عيل مبربر متكدَّر وبيزمجرْ |
مسحوب من ودانه على الأرض يتجرجرْ |
تقلش زًرع بصل ولا شوال بنجرْ |
اهى دى الرباية يا خلق يا سامعين |
وفى المدارس ذنِّبوه ساعتين |
أصل أبوه اتعذر مدفعش له قسطين |
إيه ذنبه هوَّا يا هُوه يقف ويتمسخرْ |
وآدى العَلام يا ناس.. خليكوا شاهدين |
وفى التجارة شطارة حكمة وعارفينها |
فسيبوه مدرسته من كتر مصاريفها |
وقالوا غُمَّة مسيره هتعدى ربك هيكشفها |
وآهِى دِى المعايش يا خلق، والمعايش طين |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
زيدي قليلاً
زيدي قليلاً من دلالكِ إنّني | أهوى الأنوثةَ عندما تتدلّلُ |
و توغّلي كالروحِ بينَ مشاعري | روحي فداءُ العشقِ إذْ يتوغّلُ |
هزّي جبالَ القلبِ لا تتأخّري | إنَّ الجمالَ على القلوب مخوَّلُ |
فوحي بكلِّ العمرِ عطرَ أُنوثةٍ | فالوردُ عن فوَحانهِ لا يُسْأَلُ |
و تقمّصي دورَ البطولةِ دائماً | ضوءُ الصدارةِ عنكِ لا يتحَوَّلُ |
و أدوخ في عينيكِ لستُ مبالغاً | لو قلتُ إنّي في الجنونِ مسَلْسَلُ |
أصحو لأكتبَ ما يهزُّ مشاعري | وبكِ القصائدُ كلّها تتغزَّلُ |
الي حبيبتي
انت لست كالاخرين … |
انت مخلوقة من طينة الملكوت |
صباحك شمس وسكر |
وطيبك مسك وعنبر |
وروحك عطر ينثر |
انت جميلة واكثر |
مع عبق العمر تغردين |
كفراشة مقدسة واطهر |
يعجبني كل ما فيك |
غنجك وبسمتك مرمر |
وياقوتك قرنفلي قد ازهر |
تمر الاعوام ويزداد حبي لك |
فانت بحر كلماتي |
وقافية على شعرك ابعثر |
احلم فيك بالساعات |
وعلى دقاتها اصور |
يا بنت الكرام افتش في دفاترك |
وعلى معجمك الابهر |
درر همساتك وصوتك الاسمر |
دعوت ربي ان احملك بين ضلوعي |
وفي انفاسي يا عسل وسكر |
احبك جدا جدا |
اخاف من طيفك ان يكسر |
انت الحنونة بالطيب محصنة |
واياتك ترتيل في ايماني المظفر |
عشقت الحياة لان فيها اناملك |
تخيط ثوبا من الطهر اطهر |
فلا تخافي يا معشوقة قلبي |
نبضاتي تسكن في شفاهك |
وعلى ثغرك المظفر |
ستمرالايام وفي حياتي |
ستبقين ذهب وياقوت ومرمر |
يا حبيبتي |
فاض شوق القلب
فاض شوق القلب مني فأتضح بعد قول وصفاء ومرح |
قد رأيتم في شذاه مطلبا من عيون مثل أقواس القزح |
من جمال غير خاف في اللمى ما اختلفنا بعدما الحب صدح |
يا رجائي قد وهبت مفعما فيه أحيا كلما الشوق كدح |
كنت حبا فيه قلبي قد رقا كم رأيت القلب فيك قد شرح |
يا ديان انت نجم قد سنا أين كنت عندما الكيل طفح |
لم يصبني غير وسم في اللمى مثل سهم فيه بدر قد وضح |
يا لعمري ان بلغنا وصلها قد عزفنا فوق اوتار الفرح |
