امرأة جميلة في سدوم

يأخذ الموت على جسمك
شكل المغفرة
وبودي لو أموت
داخل اللذة يا تفاحتي
يا امرأتي المنكسرة
وبودّي لو أموت
خارج العالم.. في زوبعة مندثرة
للتي أعشقها وجهان
وجه خارج الكون
ووجه داخل سدوم العتيقة
وأنا بينهما
أبحث عن وجه الحقيقة
صمت عينيك يناديني
إلى سكّين نشوة
وأنا في أوّل العمر
رأيت الصمت
والموت الذي يشرب قهوة
وعرفت الداء
والميناء
لكنك.. حلوة
و أنا أنتشر الآن على جسمك
كالقمح، كأسباب بقائي ورحيلي
وأنا أعرف أن الأرض أمي
وعلى جسمك تمضي شهوتي بعد قليل
وأنا أعرف أنّ الحب شيء
والذي يجمعنا، الليلة، شيء
وكلانا كافر بالمستحيل
وكلانا يشتهي جسما بعيدا
وكلانا يقتل الآخر خلف النافذة
التي يطلبها جسمي
جميلة
كالتقاء الحلم باليقظة
كالشمس التي تمضي إلى البحر
بزي البرتقالة
والتي يطلبها جسمي
جميلة
كالتقاء اليوم بالأمس
وكالشمس التي يأتي إليها البحر
من تحت الغلاله
لم نقل شيئا عن الحبّ
الذي يزداد موتا
لم نقل شيئا
ولكنا نموت الآن
موسيقى وصمتا
ولماذا
وكلانا ذابل كالذكريات الآن
لا يسأل: من أنت
ومن أين: أتيت
وكلانا كان في حطين
والأيام تعتاد على أن تجد الأحياء
موتى
أين أزهاري
أريد الآن أن يمتليء البيت زنابق
أين أشعاري
أريد الآن موسيقى السكاكين التي تقتل
كي يولد عاشق
وأريد الآن أن أنساك
كي يبتعد الموت قليلا
فاحذري الموت الذي
لا يشبه الموت الذي
فاجأ أمّي
التي يطلبها جسمي
لها وجهان
وجه خارج الكون
ووجه داخل سدوم العتيقة
وأنا بينهما
أبحث عن الحقيقة
من قصائد محمود درويش

كان الخميس وكل ظني

كان الخميس وكل ظنيأنني في الأربعاء
فحرمت رؤية من أودوراح ميعادي هباء
عذرا أخي فإذا قبلتوأنت خير الأصفياء
لم يرض نفسي أنهاقد أخطأت ذاك الخطاء
هل فرحة في العمر أشهىمن لقاء الأوفياء
عوقبت عن سهوي وقديقسو عقاب الأبرياء
أشعار جبران خليل جبران

كنت في الموت والحياة كبيرا

كنت في الموت والحياة كبيراهكذا المجد أولا وأخيرا
ظلت في الخلق راجح الخلق حتىنلت فيهم ذاك المقام الخطيرا
فوق هام الرجال هامتك الشماءتزهو على وتزهر نورا
عبرة الدهر أن ترى بعد ذاك السجاهفي حد كل حي مصيرا
ما حسبنا الزمان إن طال ما طالمزيلا ذاك الشباب النضيرا
إن يوما فيه بكينا حبيباليس بدعا أن كان يوما مطيرا
شعر جبران خليل جبران

يا ليلة الأنس عودي

يا ليلة الأنس عوديفعيد إلياس عيدي
عهد قديم من الودكان خير العهود
يظل ملء فؤاديفي غيبتي وشهودي
بيت النبوغ وكهفالمجد القديم الجديد
كائن أضفت طريفاإلى الفخار العتيد
ليحيى إلياس وليحيىآله في سعود
أبيات جبران خليل جبران

يا معدن الذهب الذي في لونه

يا معدن الذهب الذي في لونهللشمس مسحة بهجة ورواء
يا مدني الأرب البعيد منالهولقد أقول منيل كل رجاء
يا مرخصا من كل نفس ما غلاحاشا نفوس العلية النبلاء
إن ألهتك الناس كن عبدا هناواخضع لهذي الشيمة الشماء
وزن التي دفعت ضلالك بالهدىوسواد مكرك باليد البيضاء
Khalil Gibran Poem

ألا يا بني غسان من ولد يعرب

ألا يا بني غسان من ولد يعربوأجدادكم أجدادي العظماء
أخوكم وقد أضحى غريبا بزيهأعاد له السمت الأصيل رداء
قفوا وانظروني في العباءة رافلامهيبا وبي في مشيتي خيلاء
تروا كيف تكسو ربة الفضل عاطلاوكيف يكون المجد وهو كساء
بها قصب تخشى العيون بريقهوصوف رقيق حيك منه هباء
جزى الله كل الخير من أنعمتبها وهل عند مسؤول سواه جزاء
قصيدة جبران خليل جبران