| أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُ | وَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ |
| وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُ | الرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ |
| وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُ | الظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ |
| وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌ | وَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ |
| وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَا | تَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟ |
| ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوه | فَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ |
| وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌ | لَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ |
| فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْ | تَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ |
| وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍ | اذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ |
| وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍ | إِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ |
| وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةً | وَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ |
| وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِ | فبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ |
| فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌ | وَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
المسرحية التي لا تنتهي
| تباً لهذي المَسْرَحِيَّةْ | تَمْثِيّلَةٌ ولها بَقيّةْ |
| وَإِنْ انْتَهَتْ بَدَأَتْ | لَكِنْ تُعَادُ بِعَبْقَرِيَّةْ |
| قَدْ مَلّهَا التَّارِيخُ | وَعَافَتُهَا… الْبَرِّيَّةُ |
| لَمَسَاتُ دُبْلَاجٍ وَمُنْتَاجٍ | كَوَالِيسٌ خَفِيَّةْ |
| أَبْطَالُهَا… الْمُتَجَبِّرُونَ | الْجَاثِمُونَ عَلَى الرَّعِيَّةِ |
| وَمُجْرِمُوهَا الْمُخْلَصُونَ | الرَّاحِمُونَ أُولُو الْحَمِيَّةِ |
| عُلَمَائُهَا الْمُتَشَدِّقُونَ | وَ جَاهِلُوهَا الْمَرْجِعِيَّةُ |
| يُمَثِّلُونَ…. وَيُتْقِنُونَ | وَ الْمُعْجَبُونَ هُمُ الضَّحِيَّةُ |
| كَفٍّ … تُنَدِّدُ بِالْعَدَاءِ | وَأُخْرَى تَلُوحُ بِالتَّحِيَّةْ |
| وَيَدٌ تُقَدَّمُ وَرْدَةً | وَأُخْرَى عَلَيْهَا الْبُنْدُقِيَّةُ |
| يُتَاجِرُونَ وَيَرْبَحُونَ | وَرَأْسُ مَالِهُمُ الْقَضِيَّهْ |
| يَرِثُونَ بَلْ وَيُورَثُونَ | وَيَكْتُبُونَ بِهَا وَصِيَّةً |
| يُنَاوِشُونَ وَيُحْشَدُونَ | وَيُرْسِلُونَ الْمِرْوَحِيَّةَ |
| وَيَرْكَبُونَ الْبَحْرَ مَوجَاً | وَكُلُّ ذَلِكٍ مَسْرَحِيَّةْ |
| تَبًّا لَهَا مِنْ مَسْرَحِيَّةْ | تَمْثِيلَةُ وَلَهَا بَقِيَّةْ |
اترى يعود الطير من بعد اغتراب
