أنا أصلا مستنير |
من طلعة أمشير |
وبصلح بواجير |
وصنعتي كدا |
ولزوم الاستنارة |
ساكن جار الفنارة |
وبهدى الحيارى |
بالغصب والرضا |
وكيدا في الأعادي |
حتما ومن السعادي |
هنلعب حادي بادي |
كٌل على حدا |
أنا أصلا مستنير |
وغاوي الدنانير |
قرارك فين يا بير |
في النيل ولا الفضا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
لهفي ولهف أبي على رفح
لهفي ولهفُ أبي على رفحِ | منعت كرايَ وأوجَبَت ترحي |
آزرتهم بالدمعِ منسفحًا | ودمي لهم أولى بمنسَفِحِ |
أنكرتُ قبلُ القرْحَ في كبدي | واليومَ أنكرُ غائبَ القُرَحِ |
نفسي تأوَّهُ بعدما طَرَحَت | ما دونَ آهٍ كلَّ مُطَّرحِ |
لا تحملن لمن يمن من الأنام
لا تَحمِلَّنَّ لِمَن يَمَنُّ | مِنَ الأَنامِ عَلَيكَ مِنَّه |
وَاِختَر لِنَفسِكَ حَظَّها | وَاِصبِر فَإِنَّ الصَبرَ جُنَّه |
مِنَنُ الرِجالِ عَلى القُلو | بِأَشَدُّ مِن وَقعِ الأَسِنَّه |
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَة | وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا |
وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني | وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا |
فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَتي | وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا |
كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُ | وَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُ تَغانِيا |
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي | جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما |
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ | بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما |
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل | تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما |
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ | فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما |
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ | تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما |
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ | عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما |
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ | وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما |
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ | وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما |
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ | أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما |
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي | كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما |
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني | وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما |
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي | وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما |
تقوى الثعالب
ديــكٌ يُــصلّي والإمــامُ الــثعلبُ | وعــلى المنابرِ بالفضيلةِ يَخطبُ |
يَــتَصنَّعُ الــتقوى ويــبدو عــابداً | بــاللَّحمِ أمــسى زاهداً لا يرغبُ |
وبــأنّهُ الــحامي الأمــينُ لخمِّهمْ | بــالليلِ يــبقى ســاهراً لا يــتعبُ |
لا يَــلمِسُ الــديكَ الــغبيَّ لخَشْيَةٍ | أنَّ الــوضوءَ بــلمسِهِ قــد يذهبُ |
ويُــغَمِّضُ العينينِ حتى لا يرى | عــوْراتِ أهلِ الحيِّ حيثُ يُعذَّبُ |
ظــنَّ الديوكُ الخيرَ عندَ إمامِهمْ | و هو المُخادعُ في الحقيقةِ يكذبُ |
مــازالَ يــخدعُهمْ ويكسبُ وِدَّهُمْ | فــي كــلِّ ســانحةٍ لــهمْ يــتقرَّبُ |
حــتى اِطْمَأَنُّوا والشكوكُ تَبَدَّدَتْ | بـــدأَ الــلُّعَابُ بــثغرِهِ يَــتَصَبَّبُ |
فــدعا الــدِّيوكَ الــصالحينَ لبيتِهِ | لــينالَ أجــرَ المُحسنينَ ويكسبُ |
فــأتى الديوكُ الطامعونَ إمامَهُمْ | وبــطونُهمْ أشهى الموائدِ تطلبُ |
حتى إذا اكتملَ النصابُ فأُغلِقَتْ | كــلُّ الــمنافذِ واستحالَ المَهْرَبُ |
جــعلَ الــديوكَ الأغــبياءَ وليمةً | بــعضُ الــمطامعِ للمهالكِ تجلبُ |
لا يــخدعنَّكَ فــي الأنــامِ عِمامةٌ | فــلطالما فــيها تَــخَفّى الــمأرَبُ |
لا يــخــدَعنَّكَ لــو تــغيَّر لــونُها | فــالــطبعُ دومــاً لــلتَّطبُّعِ يــغلبُ |
فــي الــحيَّةِ الــرقطاءِ ســمٌّ قاتلٌ | وبــلونِها بعضُ الفرائِسِ تَجذِبُ |