |
طوباكم من مثخنن بشجاعة ولتمتطي أمجادها أشبالها |
ولقد ربى مستعمرا طغيانه فتقطرت ولغزة ودماؤها |
متغطرس برعونة هو لم يزل حتى رأى عصفا به طوفانها |
ولتكبري ولتجبري ولأنك طوف جرى هيا أعتلي أسوارها |
وتجشمي بجهادك أنت التي صبر غدى وستقلعي تيجانها |
ولتسحقي متغطرسا منصورة ولشرقها ولغربها خذلانها |
ولقد سرى فتيانها في ليلة بشجاعة لم يغمضوا أجفانها |
طوباكم متخشب لا ينثني من جذوة سعرت بها نيرانها |
مهما بدا من بطشه بسلاحهم أنا مؤمن بجهادها ورجالها |
لن أستفي بل أعتلي أسوارها متجشما متزعما أغوارها |
ولقد رأى صهيون منكم غزوة من صولة فرسانها بركانها |
فلتفخري طوبى لك من قلعة أسوارها تعلو بها فتيانها |
لا تخفتي يا أرضها من جذوة نار الوغى في عدلها أوزانها |
ولأرضك والفخر لو أن توقدي للغاصبين جحيمها يلظى بها |
الواقع يتكلم
إذ كان الأمر كله سلك |
سيقطع وتقطع معه المسالك |
قد مضى الدهر وأمضى سيفه |
تتبعثر تناثر فوق صفحات البحر |
يغدو كل سلاحا كالخنجر قريب |
فإذا غرب ظل القيم على جدار الزمن |
فلا أفق يستوي عبر المدى |
قد تجتمع عربات الدهر وتنطلق |
فلن تترك سوى حقب البلاء |
تتغلغل تملأ الكون عبرا |
لا تستوي الخلفية مع شط العمر |
أوراقها تتساقط على عجل |
أبت الدنيا أن تنقضى ومع |
كل الضوضاء ساد فيها الصمت |
ربما لم تسقط ورقات أفنت |
لكن الحياة لم تعود موجودة |