| لا تلوم الطير إذا اغترب | إذا كُنت ما تَجَنَّيه نوعٌ مهاجرُ |
| لهُ الحق ان يقـوم بترككَ | اذا كُنتَ ما تملكهُ هي ارضٌ بائرُ |
| اذا أَرْبَتُ له كل ما يتطلب | فأنه رغم العوائقَ لك عابرُ |
| والطير الذي لا رجوع لرحلتهِ | فقـل لهُ سلاماً يومً به تغادرُ |
يا ساكناً قلبي
| يا ساكناً قلبي طلبتك تعذرُ |
| و تُبيح زلّاتي تقلُّ عثاري |
| ماذنب من تاق الحديث بقربكم |
| ملّا من الأوزان والأشعارِ |
| والله لا أقوى خصاماً بيننا |
| يكفي ديارك قفرةٌ عن داري |
| يكفي محالٌ قربنا من بعضنا |
| أتريد قلبي جمرةً من نارِ ؟ |
| لو كان صبري في الهوى ذو رفعةٍ |
| أُدخلتُ منه منازلَ الأبرارِ |
سر الهوى
| مُستَعْذِبَ الأنّاتِ في كبدي |
| مَهلًا فِداكَ القلبُ والألمُ |
| آثرْتُ طيَّ الوُدِّ في خَلَدي |
| كالطفلِ ينمو ضمَّهُ الرّحِمُ |
| وكتمتُ حُبًّا شفَّني كَمَدًا |
| بعضُ المعاني موْتُها الكَلِمُ |
| ما ضرَّ حُبّي بُعْدُ حيِّكُمُ |
| كالشمسِ تعشقُ ضوءَها الأممُ |
| آهاتُ صدري في الهوى طرَبٌ |
| بعضُ الأغاني لحنُها السّقَمُ |
| بيني وبينكَ في الهوى نسَبٌ |
| و دماؤُنا طيَّ الفؤادِ دمُ |
| لو خيَّروني في الهوى بدلا |
| فلأجلِ عينكَ فيه أعتَصمُ |
| تحْلو الحياةُ بصوتِكَ الطّرِبِ |
| وبغيرِ همسِكَ عيشُنا عدَمُ |
| إنْ كان عشقُ الحُسْنِ معصَيةً |
| فالنّاسِكُونَ منَ الجَزَا حُرِمُوا |
| والعاشقون بغيّهم خَلدُوا |
| في النارِ إيلامًا و ما رُحِمُوا |
| والأُذْنُ مِثلُ العينِ عاشِقَةٌ |
| في القلبِ أمْرُ العينِ يحتَكِمُ |
| لِلعِشقِ عينٌ غير ما أُلِفَتْ |
| لترى الجوانحَ دونها الشّيَمُ |
| لم يعصَ قلبي العينَ إن عشِقَتْ |
| نبضُ القلوبِ منَ الجوى حِمَمُ |
| كلُّ الجوارحِ في الضَّنى وَلِهَتْ |
| يا ويْحَ جُرحي كيفَ يلْتَئِمُ |
| أهلُ الهوى من سُهْدِهم فُطِرُوا |
| والدّمعُ سيلٌ خطّهُ القَلمُ |
| إنّ القلوبَ طباعُها عَجَبٌ |
| أهلُ النُّهى في عشقِهم رَغِمُوا |
| وترى المُلوكَ على العِدا قدَرُوا |
| وبِلَحْظِ طَرْفٍ في الهوى حُكِمُوا |
| كم مِن جحافِلَ كَرُّها ظَفَرٌ |
| وأتت عليها الكاعِبُ الرّئِمُ |
| كم مِن فَصيحٍ حائِكٍ فَطِنٍ |
| عَيُّ اللسانِ منَ الهوى عَجِمُ |
| العشقُ سِرٌّ ليس يعلمُهُ |
| إلّا الرّحيمُ البارئُ العلِمُ |
غريب مزون
| عَلَى “الأَفْلاجِ” مَنْ يَمْشِي وَحِيدا |
| وَ لَوْنُ القَهْرِ قَدْ غَطَّى |
| جَبِيناً ضَمَّ ألواحاً |
| رَعَاها التِّيهْ فِي زَمَنٍ |
| وَ كَسَّرَهَا عَلى غَضَبٍ |
| وَ يَبْكِي كُلَّ مَنْ عَبَدَ الحَدِيدَ |
| •••••• |
| غَرِيبٌ فِي “مُزُوْنَ” رًوَى قَصِيدَةْ |
| يُغَنِّي عِزَّةً بُتِرَتْ |
| كَغُصنٍ ضَاقَ بالثَّمَرِ |
| فَخَانُوهُ عَلى جَهْلٍ |
| وَ خَلُّوا النَّار تَحضُنُهُ |
| وَ تُردِيهِ كَمَا تُردِي جَرِيدا |
| •••••• |
| وَ يَرمِي نَظْرَةّ تُبْقِيهِ حَيْدا |
| بِحَارٌ ذَاقَتِ الحُلمَ |
| فَأدمَنَتِ الحِكاياتِ |
| وَ نَظْرَتُهُ تُسَلِّيهَا |
| وَ شَهْوَتُها تُغَذِّيهِ |
| لِأَنْ يَحيَا وَ يَنْتَظِرَ المَزِيدَ |