كان عندى عروسة محنيّة |
قامطة عينيها و متغمية |
تضحك غاوية التنطيط |
تفحت بير مالح وغويط |
تلبس شبشب وجلابية |
كان عندى اراجوز هزاز |
رقص بيرقص بالعكاز |
قالى نصيحة خدها صريحة |
طول ما في إيدك لمبة جاز |
متحّدفش بيوت بإزاز |
كان عندى تعلب مكار |
غلباوى جايز فشّار |
وئع بين الفار والديك |
وفى مرة اتعلق فى بوتيك |
لكن عمره ما كان سمسار |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
ثياب العلم
يا من تزيَّا بثوب العلمِ مختالًا | وفي طواياهُ جهلٌ دامسٌ سالا |
تُباهي الناسَ، ظننتَ النفسَ أرفعهم | وفيك نَقصٌ بدا كالشمسِ إذ مالا |
تتلو الحديثَ بلا فهمٍ ولا دركٍ | كأنما أنتَ من سَفْسافِها قالا |
تُعلي الكلامَ، وزهرُ القولِ منطفئٌ | كأنما الجهلُ في أعماقكَ اشتعلا |
ما كلُّ من قرأَ الأسفارَ قد عَلِمَتْ | ولا كلُّ من نطقَ الألفاظَ قد مالا |
العلمُ بحرٌ، وأنتَ في شواطئهِ | تلهو كصبيٍّ يرى الأمواجَ إذ جالا |
أين الفصاحةُ؟ أين الحِلمُ؟ قد خَفَتَتْ | كأنَّ ما فيك من فكرٍ هوى زالا |
يا مدَّعي الحكمةَ الكبرى بلا عملٍ | كأنَّما فيك جهلُ القومِ قد حَلا |
أما رأيتَ أديبَ العصرِ في شغَفٍ | يُحيي المعاني ويرقى الفكرَ إذ عَلا؟ |
فكُن كعاقلِ قومٍ، لا كجاهلهم | فالجهلُ عارٌ، ولُبُّ الجاهلِ ابتلى |
رؤية بأعين زرقاء
ماذَا رَأَيْتَ؟ كَوَاكِبَاً فِي الْمَاءِ | وَسَفِينَةً فِي شَاطِئِ الْجَوْزَاءِ |
وَصَحَارِيًا نَبَتَتْ وَأَعْشَبَ رَمْلُهَا | وَحَدَائِقاً تَخْضَرُّ فِي الْبَيْدَاءِ |
وَأَرَى مُرُوجًا وَالْكَوَاثِرُ حَوْلُهَا | تَجْرِي وَفَيءَ الظلِّ فِي الرَّمْضَاءِ |
وَأَرَى خِيَامًا فِي السَّحَابِ غَمَائِمًا | وَعَمَائِمَ الْبُنْيَانِ فِي الْعَلْيَاءِ |
وَأَرَى كُنُوزًا دَلَّلْتْ أَقْتَابَهَا | وَلَأَلِئُ الْمَرْجَانِ فِي الْأَحْشَاءِ |
وَأَرَى نُجُومًا فِي النَّهَارِ مُضِيئَةً | وَأَهِلَّةً وَالشَّمْسُ فِي الْأَرْجَاءِ |
وَأَرَى ذُرَى الْمَجْدِ التَّلِيدِ تَذَلَّلْتْ | لِبَنِيْ سُعُودَ تَذَلَّلِ الْبَطْحَاءِ |
وَتَفَتَّحَتْ زَهْرُ الْحِجَازِ وَازْهَرَتْ | رَوْضَاتُ نَجْدَ لِكَثْرَةِ الْإرْوَاءِ |
هِيَ رُؤْيَةُ لِغَدٍ بِمُقْلَةٍ يَوْمِنَا | مِنْ ثَاقِبٍ النَّظَرَاتِ كَالزَّرْقَاءِ |
هِيَ فِكْرَةٌ خَطَرَتْ لَهُ فَتَتَرْجَمَتْ | وَقْعَاً عَلَى الطُّرُقَاتِ وَالْأَحْيَاءِ |
كَيْفَ اسْتَطَاعَ بِأَنْ يَرَى إِطْلَالَةً | لِلْفَجْرِ فِي غَيْبُوبَةِ الظَلّمَاءِ |
هِيَ خُطْوَةٌ أُولَى إِلَى هَرَمِ الْعُلَا | وَقَفْزَةٌ طُولَى إِلَى الْعَلْيَاءِ |
وَفِي تَحَقُّقِهَا حَدِيثُ نَبوةٍ | بِتَطَاوُلِ الْبُنْيَانِ فِي الصَّحْرَاءِ |
وَتُزَينُ الْفَلَوَاتِ وَعْدٌ صَادِقٌ | مِنْ صَاحِبِ الْمِعْرَاجِ وَالْأُسَرَاءِ |