وكؤوس كم رقاني ثملها هي زاد من رقاها قد نجح |
وابتهاجي قد رجاني طيفها هي نبض فيه قلب قد فضح |
نظر فيه وقد خافت له لست ادري ما اذا كان سمح |
يا فؤادي كم غزاك قلبها رب سيف كلما مال جرح |
وفؤاد فيه حب واله قد رأينا البدر فيك قد وضح |
قد سألت الشعر عني شاعرا يا لعفوي منك قولا قد جنح |
ومشيت في خيالي شاديا مثل طير في ضياع قد صدح |
واتفقنا ان اكون واصفا كل طرف من غزال قد ذبح |
رغم هذا قد وهبت شاعرا من قصيد فيه قول قد فصح |
ثم غبت بعد هذا لست ادري ما دهاك من غرور او وشح |
قد رقيت رغم هذا ذكرياتي كنت صرحا من خيال قد كبح |
قد رأيت فيك حبا من خيال فيه وصف فاق الوان القزح |
نحو الأمام
إذا كان في اختراق السحب هدف |
فلنرتدي المنى وننسى الحذر |
سيعود الرجاء فالهدى مرتجا |
إذ كان التمني غاية ترجى |
لا نبلغ المجد حتى نبلغ الصبر |
بلا أمل سنغدو بلا ثمر |
تتعهد النفس على ناصية الأمل |
إذ كانت شمس الظروف في غياب |
سنحظى بالأعباء قبل الثواب |
فلا خير في بشر طال بلا عمل |
كغصون تعالت بدون ثمر |
ما إن تأخذ النفس الفلاح |
سيتولى الهم أدراج الرياح |
قد شهدت كتب بلا عنوان |
قد ترسبت معانيها في سطور |
فاذا أظلمت أرجااء الحق |
واذ نطقت العدالة فن التضليل |
واذا أدمن الورى فن النفاق |
وأصيب الزمن بالجفا |
لن أستنسخ قناعا لن ابالي |
فسلاما بأرض عهدت الكرام |
وبأهداف ترسخت بالاختلاف |
فأسفي على من اقتدى باللئام |
فذاب في خطاه بلا نصر |
أيتبع الأعلى خطا أدناه |
كم صادفنا صغار الشأن |
فلن نشهد منهم الا تقليلا |
لعل محصول الآمال ينسي |
فلا بكاء لما فات من الزمن |
إذ مشينا في درب من محن |
فقصائدي لن تنحت على صخر |
بل أدركها على أوراق الزمن |
هداني إلهي
هَدانِي إلهِي مِنْ دَربِي | فَحَاشَا اللهُ لا هَرَبِ |
بِنُصحٍ بَالِغٍ يَقظٍ | بِرُشدٍ مُدرِكٍ هَذِبِ |
وقَد صِرتُ بِلا عَيبِ | وإنِّي كَارِهُ الكَذِبِ |
وكُنتُ بِمَقصَدِ الغَيِّ | وما مُهتَمُ للخَربِ |
أَتاني خَلِيلِي مِن حَسَبٍ | وَدُودُ الخُلْقِ ذو أَدَبِ |
أَتانِي مُعَاتِباً زَيْغِي | ورَادَ الرُّشْدَ مِنْ أَرَبِ |
وما كُنتُ بإِفقَاهٍ | وهَمِّي رَاحَةٌ وَثَبِ |
أُخَيَّ قَدْ مَلأتَ الرُّوح | فَأمسَتْ تَعشَقُ الطِيبِ |
أُخَيَّ صاِلحٌ إِسمُك | نَصِيبُ إسمكَ العَذِبِ |
بأَنَّ العِزَّ مَسعاكَ | وإنَّ مَقَامَكَ رُتَبِ |
بَصَرتُ الفَضْلِ مُمتَناً | يُنَاغِي العِظَّة والعَتَبِ |
يُؤرِّقُهُ جَمِيلُ المِسكِ | بَينَ الدِّينِ والكُتُبِ |