وَلِمَنْ يَقُولُ نَرَى شَرَارَةَ شَرِّهَا | فَالْخَيْرُ لَا يَأْتِي. . بِغَيْرِ بَلَاءٍ |
فِرَايَةُ التَّوْحِيدِ تُخْفِقُ عَالِيًاً | عَلَى ذَرَى أُحُدٍ وَغَارِ حِراءِ |
فِي دَوْلَةٍ لِبَنِي سُعُودٍ أُسٍّسَتْ | بِالْخَيْرو وَفْقَ مَنَاهِجِ الْعُلَمَاءِ |
أَنْعَمَ بِهَا وَبِحُكْمِهَا وبشعبها | و مُلُوكِهِا الْعُظَمَاءِ والأُمراءِ |
فِي خِدْمَةِ الْحَرَمَيْنِ مُنْذُ تَأَسَّسَتْ | لَبِسَتْ لِبَذْلِ الْخَيْرِ كُلَّ رِدَاءِ |
فَأَتَوْنِ فِي هَذَا الزَّمَانِ بِمِثْلِهَا | وَصَنَّفُونِ أَكذَبَ الشُّعَرَاءِ |
متاهة الذات
يا نفسُ، كيف السبيلُ إلى عُلاه؟ | وأين ينبتُ ضوءُ الحقِّ في مَداه؟ |
أأسأل الدربَ عن سرٍّ يلفُّ خطاي؟ | أم أكتفي بصدى الأحلامِ في سماه؟ |
أبحثُ عنّي، أيا أزليّةَ الرؤيا | فكيف تكتملُ الأسئلةُ في صَفاه؟ |
أسائلُ الوقتَ عن سِرٍّ يُزيحُ ظلامي | لكنّه ينثرُ الألغازَ في خُطاه |
يا ظلَّ قلبي، أجبني: هل أنا يقين؟ | أم أنّني ضائعٌ في وهجِ اشتباه؟ |
كلُّ الجواباتِ نارٌ، ما لها قرار | وكلُّ صوتٍ يُنادي سرَّه اشتكاه |
يا نفسُ، مهلاً، فقد يُولدُ الضياءُ | حينَ التقتْ في حنايا الصمتِ نجواه |
نبض الفكرة
أنا لستُ عابرًا في حياةٍ لا تعنيني |
ولا أفتحُ أبوابًا لا تقودُ إلى حلمٍ سامٍ |
قلبي مغمورٌ بالأهداف |
وعقلي يفيضُ بالأفكارِ كالنهرِ الجاري |
لا أبحثُ عن ظلالٍ باهتة |
ولا أهوى علاقاتٍ بلا جذور |
أنا هنا لأبني مجدًا |
ليس للرياء، بل لأهداف تناديني |
بين دفاترِ العلمِ أعيش |
وفي أعماقِ المعرفةِ أجدني |
كل فكرةٍ تُلامسُ عقلي |
تصبحُ نبضًا يُحيي عالمي |
أعيش بين البشر، لكنني مختلف |
كشجرةٍ سامقةٍ تمتدُّ نحو السماء |
لا أحتاجُ كثرةً حولي |
فوجودي في دربِ الحقِّ يكفيني |
أنا الحلمُ الذي لا يذبل |
والطموحُ الذي لا ينطفئ |
أمضي وفي داخلي عوالمٌ |
تضيءُ الدربَ للأفقِ القادم. |
العهد
انا كنت في عهد رومى |
متقطعة هدومي |
وبمشى فى كل حتة |
بالعمة والجاكتة |
وبمطرقتى وادومى |
وكنت فى عهد كاسبر |
بسكر وكمان بعفر |
وامضغ لبان وقرفة |
وحياتى لسة كارفة |
زى موظف حكومى |
وكنت واد جنان |
ابيض واسود والوان |
يمكن دكتور سنان |
وبكماشة بقّرط |
وبلملم المفّرط |
بكمامى وبهدومى |
شوفت عصور الملاحم |
وعمال المناجم |
الناس واقفة تزاحم |
فى طوابير الرغيف |
وفي شبرا وميونخ |
الخلق بتنسلخ |
دوري وبشكل يومي |
ورأيت وما رأيت |
زنج وهنود وسوط |
متشعلقين فى حيط |
متسلسلين في يخت |
عرافة بتقرأ بخت |
بالزهر أو بالكومى |
عاصرت المصري يوميّ |
ومخيّبش ظنوني |
عاصرهم اجمعين |
ما أكلش من لحومي |
عاصرت بوش وباش |
والماية اللى ببلاش |
فى باريس وفى نيويورك |
البورصة تنهشك |
والسلطة مبدهاش |
إلا الثروة وديت |
بتشفط من العمومى |